عرب فرس و عرب أتراك

فولتير كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 12:22
المحور: كتابات ساخرة
    

عرب فرس و عرب أتراك

تتوضح الصوره أكثر و أكثر بعد التصدع الحضاري الذي اصاب العالم العربي و الذي فصله الى منطقتين و بالتالي الى منطقين.... منطق سني تركي امريكي و الثاني منطق شيعي إيراني روسي

لن و لم يتعلم العرب من دروس التاريخ و ذلك لسببين

الاول و هو ان بعض العرب لم يغادروا التاريخ اصلا اوعلى الاقل لم يغادروا فتره زمنيه محدده كان فيها السيف العربي أمضي بها من الكتب.... فتره يرفض البعض منهم وجود اي حضاره قبلها و يرفضون وجود اي حضاره بعدها.

تتشابه الفتره الحاليه فتره اخرى فمنذ قرنٍ بالتمام و الكمال وفي بداية العقد التاني من القرن الماضي عاش العالم العربي فترة نهوض قومي ضد الهيمنه العتمانيه و التي حكمت العالم العربي باسم الاسلام ....تتشابه هذه الفتره بتلك و لكن بمفعول رجعي ...اليوم يسعى العرب الى طلب هيمنه تحميهم من الاخر....فالسني وجد ضالته في تركيا الاسلاميه و الشيعي وجد حمايته في ايران الاسلاميه

العالم الصناعي و كي يحافظ على مصالحه يخطط الحروب و يرسم خرائط جديده و العرب ينفذون لانهم محكومون بالغريزه الدينيه تارة و العشائريه تارة اخرى.......... فليس هناك اسهل من إشغال العرب في حروب طائفيه دينيه او عشائريه........... و ما اسهل حكمهم باسم الدين و العشيره........ وما اسهل تخريب الدول و المدن العربيه باسم الدين بإيدي ابناءها

العربي الان يبحث عن إنتداب ايراني او تركي كي يحمي نفسه من إخوته الاعداء فليس هناك من شي يشترك به العرب جميعا الا حقدهم على بعضهم البعض و التأمر مع الدول القويه لاضعاف بعضهم البعض...فلله الحمد

اما السبب الاخر لعدم قدرة العرب على التعلم من دورس التاريخ فهو لانهم مؤهلين للحفظ لا للفهم ....فكم من المسابقات تجري للحفظ ...حفظ نصوص ,دينيه او ادبيه, دون محاوله لفهم تلك النصوص

بل هناك دعوات صريحه و واضحه لعدم محاولة الفهم لان ذلك من وظائف العلماء (ليس علماء الاجتماع او الفيزياء او الفلسفه او رياضيات) بل علماء دين......لا يوجد علماء دين الا عند العرب الاكارم الذين سلموا رؤوسهم و أقدارهم و مصيرهم بيد حفنه من الشيوخ تقودهم حيث يريد اعداء اوطانهم و توجههم لخراب الحجر و قتل البشر

الكثافه السكانيه و الفائض البشري في دول عربيه انتج جيلا عاجزا جاهلا...و الجاهل يكون عدواً لنفسه و لبلاده

فولتير كاظم

#فولتير_كاظم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات