أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فولتير كاظم - مصائب اهل السنه














المزيد.....

مصائب اهل السنه


فولتير كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 20:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ابتلى اهل السنه في العالم العربي بمصائب تُثقل كاهله لن يقوى على حملها طويلا و ستكون في يوم من الايام سبب هلاكه و بالتالي فناء هذا الجزء الهام من الدين الحنيف.
من مصائب اهل السنه هذا التشدد الديني الذي حَجّر الدين و جعل منه صنماً بلا روح, فلقد بات التشدد الديني (خاصة بعد موت الخميني) صفة يتفرد بها اهل السنه فقط من خلال إرتباط متين بين المذهب السني و كتب السلف و سير الاوليين.
إن محاولة إعادة صياغة الحاضر (الواقع) كي يصبح جزءً من ماضي سحيق سبقته حضارات و غلبته حضارات أخرى يتم من خلال تزييف الحقائق و الكذب المُمنهج و لويٍ لعنق الحقيقه.
إن هذه المحاوله لإعادة صباغة الحاضر بطلاء الماضي تتم من خلال مبدأ الجهاد و الذي بات (اي الجهاد) حُكراً سُنياً..جهاد في سبيل إله يأمر بالذبح و السبي و الجزيه و كل ما يُندي جبين الاسلام من إجرام بحق الانسانيه فقط كي يصبح الحاضر جزء من ماضيٍ مقدس و بالقوه من خلال الغزوات و اللباس و اللحى و سوق النخاسه و تطبيق شريعة لاإنسانيه من بتر لأعضاء الجسد و الحرق و قتل المرتد و الى آخره من قوانين لم تعد تصلح للحيوانات.
من مصائب اهل السنه إحتكار دول الخليج بزعامة السعوديه لهذا الجزء من الاسلام بما يمثله هذا الخليج من ثروه طائله و ضحالة فكريه.
الثروه الخليجيه تُوظف فقط لنشر الجهل و تسطيح العقل و إلباس الحق ثوب الباطل و بفضل الثروه الخليجيه أُجهضت ثورات و فبركت ثورات بمقاس خليجي في بلدان أكثر تحضرا و تقدما و نمواً فكريا من الخليج نفسه و كأنها ثوره الى الوراء.
الثروه الخليجيه و بمشاركة العقل الاستعماري نجحت و الى حد بعيد بتخريب الانسان الخليجي و خاصة السني و جعلته ممهورا بختم الارهاب و القتل ....حتى اصبح كل سني متهم بالارهاب حتى تُثبت براءته
من مصائب اهل السنه تبعيه هذا الجزء من الدين الحنيف للاستعمار الخارجي و ان تقاطع المصالح بين دول الخليج بحكامه مع مصالح الاستعمار اصبح مصيرياً لان دول الخليج إبتعدت عن كل متنور و مثقف و مفكر يعيش على أراضيها إلا من فضّل مصالحه الشخصيه على ضميره المهني و الفكري و الثقافي و للاسف هؤلاء المثقفون المرتزقه هم من يظهرون في وسائل الاعلام لتبرير الافعال الاجراميه بحق شعوب بلاد الشام و العراق و المغرب و مصر و الان في اليمن السعيد و اللذي بسبب الجغرافيا اصبح تعيساً لوجود "جار السوء"
من مصائب اهل السنه هذا الكم الهائل من الشيوخ المغاربه و المصريين و الخليجين و المتخلجين تخصصوا بمعاداة العلم و التقدم.
الامثله كثيره على الشيوخ المصائب و و الاكثر شهرةً الان في الشرق و الغرب هو ذلك الشيخ الشاب بندر الخيبري الذي يصر على ان الارض لا تدور مستندا على أحاديث شيوخ سبقوه و على أحاديث نبويه و على نصوص قرأنيه كما ينفي هذا الشيخ صعود الانسان الى القمر و يؤكد ان مشاهد القمر هي من صنع هليود (هو يقصد هوليود).
هذا الشيخ هو جزء من جوقة شيوخ لها ملايين المريدين داخل الخليج و خارجه تنشر الجهل بينهم و تصف العلم و العلماء و العقلاء و المثقفين بأسوء النعوت.
من مصائب اهل السنه عسكرة الفكر الديني الاسلامي و الذي جعل من اهل السنه جماعات تتقاتل و يقاتل بعضها البعض و تكُفر كل منها الاخرى وليصبح القتال في سبيل الله ايديولوجية كل الفصائل و الالويه لإحتلال ارض و نهب ثروه و أخذ عنيمه و يتساقط الشهداء من الطرفين لتكون جهنم مثواهم الاخير.
عسكرة المذهب السني خلق ازمه داخله و زرع بذرة فنائه فيه لانه حتى لو تم الانتصار لهذه الجبهه او لتلك الدوله فسيبقى الخلاف و وسيستمر تفريخ الجماعات وسيصبح الاقتتال حاله دائمه و كل جماعة ستعتبر نفسها انها هي الفرقه الناجيه.
عسكرة المذهب السني جعله أداة هدم و تدمير لكل المحيط من بلاد الشام و العراق و مصر و اليمن بالاضافة للتهديد و الوعيد لأوربا لتدميرها و قتل رجالها و سبي نسائها و اطفالها ليصبحوا عبيداً للمسلمين.

