أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوسف ابو الفوز - ماذا لو مات الشيخ ابو مصعب الزرقاوي ؟














المزيد.....

ماذا لو مات الشيخ ابو مصعب الزرقاوي ؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 12:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل عام تقريبا ( في 27 حزيران 2004 ) ، نشرت مقالا في صحافتنا والمواقع الاليكترونية العراقية ( راجع الموقع الفرعي للكاتب في الحوار المتمدن )، تحت عنوان "وهم الزرقاوي"، وعن هذا المقال شرفتني اطراف ارهابية بأن ارسلت لي تهديدا بالذبح بسكين غير حادة ، لانها تعتقد بأني مجرد عميل للاحتلال الامريكي تجاوز على قائد للمجاهدين . في المقال المذكور تناولت الفكرة التي شاعت في بعض وسائل الاعلام ايامها ، والتي تقول بان المجرم الارهابي الاردني احمد فضيل الخلايلة المعروف بأسم " ابو مصعب الزرقاوي " ، ما هو الا وهم من صناعة قوات الاحتلال الامريكي والمخابرات الامريكية تسوقه لالهاء العراقيين. والفكرة الاساسية التي عرضتها في المقال ، كون المجرم الزرقاوي حتى لو كان وهما ، وحتى لو كانت كل الدلائل والقرائن التي تدلل على وجوده ونشاطه القيادي الارهابي ، ما هي الا وهم حقا ، إلا انه صار اسلوب عمل ولافتة تعمل تحتها كل عصابات الجريمة وفلول عفالقة البعث ومعهم جماعات التطرف الأصولي العراقية التي تأوي وتدعم المتطرفين المتأسلمين من مرتزقة الارهاب اللذين فدوا من خارج العراق ، وهم جميعا مسؤولين عن تلك النتائج الماسوية التي يعاني منها ابناء شعبنا من النشاطات الارهابية التخريبية التي تريد بنا العودة الى عهود عفالقة البعث وايامهم السوداء ، وايقاف عجلة مسيرة بناء العراق الديمقراطي الفيديرالي . الان وبعد ان تاكد للجميع ان هذا الوهم ما هو الا حقيقة ، وفيما لو لم تكن المعلومات عن اصابته البليغة ونقله الى بلد مجاور ومشروع "المليون دعاء "بالشفاء وطول العمر للشيخ الزرقاوي ما هي الا مناورة ومحاولة للخداع لايقاف عملية البحث عنه ، والتي تتواصل من قبل القوات العراقية والامريكية ، التي صارت تضيق الخناق على هذا الظلامي المجرم ، فأن السؤال الذي يرد في البال : ماذا لو مات حقا المجرم ابو مصعب الزرقاوي ؟ ان هذا بالتأكيد سيشكل ضربة قوية ناجحة لجبهة الارهابيين الظلاميين ، ولكن هل ستتوقف العمليات الارهابية في حصد ارواح النساء والاطفال الابرياء ؟
ان الباحث عن فئات المتضررين من انهيار النظام الديكتاتوري البغيض ، والذين يحملون في الاعلام العراقي بجدارة تعبير "فلول النظام "، سيجد انهم يشكلون جانبا مهما من قاعدة الارهاب في العراق ، التي تتشكل من جبهة واسعة تتاجر بقضية مقاومة الاحتلال. هذه الفلول ، النشطة وذات الخبرة ، والمنظمة ، والمدعومة من مراكز خارجية ، المتحالفة في جبهة واسعة مع العناصر المتاسلمة المتطرفة الظلامية الداخلية والخارجية ، المرتبطة مع مراكز الارهاب المتأسلم العالمي ، لا يمكن ان تتوقف عن نشاطها التخريبي وتطوير اساليب عملها بمجرد وفاة احد قادتها او اعتقاله ، انها ستواصل نشاطها بما في ذلك ايجاد زرقاوي او صفراوي جديد يتسلم راية الامارة والمشيخة ويصدر فتاوى الموت ، وشحذ سكاكين التكفير التي يشهرونها ضد كل عراقي يسعى لتصفية تركة النظام الديكتاتوري المقبور، والعمل لاستكمال استقلال البلاد واستعادة السيادة الوطنية الكاملة برحيل قوات الاحتلال بالطرق الدبلوماسية ومن خلال وضع جدول زمني لمغادرة القوات الاجنبية للعراق . ان الضرر البليغ الذي لحق بفلول النظام ، خصوصا بالعاملين في اجهزة النظام المقبور المخابراتية والامنية لا يزال قائما ، وخطر المثول امام المحاكم العراقية لنيل الجزاء العادل عن اعمالهم الاجرامية لا يزال قائما . ان قبر الزرقاوي كفرد وفكر ونشاطات ، وقبر اعوانه ومناصريه وحلفائه ، والحد من نشاطهم التخريبي لا يمكن انجازه بالانتصارات العسكرية وحدها ، وهي مطلوبة جدا ولها تأثيرها البالغ . ان الاجهاز التام على الارهاب في العراق ، وايقافه لا يتم الا بسلسلة من الاجراءات الحاسمة على الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، والتي يجب ان تلجا اليها الحكومة العراقية ، لتحقق بشكل متين وحدة وطنية سياسية واجتماعية مبنية على اسس المواطنة العراقية تساهم في العمل الجاد لاطفاء منابع الارهاب ونجاح خطط الحكومة في الجانب الامني . عندها سوف لن يمكن لاي ظل لزرقاوي او صفراوي من حلفاء فلول النظام ان يجد الاجواء المناسبة له ليعمل وينشط ، ما دام ابناء لعراق يعملون يدا واحدة ، ارتباطا بالثوابت الوطنية بعيدا عن كل ما يسبب الفرقة والتناحر والشك والريبة .

سماوة القطب
25 ايار 2005



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل القائد الشيوعي اليوناني المخضرم هاريلوس فلوراكيس
- نهاية حرب عالمية أم انتصارعلى الفاشية ؟
- من المسؤول عن تصاعد وتيرة العمليات الأرهابية ؟
- تداعيات البصرة : ما اشبه هذا بذاك ؟
- بين الديكتاتورية والمطر وهموم المواطن !
- في ذكرى مجزرة حلبجة: شهادة شادمان علي فتاح ــ كنتُ هنــاك !
- ماذا سنقول لـ ليلى ؟
- هل نحن بحاجة الى محاكمة صدام حسين؟
- رحيل مبكر !
- بمناسبة قرب محاكمة الدكتاتور المهزوم : -الانفال- شاهد اثبات ...
- النائمون !
- عابرو الشطوط !
- المثقفون العراقيون خارج الوطن : لماذا يتم ظلمهم ؟
- - على عنادك يا برد ! -
- الإرهاب الإليكتروني
- أفكار عن العراق والانتخابات الرئاسية الأمريكية
- إضراب السواق في العاصمة الفنلندية هلسنكي
- سكاكين التكفير !
- صناعة الكذب الرخيص
- هوامش كروية


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوسف ابو الفوز - ماذا لو مات الشيخ ابو مصعب الزرقاوي ؟