فولتير كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 11:23
المحور:
كتابات ساخرة
ما تشهده الساحه السوريه و كدلك العراقيه و المصريه و غيرها من ساحات الربيع العربي الجميل...الربيع القادم من صحراء قاحلة الفكر و الحضاره ...صحراء أنتجت و مازالت تنتج الارهاب و القتل و التدمير لحضارات الشام و مصر و بلاد الرافدين.
اين يكمن الخطأ ؟؟؟
هل يكمن الخطأ بعقدة نقص الجاهل الغني (الانظمه و ليس الشعوب) و الذي لا تسمح ثقافته او بيئته و لا حتى تراثه ان يكون غير الذي هو عليه من تخلف مزمن أصابه و يريد ان يعممه على الاخرين كي لا يكون الاعمى الوحيد بين المبصرين....و هو لذلك يحاول إعماء الاخرين و تسطيح ثقافتهم كي يُحل الحرب بديلا للسلم بحجة الجهاد و كي يُحل الحلال و الحرام مكان العداله و المساواة.
الحلال و الحرام و الذي هو منتوج إلهي بنكهه بشريه تتيح للاشخاص او المجموعات تفصيل قوانين تناسبهم فحسب حتى و لو أدت هكذا قوانين الى تدمير الاخرين كل الاخرين . هم لا يؤمنون اصلا بوجود أخرين و لذلك هم يرفضون قوانين العداله و المساواه لانها قوانين وضعيه تسري على الجميع.
أين يكمن الخطأ ؟؟؟
هل يكمن الخطأ في تحالف قوى الاستعمار الحديث ,و التي تفضل سيطرة المتطرفين و التكفيرين على مقدرات الدول الناميه, مع قوى رجعيه تريد تطبيق شريعة القرن السابع في القرن الحادي و العشرين ...هذا التحالف يريد فرض حلول خارج صيرورة و سيرورة التاريخ بالقوه و الارهاب (لا توجد طريقه اخرى لفرض هكذا حلول)
أين يكمن الخطأ ؟؟؟
هل يكمن الخطأ في كتاب كان او تحول او ربما حُوّل بفضل مفكرين متشددين الى كتاب الف باء الارهاب و اصبحت أياته و سوره المصدر الاساسي و ربما الوحيد للارهاب المنظم و القائم على القتل و الذبح و اكل القلوب.
كيف يمكن لنا ان نفسر هذا الكم الهائل من الشباب القتله و الانتحاريين و التكفرين الذين يؤمنون انهم على حق و ان ربهم سيجازيهم خيراًعلى افعالهم الشنيعه بحق البشر و البشريه .
ألم يحن الوقت ان نضع هكذا كتاب على الرف و ان نعامل بعضنا بأنسانيه أقرها البشر لا بوحشيه أقرها إله
#فولتير_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