الشيء بالشيء يذكر

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الشيء بالشيء يذكر
سامي كاظم فرج
مهرجان بابل للثقافات والفنون الذي يقام في محافظة بابل غلفه موقف (غريب عجيب ) حقاً ..وهذا الموقف الذي جسده القائمون على هذه التظاهرة الثقافية الفنية خلاصته منع الموسيقى والغناء في المهرجان ..والسؤال الذي يطرح نفسه على اصحاب هذه المبادرة هو..في اي نشاط تصنف الموسيقى وكذلك الغناء ..؟!
انا حريص على وحدة الموضوع ولكني مضطر لأن ارفع بوجهي نقطة نظام ....!!
"داعش" هذا التنظيم الارهابي الدموي والذي تجتمع الدنيا من اقصاها الى اقصاها لمحاربته ودحره والتخلص من شروره ..هل لديه ما قدمه لنا نحن العراقيين من فائدة تذكر ..انا (ابصم بالعشرة) واقول نعم ..!
ماقدمه هذا التنظيم الارهابي لنا ودون وعي منه انه كان السبب في ردم الجزء الاكبر من الهوة السحيقة للطائفية النتنة..لقد ادرك الكثير من العراقيين انهم كانوا ينحدرون الى الدهليز المظلم للطائفية دون دراية منهم وان ما اكد لهم ذلك هو هذه الانحناءة الذليلة لامراء الطائفية والانكسار وخيبة الامل بعد ان افاق العراقيون على من يؤكد لهم بان للعراق رحم واحد في احشاء ام تنجب المسيحي والمسلم والصابئي والازيدي والكردي والتركماني والعربي على حد سواء ...
لكن الطامة الكبرى التي وقعت على راس "داعش"انه ادرك ما جناه على نفسه ولكن بعد فوات الاوان.. فكشر عن ما تبقى من انيابه وهو يكاد ان يلفظ انفاسه الاخيرة على الرغم من الجرائم التي صنفت على انها من ابشع الجرائم التي ارتكبت بحق الانسانية والتي لاتعد ولا تحصى ولكن ومن باب التذكير ومن الضرورة بمكان ان نذكر احداها وهي تحريم الموسيقى والغناء..والشيء بالشيء يذكر..!!
سامي كاظم فرج

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل