أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ابو الفوز - - من يستفيد من ذلك ؟-














المزيد.....

- من يستفيد من ذلك ؟-


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 1330 - 2005 / 9 / 27 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنوان ليس لي ، فهو مقتبس من مقال لفلاديمير ايليتش لينين (1870 ـ 1924 ) ، وجاء هذا السؤال في مقال قصير للمفكر والقائد السياسي الشهير نشر في جريدة البرافدا السرية في العدد 84 الصادر في 11 نيسان 1913 . لاحظ معي ـ ايها القارئ العزيز ـ كم هو بعيد زمن الصرخة بهذا السؤال ، ولا يزال يحمل زخم المسؤولية في التنبيه الى الخطر القادم ـ اي خطرـ الذي يحيق بمصالح الشعوب ، ويجب الاستعداد له والتحلي بروح الحكمة والشجاعة لمواجهته . في المقال ، الذي كتب قبل قرابة قرن من الزمان ، يناقش لينين دفاع بعض الجماعات السياسية عن مقترحات وتدابير معينة ويشير الى " ليس من المهم جدا في السياسة معرفة من يدافع مباشرة عن نظرات معينة . المهم معرفة من يستفيد من هذه النظرات ، من هذه المقترحات ، من هذه التدابير" ، واذا كان لينين في مقاله يناقش موضوعة التسلح التي دعى لها البعض في الدول الاوربية ايام كتابة المقال ، وازدهار السوق الراسمالي في حينه ، الذي اغتنى من المتاجرة بالروح الوطنية ، وادان فيه بشدة " وطنية المدافع " ، التي تدعو الى " الدفاع عن الثقافة بادوات ابادة الثقافة " ، فاننا هنا ، في العراق المثقل بتركة النظام الديكتاتوري المقبور ، ووسط محنتنا المعاشة والمستمرة ، ننظر جيدا وبتمعن الى كل هذه الاصوات التي ترتدي لبوس "الوطنية " و"القومية" و"الاسلامية " ، والتي تدعو الى الدفاع عن الوطن العراقي وعروبته واسلاميته و "مقاومة" الاحتلال وتتباكى على السيادة الوطنية ، التي لم يصنها النظام المقبور يوما ، وتنتهج في اعمالها اساليبا وطرقا متنوعة لا يجمعها مع الوطنية الحقة شئ ، فهي في مجملها ليست سوى اعمال ارهاب وتخريب حقيقية ، تنزل ببلادنا وشعبنا الخسائر المادية والبشرية ، وتعرقل تطور المسيرة السياسية ، ولا تصب الا في امد ادامة عهد الاحتلال للوطن . ومن بين كل الاصوات تبرز امامنا تلك الاصوات النشاز، التي تبرر وتدافع وتشوش وتخجل من ادانة الارهاب بشكل مباشر، وتجيد الالتفاف على المفاهيم الواضحة وتلعب بالكلمات والعبارات محاولة السباحة في مياهها الخاصة ، التي لا تصب سوى في نهر اعداء الشعب العراقي . ان ذلك يجعلنا نرفع من جديد وبقوة ذلك السؤال التاريخي ، ارتباطا بمصيبة وواقع شعبنا العراقي :
من يستفيد من العمليات الانتحارية بين الاطفال والشيوخ والنساء ؟
من يستفيد من اغتيال رجال الجيش العراقي والشرطة العراقية ؟
من يستفيد من اغتيال الصحفيين والمثقفين والاطباء والاساتذة ؟
من يستفيد من اعمال الخطف والتهديد والتسليب والاغتصاب التي تقوم بها عصابات الجريمة التي "صبغت " اعمالها اللصوصية الاجرامية بالوان "الوطنية " ؟
من يستفيد من استمرار مسلسل الرعب الامني وحوادث العنف الذي يسفك فيه يوميا وبسخاء الدماء العراقية البريئة ؟
من يستفيد من وجود ميليشات الاحزاب السياسية ولجؤها الى العنف لحل خلافاتها مع معارضيها، بالرغم من صدورقرارات رسمية بحل ميليشيات الاحزاب ؟
من يستفيد من طمس جرائم النظام لديكتاتوري المقبور ومحاولة اعادة تأهيل حزب البعث باثواب جديدة ؟
من يستفيد من استشراء الفساد الاداري والمالي في اجهزة الدولة وعلى اعلى مستويات التي يؤمل ان تبني عراقا جديدا ، ومن يستفيد من عدم مسائلة هؤلاء عن ارتكابهم مخالفات تتعلق بنهب المال العام بالملايين من الدولارات وبالفساد وعدم الكفاءة ؟
من يستفيد من استمرار تدخل دول الجوار في شؤون العراق الداخلية بأكثر من صورة وشكل ؟
من يستفيد من تحويل العراق الى ساحة حرب وتصفية حسابات وصراعات اقليمية وطائفية ؟
من يستفيد من التمترس خلف الدعاوى الطائفية عند بعض القوى السياسية العراقية ؟
من يستفيد من عرقلة العملية السياسية في العراق ووضع العصي في العجلة الدائرة ، عجلة العملية السياسية التي تسعى الاطراف الوطنية العراقية المخلصة الى ادامة زخمها ؟
من يستفيد من ...
من ...
بأمكانك ـ عزيزي القارئ ـ ان تضيف الى القائمة امامك ما شئت من الموضوعات والتساؤلات ، فهي كثيرة بجهود وهمة صناعها والمساهمين في خلقها ، من العراقيين ومن الاشقاء والاصدقاء ، سواء من اخوان الدين أوالقومية ، وكلهم من المتباكين اكثر منا على وطننا . وبامكانك ـ عزيزي القارئ ـ ترتيب الموضوعات حسب الاوليات بالنسبة لوجهة نظرك ، تلك الموضوعات التي في النهاية لا تصب نتائجها الا في مصلحة اعداء الشعب العراقي ، الخارجيين والداخليين ، ممن استكثروا على شعبنا حريته وخلاصه من نظام ديكتاتوري دموي بغيض ، لم تجلب سياسته الشوفينية الديماغوجية لشعبنا سوى الويلات ، وراحوا يطبلون ويصفقون لكل فعل يعرقل المسيرة السياسية في العراق الجديد ، العراق الديمقراطي الفيرالي الموحد .

