أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - اشارة ..وتساؤل














المزيد.....

اشارة ..وتساؤل


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشارة..وتساؤل
سامي كاظم فرج
حين داهم القدر((جعفر أبو التمن )) أحد زعماء المعارضة العراقية في العهد الملكي والذي كان ((ربما)) يؤرق نوري سعيد بمطالباته و بفضح ما يمكن فضحه من السياسات المخبوءة التي لايراها الشارع العراقي ...أقامت المعارضة الوطنية تأبيناً يليق بهذا الزعيم الوطني ومن بين من حضر هذا المأتم هو نوري السعيد ..ولا ادري أن كان حضوره ((انسانيا)) أو ((عراقيا)) أو حتى ((سياسيا)) المهم أنه حظر وسجل حضورا وهذا يحسب له ولكن ألادهى من هذا أن نوري سعيد وهو يغادر التابين أبلغ القائمين عليه بأن ((الأربعينة)) سوف تتبناها الحكومة.. !!
فلو أفترضنا بأ ن ما قام به نور سعيد في حضوره واطلاق مبادرته كان ((انسانيا)) فهذا عظيم ولا يحتاج الى بحث وتفصيل اما لو كان (عراقيا)فهذا سوف يؤكد .. وأول ما يؤكده هو وطنية هذا الرجل ... أما اذا كان خلاصة ما توجه اليه الرجل هو ((سياسي ))بحت فالرجاء بأن يتعض سياسيو القرن الواحد والعشرين بسلوك هذا الرجل وبـ(خلقه) السياسي والذي يؤكده في ما فعل لاحقا اي بعد أن اقام الاربعينية التي اصبحت (طامة كبرى) عليه وعلى حكومته ...
لقد اقامت الحكومة أربعينة الفقيد (جعفر ابو التمن ) وتمت دعوة العديد من الشعراء لتأبين هذا (المعلم) الخالد الذي كان أنذاك أحد اعمدة الحركة الوطنية التي كانت تمثل بما أوتي لها جدارا أمام تنامي المد (الانكليزي) في العراق ..
وهكذا أقيم التابين برعاية نوري السعيد وتوالى الشعراء على المنصة لتابين (جعفر أبو التمن) وتكريس مزاياه الانسانية التي لاتمس ولا (تجرح) مشاعر الحكومة بل تغازلها في بعض الاحيان لانها تبنت أحياء أربعينية وحين جاء دور الشاعر محمد صالح بحر العلوم الذي وقف على منصة الخطابة حيث نظر الى صورة موشحة بالسواد لأبي التمن مؤشرا عليها ومخاطبا أياه :
قف بالعراق فشعبه مذكور
وانعى النضال فجعفر مقبور
وأصرخ بأندية الشيوخ تحرقى
حزنا فما لك بعد جعفر نورا
واهتف باطراف الفرات تحرقي
الما فدجلة طرفها محسور
ثم يعاود القول موزعاً اشارتين مابين صورة الفقيد ونوري السعيد الذي يجلس في المقدمة
يا هيكل الايمان ساءك ان ترى
للبغي ينصب هيكل منجور
وسياسة الارهاب تلعب دورها
فينا ويحكم عرفها المنكور
والناقمون على السياسة مالهم
غير المعاقل والسجون مصير
وما ان وصل بالرجل (نوري السعيد) بعد هذه الصواعق الى ان يهم بمغادرة القاعة حتى القى بحر العلوم اخر صواعقه من خلال بيت ارتجله ارتجالاً لانه لم يكن منضمن ابيات القصيدة حيث اشار الى رئيس الوزراء بالقول
والهاربون من الحساب تفهموا
ان الحساب مع الطغاة عسير
تم اعتقال بحر العلوم بعد ان اوصى نوري السعيد رجال ان يتم ذلك بعد اكمال قصيدته ..!!
ثم اطلق سراحه بعد ايام قليلة استجابة لتظاهرات نظمها جمع من المثقفون..!
انها مجرد اشارة ..وتساؤل هل ان الديمقراطية تكبر ام تصغر ..؟!

سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعلة البو عزيزي متوهجة
- كيف تكون ممثلاً..؟!
- العراق حقيقة وانتم الوهم
- الحجم الحقيقي..
- هذا هو مكانكم..!
- خلايا مستيقضة..!
- 31اذار نوروز النقاء القيمي
- استجابة لنداء العقل
- ارادتي فشلت..
- هل هذا الحيوان معك؟
- كن بشراً وسترى..
- للتذكير فقط..
- القربة المثقوبة
- انا عراقي وكفى
- -باردو- هو باب تونسي للعرب
- الدساتير ومقاساتها
- كن نقياً وافعل ما شأت
- ما بين فوز وفوز
- الانسان هو عدوكم..!
- على من ستدور الدوائر؟


المزيد.....




- مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالش ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: دوي انفجارين في العاصمة اليمنية صنعاء ...
- فرجينيا ترسل المئات من الحرس الوطني إلى واشنطن.. ما القصة؟
- فيديو افتتاح المتحف الكبير يثير أزمة في مصر
- بين مرونة حماس وتشدد إسرائيل.. هل ينجح ويتكوف بوقف نزيف غزة؟ ...
- نيجيريا توقف زعيمي -أنصار المسلمين في بلاد السودان-
- -التقسيم مستحيل-.. الشرع يؤكد على وحدة أراضي سوريا
- سودانيون في بريطانيا ينظمون مسيرة تأييد لتحالف -تأسيس-
- قمة ألاسكا.. بين اختبار النوايا وترسيخ خطوط النار
- ليبيا: انتخابات بلدية جزئية وسط أعمال عنف وتأجيل بعض مراكز ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - اشارة ..وتساؤل