من مصائب اهل السنه الصعود الشيعي و تمدده بسبب إعتماده على العلم و الفكر و الحداثه و التقدم فبينما ينشغل المذهب السني بقيادة السعوديه و مشاركة مرتزقه من الباكستان و مصر و السنغال بالهدم و التدمير في اليمن و إرسال المجموعات الارهابيه الى أماكن أخره و برعايه الاستعمار الدولي و الاستعمار الاقليمي (تركيا و إسرائيل) تتفرغ إيران الممثله للمذهب الشيعي بالبناء في بلادها حتى اصبحت في مصافي الدول النوويه.
و عندما تتم المقارنه بين التحضر الايراني على الصعيد العلمي و الثقافي و الفني و حتى الديني ..عندما تتم المقارنه بينه و بين التحضر الخليجي على الصعيد العمراني فقط (و السعوديه بشكل خاص) و الذي يرافقه تخلف علمي و ثقافي و فني و ديني ...عندما تتم المقارنه يفهم المرء النزعه التدميريه لدى اهل الخليج.
الخليج و حكامه يفتقدون وسائل البناء و لا يملكون سوى أدوات الهدم و هي وسيلتهم الوحيده لمنافسة الاخر لإقصائه.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد قطب و الاسلام الامريكاني
- جار السوء
- الاسلام السياسي إلعوبة الرأسماليه
- تشويه ام تصحيح للصوره
- حين يصبح الهجوم الوسيله الوحيده للدفاع
- فيلم لم يحصل على الاوسكار بعد
- الحدود الفاصله بين داعش و الاسلام
- فصل داعش عن الدوله
- من يطبق الاسلام الصحيح؟
- شيوخ الدين و السياسه
- براءة المسلمين من الارهاب
- الله اكبر و العزة ليهوه
- اين يكمن الخطأ
- سوريا .....درس في التاريخ
- عرب فرس و عرب أتراك
- فلسطين بين سندان اليهوديه و مطرقة الاسلام
- تشويش
- لو كنت جميله شويه كنت عملتي ايه
- سوريا بين طريقين... لهما ثالث


المزيد.....




- لماذا اعترفت موسكو بحكومة حركة طالبان؟ خبراء روس يجيبون
- “التطبير” سياسة إعادة إنتاج الهوية الطائفية
- كتيبة -نتساح يهودا- وتداعيات مقتلة بيت حانون: أزمة التجنيد ا ...
- كمين بيت حانون يعيدها إلى الواجهة... ماذا تعرف عن كتيبة نتسا ...
- فرنسا تشدد قبضتها على الإخوان.. هل بدأت المواجهة الفكرية؟
- الرئيس الفرنسي يعلن إجراءات جديدة ضد جماعة الإخوان
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة المفضلة للأطفال بجودة هائلة ...
- -هل وضع النبي محمد حجر الأساس لدولة سياسية دينية؟-- في صحيفة ...
- منع ناشط يهودي من دخول إسرائيل إثر لقائه وزير خارجية إيران
- تطبيع جديد.. مشايخ من الجاليات الإسلامية بـ5 دول أوروبية تلت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فولتير كاظم - مصائب اهل السنه