أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - مسرح بغداد يتذكر .. فاروق فياض !














المزيد.....

مسرح بغداد يتذكر .. فاروق فياض !


يوسف العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


الان عاد مسرح بغداد الى نشاطه المسرحي بعد ان اعيدت اليه امكانات الانتاج المسرحي وتوفرت له وفيه مقومات العمل الفني بالقدر الذي يريح الفنان والمشاهد .. وللحقيقة نقول ان عون وزارة الثقافة والاعلام كان مساندة قيمة ومهمة .. وكان لحماس المسرحيين الجادين والعاملين من أجل ديمومة واعادة وهج هذا المسرح ومساهمتهم المادية والمعنوية الأثر الكبير في أن تتألق أنوار هذا المسرح من جديد .. وان توضح له خطة مسرحية تأخذ سبيل التنفيذ لموسم واحد كامل بلا انقطاع .
اننا بهذه المناسبة نذكر جهود كل الذين ساهموا في تأسيس هذا المسرح مكانا وموقعا ومنطلقا لاعمال مسرحية مهمة ، لا في تاريخ المسرح العراقي فحسب ، بل والمسرح العربي كذلك .. لن ننسى ابدا دور المرحوم الاستاذ ابراهيم جلال والاستاذ المحامي طارق الغزالي .. وكل الذين استمروا بعد ذلك في اغناء المسرح بالعطاء الفني المتواصل والمؤثر عبر سنوات طويلة ..
واذا كان علي واجب الوفاء وتسجيل حقيقة للتاريخ والحق ، فلا بد من ان استعيد جهود وذكرى فنان شاب لامع ومبدع كانت آخر سنوات حياته حماسة لن انساها ما دام هناك صوت يعلو مبدعا على خشبة مسرح بغداد .. فمراحل البناء تظل متواصلة ولادامة هذا التواصل لابد من دماء شابة تذكي الحياة وتؤججها بلا انقطاع ..
فمسرح بغداد ظل لفترة طويلة بحاجة الى " ادامة " في الصيانة والتطوير .. واقولها صراحة .. ان بدايات مسرخ بغداد كانت بداية زائدة حيث كان مع المسرح القومي .. المسرح الرديف الذي تميز بنوعية انتاجه المسرحي الذي استقطب جموعا كبيرة من مختلف قطاعات الناس .. وكان جمهوره يتحمل بعضا من متاعب الكراسي غير المريحة والحر والبرد احيانا .. فلم تكن هناك مسارح افضل راحة منه ..! لم يكن هناك مسرح الرشيد ولا المسرح الوطني ..ولا مسرح المنصور ..
مع ذلك كان هاجس اعضاء " فرقة المسرح الفني الحديث " العمل على توفير الراحة للمشاهدين في المسرح قبل راحة فنانيه .. وهنا يقف امامي بكل شرف وامانة ووفاء الشاب الفنان الذي اشرت اليه : فاروق فياض .. الذي فارقنا مبكرا يوم 9/10/1976م وهو في اوج عطائه ونشاطه وحماسته ..
فاروق جاءني ليقول : " لما لا يعيد جمهور مسرح بغداد بناء او تعديل بنائه مادام هو لهم ؟ "
قلت : الا تجد في ذلك صعوبة أو غرابة ؟ يمكننا ان نطلب مساعدة من بعض اصدقائنا الموسرين ليساهموا معنا في توفير الراحة والامكانات الفنية اللازمة له ..
قال : دعني انا اطور هذا الاقتراح وأزيد أسماء العناصر التي يمكنها مساعدتنا .. حتى لو جعلنا لهم مشاركات مجانية في حضور عروض المسرح ..؟
وبدأ فاروق يتحرك بحماس منقطع النظير .. وكان يذهب لمقابلة الكثيرين من الاصدقاء والمعارف .. ومشاهدي مسرحنا المزمنين يحمل حقيبته ويسجل ويكتب .. ويأتي الي تارة الى المسرح وتارة الى البيت .. ليقول لي شيئا جديدا او يضيف معلومة او اقتراحا .. فاقرأ في وجهه الجميل التعب والمعاناة وأدعوه الا يتعب نفسه .. فقد كنا ندري انه مريض .. وكان (رحمه الله) يضحك ويقول : هذا جزء من دوائي ، انه مسرحي وحياتي .. ويبدأ من جديد .. ولكن .. وما ان مرت فترة قصيرة حتى فارقنا هذا الفنان الكبير .. فارق فرقته ومسرحه وجمهوره وأحبائه .. ولم ينفذ ما بدأ به وحدة ..
قبل أيام دخلت مسرح بغداد .. وأنا أتفرج على الكراسي والتعديلات والاضافات الجديدة فيها فلم اتمالك نفسي من أن أردد : أين أنت يا فاروق ! وأخرج دون أن اضيف شيئا ..
أليس من الواجب اذن أن أذكره اليوم وبعد كل هذه السنوات ؟



#يوسف_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاني هاني ... وكلمات الدموع ..!
- حديث آخر لقاء مع : وجيه عبدالغني
- غازي وسليم ..رحلا في اسبوع واحد
- عبدالله العزاوي...والكلمة المتأخرة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الثامنة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة السادسة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الخامسة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الرابعة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب... الحلقة الثالثة
- لم يستأذن منا ورحل !
- زاهر الفهد ايها الطيب .. وداعا
- بهنام ميخائيل ... وفنان المسرح الذي يجب ان يكون ...!
- عبدالجبار عباس ...غادرنا بهدوء كأنه الصمت
- خليل شوقي.. والتلفزيون
- الواقع والحداثة في مسرح الخمسينات
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...(الملا عبود الكرخي)
- عوني كرومي ...... رحلة مسرحية مبدعة لم تنته بعد
- يحيا العراق ومسرح العراق
- إلى من يهمهم الأمر.. تذكروا فنان المسرح فاضل جاسم..!
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...


المزيد.....




- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - مسرح بغداد يتذكر .. فاروق فياض !