سماوة القطب
25 ايلول 2005



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني خطوة انتظرناها طويلا
- حيث لا ينبت النّخيل جديد الشاعر العراقي عبد الكريم هدّاد
- رجل داهمه المطر !
- قصة ملف
- أيزيدية زهير كاظم عبود
- ماذا لو مات الشيخ ابو مصعب الزرقاوي ؟
- رحيل القائد الشيوعي اليوناني المخضرم هاريلوس فلوراكيس
- نهاية حرب عالمية أم انتصارعلى الفاشية ؟
- من المسؤول عن تصاعد وتيرة العمليات الأرهابية ؟
- تداعيات البصرة : ما اشبه هذا بذاك ؟
- بين الديكتاتورية والمطر وهموم المواطن !
- في ذكرى مجزرة حلبجة: شهادة شادمان علي فتاح ــ كنتُ هنــاك !
- ماذا سنقول لـ ليلى ؟
- هل نحن بحاجة الى محاكمة صدام حسين؟
- رحيل مبكر !
- بمناسبة قرب محاكمة الدكتاتور المهزوم : -الانفال- شاهد اثبات ...
- النائمون !
- عابرو الشطوط !
- المثقفون العراقيون خارج الوطن : لماذا يتم ظلمهم ؟
- - على عنادك يا برد ! -


المزيد.....




- عمود رخامي أثري في روما يخضع للتنظيف والترميم بتقنيات متطورة ...
- بريجيت باردو.. أيقونة الأناقة و-قطة الإغراء- الفرنسية تحت سق ...
- -مأساة أمتنا تتفاقم-.. حمد بن جاسم: العرب لم ينجحوا في مواجه ...
- بنعبد الله يعزي الرفيق نورالدين سليك رئيس فريق الاتحاد المغر ...
- مشاركة عزاء للرفيق عمر حلوة بوفاة عمته
- مباشر: مباراة تونس وتنزانيا في كأس أمم أفريقيا
- عملية أمنية كبيرة للشرطة ضد تنظيم الدولة جنوب مدينة إسطنبول ...
- مغامرة النزوح من دارفور إلى تشاد عبر ممرات النار
- كيف تسجن إسرائيل جيرانها في -بانوبتيكون- الجميع فيه مكشوف؟
- هآرتس: تصريحات ترامب خارج مارالاغو بدت كأنها نص كتبه نتنياهو ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ابو الفوز - - من يستفيد من ذلك ؟-