أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد احمد الغريب عبدربه - مقال في الافكار التي تكتب














المزيد.....

مقال في الافكار التي تكتب


محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 22:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من يكتب الافكار، وما هي، هناك نوعين من الافكار التي تفلسف، افكار يصل المثقفين العاديين والعامة لها الي نصفها، أو نسب مقعولة، تجعلهم قادرون علي تعقلها والراحة بها، هي افكار تتعلق بالاساس بالعلاقات الاجتماعية البسيطة في ظاهرها ومعقده في باطنها لدرجة أنها باطنها هذا لا يمكن تفسيره، فهي بالاساس في هذا عمق المرء وشئ بعيد جوهري صلب.
هي مثل الحب والصداقة، والتأمل البسيط في الصباح، وسؤال الانسان الداخلي حول الوجود الذي يبحث عن اجوبة وسريعة وحتمية تجعله في سلام داخلي مع العالم، هي لحظات اليأس والاكتئاب، هي شعف المعرفة الاول، كل هذا افكار تصبح في ايد العامة والعقول غير المعقدة، والتي لا تحاول الوصول الي عمق الوجود والعالم وعلاقات متشابكة من نظريات المعرفة، وتعقيدات النظريات.
هنا تكمن الكارثة الكبري لهذه الافكار، اذا كتبت عند طريق الفلاسفة والادباء، فهي تفسد بذلك، لأنها ادراك العامة لها سيصدم بافكار اللذين يكتبونها اشد الاصطدام، هما في هذا في مباراة معقدة لا مكسب فيها علي الاطلاق، لا يمكن الاعتماد علي افكار الادباء والفلاسفة.
علي الجانب الاخر، تتربع الافكار الفلسفية الكبري ومسائل والوجود والعلاقات المركبة علي سلم اهمية التفلسف والادب، فادباء مثل كافكا وكامي وجويس، يستحقون القراءة والتحليل وسبر اغوار افكارهم بكل حرية، وفلاسفة مثل نيتشة وماركس وهيجل وفوكو واخرون كثيرون يستحقون ايضا التحليل والقراءة، كلا الفلاسفة والادباء خارج التعقيد الوجودي والتأمل المركب، يرتكبون اخطاء جسيمة اذا لم يصيبوا في التحليل مثل سيوران ومحفوظ ومستغانمي وبورخيس واخرون، ولا يفيدون بشئ عميق اذا اصابوا مثل فلوبير وتولستوي.
هنا تكمن اسئلة كثيرة، لمن نقرأ، ولماذا نقرأ، ومن يكتب، وكيف يكتب، هناك محاذير عظيمة اذا قرأنا بعشوائية مفرطة، وثقافة شعبوية رائعة تسبح في عقول الجميع اللذين يودون الثقافة واجوبة مزيد من الاسئلة، كل هذا يحتاج الي عملية بحثية دقيقة، واختيار ليس لها معين أو سهولة ابداً.
للخروج من هذه الأزمة، علي بتوضيح ما طرحته اعلاه، انت ستفهم معني الحب بالتجربة، وستبني كل افكارك ومواقف تجاه بذلك، الصداقة ستفهم بذلك، هذه الاشياء العميقة والدقيقة هي جوهر الانسان وصلابته الداخلية، هي اكثر الاشياء التصاقا بالذات من الداخل، بل هي من تشكل الذات بكل قوة، وتمنح الراحة والسعادة للعالم لمن يريدها، لذا الذات تحتاج الي ادركها بنفسها، ولا تريد منافس خارجي في شكل افكار محددة يفهمها ذلك، ستصطدم به، وتنتصر عليه بعد خسائر كثيرة بسببه.



#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناهجية التحليل لاركيولوجيا المعرفة في كتاب الكلمات والاشياء ...
- الخروج الي الحديقة
- حب تحت المطر واغتيال الجسد والواقع
- بورخيس يغازل فوكو في نقد الحقيقة لدي الغرب
- الارادة ضد السعادة والحيوية في ميلاد التراجيديا لنيتشة
- المادية البيولوجية والثقافية الرومانسية في الانسان
- العلاقات الاجتماعية والاستمرارية
- مقدمة في علم صراع الاهتمام
- الحدود التركية السورية بين الوضع الانساني وخطر التصعيد
- تسعة مقالات في نقد نيتشة
- شيوعية الانثي
- ( فوكو الابن والاب نيتشة) واستمرارية التفلسف
- الانتخابات البرلمانية وثقافة الرموز
- مقال عن جينالوجيا الاخلاق لدي نيتشة
- سؤال التنوير
- اصداء في وعي المرأة
- ما وراء الشر والخير مع نيتشة
- عولمة الأفكار
- ملاحظات علي العلاقة مع الأخر
- العولمة ومنهج المكونات التاريخية للظاهرة الإنسانية


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد احمد الغريب عبدربه - مقال في الافكار التي تكتب