الميثاق الرديء..

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اللقاءات والاجتماعات التي طالما تحققت وعقدت والتي كان محورها (لم شمل) الكتل السياسية واحتواء هذا التصعيد في المواقف الذي كان (مصلحة الشعب) هو نقطة الخلاف (المعلنة) فيه اما نقطة الخلاف الحقيقية و (المخبوءة) فيه فهي وبلا ادنى شك (ما هوغير معلن).
هذه اللقاءات اهم ما تمخض عنها ويمكن التطرق اليه هو تشكيل الكثير ..الكثير من اللجان واي من هذه اللجان لم تشكل قطعاً لمتابعة معاناة الشعب او ما يصبو اليه ولا العمل على اخراجه من البوتقة المريرة التي عناوينها الرئيسة هي انعدام الخدمات وتردي الكهرباء و (شيخوخة) البطاقة التموينية والبطالة المستشرية والفساد الذي بدأ يكشر عن انيابه بقوة وهو يستهين بـ(بكل عباد الله على الارض) الفساد الذي صار يتبختر على (اللاوعي) في سلوك نخبة تعلن انها انقذت العراق واسست له دستور (مع كل ما فيه من منفعة لها) لا يطبق ويتم التجاوز عليه في وضح النهار...!!
هذه اللجان وكما علمنا و (اطلعنا) على مهامها كانت مكرسة لاعادة (التوزان الوطني) كما هو معلن اما (المخبوء) فأن مهمتها الحقيقية هي اعادة (التوزان الطائفي) في بلد اسمه العراق وفي العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين..!!!
اذا كانت (خلاصة) ما تفتقت عليه عقول وادمغة (قادتنا) السياسيين هو ولادة لجنة تعمل على وضع (الشيعي) في هذا المكان ووضع (السني) في ذاك المكان فأقرأ على العراق السلام..!!؟
هل غاية المنى لدى هكذا (قيادة) هو ايصال هذا الشعب الى حضيض اليأس..على ما يبدو هكذا..
والا فما معنى ان يهتف هذا في الداخل ويهتف ذاك في الخارج ويصرخون وبأعلى اصواتهم دون وجل او خجل بأن السنة كذا والشيعة كذا..؟!!
فهذا يطالب بأقليم سني مدعياً بأن السنة مواطنون من الدرجة الثانية وانه (يناضل) بكل ما اوتي من (سبل النضال) (المعلنة) و (المخبوءة) متناسياً (عراقيته) من اجل احقاق (الحق) وابطال (الباطل)..فهل يدرك هذا بأن ما يقوله هو (عبوة) او (سيارة مفخخة) يضعها قبالة الجسد العراقي بسنته وشيعته بعربه واكراده بمسلميه ومسيحييه وما يلم هذا الجسد من اديان وقوميات وطوائف ام ان في الامر ما يدعوه لذلك (خارج ارادته) التي ضعفت ووهنت امام ما قدم اليه من (الهدايا) و (المنح) و (الامتيازات) لتمزيق العراق الى (فتافت)..
هل تسمعون نصيحتي فانا على ثقة بأني افضل من كل اللجان التي شكلت والتي ستشكل لاحقاً من اجل المصالحة ..لاتتصالحوا واحتربوا واعملوا ماشأتم ..ولكن ما عليكم فقط هو تمزيق الميثاق الرديء المعيب..(المحاصصة) ..!

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات