أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - شعلة البو عزيزي متوهجة














المزيد.....

شعلة البو عزيزي متوهجة


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعلة البوعزيزي متوهجة
سامي كاظم فرج
لقد كانت تونس على ما يبدو بحاجة الى شرارة.. لكن الشاب محمد البوعزيزي الذي صادرت الشرطة عربته التي يبيع فيها الخضار (على باب الله) قد نذر نفسه لكي يحول الشرارة الى شعلة مشعة.. فاحرق نفسه واشتعلت على اثره الثورة التي كانت على اهبة الاستعداد والترصد وانتشر الحريق في ساعات.. وتأكد لزين العابدين بن علي ان الامر لم يعد يحتمل لغير قرار واحد هو (اهرب تسلم) ولا ادري ان كان الرجل الذي سجل هذا الموقف لصالحه قد لحق هو وافراد عائلته على حزم حقائبهم وشد امتعتهم ام انهم تركوا الدار وما فيها و (فروا الويل بطرك انفسهم) محمد البو عزيزي احرق نفسه ليس لان الشرطة صادرت عربته (العزيزة) على نفسه ولكن هذه المرة وعلى ما يبدو ان التراكم الكمي من المعاناة والاضطهاد والتعسف ومصادرة الحريات وما الى ذلك قد ادى الى تغير نوعي في ردود الافعال امتد خلال وقت قياسي واصبح من القوة في ان تتحول الـ (23) عاما الذي حكم فيها بن علي الى كابوس مزعج جثم على صدره وعقله الباطن وما عليه الا الاستيقاض في السعودية..
محمد البو عزيزي هذا الشاب الذي نسج وبدقة عباءة سوداء من الرعب والهلع والترقب (للقادة) العرب فاذا كان هؤلاء (القادة) قد اصبح الواحد منهم يصاب بنوبة صرع لاي صوت مفاجيء حتى اذا كان سببه وقوع قدح شاي على الارض لينكسر فكيف بالذي يعمد احد ابناء الشعب الذي يعتقله منذ سنين الى احراق نفسه ولكن هذه المرة امام البرلمان..؟ انها رسالة الى هذا الرجل (القائد) ليكف اولا عن التفكير في الاعداد (لمحروسه) لكي يخلفه على الكرسي.. وثانيا ان يفكر في ان يهيأ له المكان المناسب ليحل ضيفا فيه.. وثالثا ان يرتاح ويكف عن كتابة الكلمة التي ينوي القاءها في القمة العربية التي سوف لن يحضرها..!! هذا التونسي.. وهذا اليمني.. وهذا المصري.. ومن ثم الليبي .. احرقوا وسيحرقوا انفسهم فيستعر الغضب الجماهيري العربي لكي تسقط وتتهاوى وتذوب الاصنام الخاوية.
ولكن الشعلة التي اوقدها محمد البو عزيزي ما برحت متوهجة في تونس تضيء سماءها لذلك فأن الوحوش التي تنهش في الظلماء هنا وهناك عصي عليها ان تطال ارض تونس ثانية فقد جربت في متحف "باردو" فاعمى التوهج بصرها وافقدها بصيرتها.
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تكون ممثلاً..؟!
- العراق حقيقة وانتم الوهم
- الحجم الحقيقي..
- هذا هو مكانكم..!
- خلايا مستيقضة..!
- 31اذار نوروز النقاء القيمي
- استجابة لنداء العقل
- ارادتي فشلت..
- هل هذا الحيوان معك؟
- كن بشراً وسترى..
- للتذكير فقط..
- القربة المثقوبة
- انا عراقي وكفى
- -باردو- هو باب تونسي للعرب
- الدساتير ومقاساتها
- كن نقياً وافعل ما شأت
- ما بين فوز وفوز
- الانسان هو عدوكم..!
- على من ستدور الدوائر؟
- الصحفي والرسالة


المزيد.....




- -حنّط جثتها وارتدى ملابسها-.. كشف ما فعله رجل للحصول على معا ...
- شاهد كيف رد أنور قرقاش على مزاعم دعم الإمارات قوات الدعم الس ...
- تعليق عضوية نائبة أسترالية بعد ارتدائها البرقع داخل البرلمان ...
- ما مخاطر غبار بركان إثيوبيا وكيف تحمي نفسك؟
- دعوا إلى استبدالها بمذيع ..تضامن واسع في مصر مع مذيعة - دولة ...
- رمزي نويرة.. أول طبيب يجري جراحة روبوتية في تونس يتحدث لترند ...
- فيديو - رجلٌ إيطالي في خدعة لا تُصدَّق: تنكّر بزي والدته الم ...
- أمطار غزيرة تغرق مخيمات غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
- منخفض جوي يربك الأردن.. كيف تحولت الشوارع إلى مجاري سيول؟
- رئيس شبكة المنظمات الأهلية بالقطاع: الغزيون يواجهون أقسى شتا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - شعلة البو عزيزي متوهجة