أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - اشكالية (ضياء)..!!














المزيد.....

اشكالية (ضياء)..!!


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشكالية (ضياء)..!!
سامي كاظم فرج
حين اصبحه بالخير يغمرني السرور ويملؤني التفاؤل واعود مرة اخرى لترديد عبارة تسعفني (ايام الشدة) والتي ما اكثرها بأن (الدنيا بخير)...
كل هذا نتاج ابتسامته العريضة الدائمة على محياه والتي تترجم تعلقه بالحياة ومقارعته اليأس ومناكدته وممازحته المستمرة لزبائنه على طول وعرض الشارع والساحة التي يصول ويجول فيها..
التقيته في بداية هذا الاسبوع وفي ذات الوقت اي في الثامنة صباحا وقد كان البرد يلفظ انفاسه الاخيرة.. هذا البرد الذي يبدو بأنه عاى وشك سحب قواته تزامنا مع انتصارات قواتنا وطرد الارهابيين من تكريت وكان لا ينفك من ترديد مقولته الشهيرة (بخيرهم ما خيروني بشرهم عموا علية)..!!!
التقيت (ضياء) وهو (يتحنبط) بصحفه ومجلاته ويترك الباقي منها على الرصيف الوسطي للشارع يثقلها بعدة حجارات خوفاً من ان (تطير لقمة عيشه) وكانت الابتسامة قد غادرت وجهه تماما.. لا بل والاذكى من هذا بادلني بصباحي بالخير عليه بـ(بعبرة) صاحبتها دموعٌ ثقيلة انهمرت على خديه وهو يؤنبني بـ(ميانة) بعد ان اخرج (صباح الخير) المقابلة وكأنه يقيئها قيئاً..حيث قال:
-(شوكت تكتبون على معاناة الشعب..؟!)
ولانه يتابع ما اكتب وبشكل مستمر فقد اعلن عن تشاؤمه من امكانية ان تستجيب الحكومة لمطاليب الشعب من خلالنا.. هذا أذا كانت الحكومة تقرأ ما تكتبون..!!
وحين اوضحت له وقبلها مرات عديدة بأن الصحفي لايمتلك غير القلم وحسب.. (وحسبه الله ونعم الوكيل) استدرك:
-( ليش متعبين نفسكم وتكتبون.. ومتعبين الناس تقرة وتجر حسرات.. ومخلصين الاقلام والورق؟!!).
قال هذا العبارة وهو يشير الى موكب احد المسؤولين وهو يخترق الشارع (رونك سايد) مع افراد حمايته ويبدو ان هذا كان من باب (التصجيم) واثبات ما قاله على اعتبار بأني كنت قد كتبت عن هذه الظاهرة وعن موكب هذا المسؤول تحديداً ولكن (الاخ) المسؤول استمر مع حمايته اختراق الشارع وبالشكل (الذي يعجبه) دون خجل او وجل او شعور بالمسؤولية ماراً من امام الشرطة والهمرات التي تتمركز في الساحة وحتى هذه اللحظة..
حين اطرقت برأسي (خجلاً) لانني لا احتمل الرد عليه واجابته لان الذي كتبت عليه استهان بالقانون وهو احد رجال الدولة و هاهو يستهين ثانية وثالثة بالقانون وبـ(الذي كتب عليه)!!!
استلمت حصتي من الصحف وحين قررت الذهاب بعد اعلان فشلي هاجمني (ضياء) بسلاح لم اكن اعلم بأنه يمتلكه حد تلك اللحظة حيث قال:
-(اني خريج المعهد التقني للتدريب المهني واطلع الساعة اربعة اروح للبورصة واجيب جرايد وبهالبرد وفلان وعلان كتابة ما يعرف يكتب صاروا مدراء عامين ومدراء ويجوز اكثر.. الله يقبل..؟!!)
اطرقت برأسي وكأنني لم اسمع شيئاً... لانني احسست بوجوب الرد عليه وكأنني المسؤول الاول عما حدث ويحدث في العراق..!!!
اخترقت الشارع واذا بسيارة تخترق الشارع مخالفة (اللوائح المرورية) وهي تطلق (هورن) الطواريء.. اطرقت وانا خجل من هذه الاعمال (الدرامية) وقلت في نفسي: اذا كان رجال (السلطان) هم الذين يسيئون للقانون فمن الذي يحافظ عليه ويصون هل هم (تنابلة السلطان)
وجعل الله ايامنا كلها ربيعاً انه سميع مجيب..!!!
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق والازل
- الحمير والالوان
- وهذا هو الدليل
- ماكو بديل..
- المسؤول والعصرية
- نظرية على مقاس الطغاة
- اشارة ..وتساؤل
- شعلة البو عزيزي متوهجة
- كيف تكون ممثلاً..؟!
- العراق حقيقة وانتم الوهم
- الحجم الحقيقي..
- هذا هو مكانكم..!
- خلايا مستيقضة..!
- 31اذار نوروز النقاء القيمي
- استجابة لنداء العقل
- ارادتي فشلت..
- هل هذا الحيوان معك؟
- كن بشراً وسترى..
- للتذكير فقط..
- القربة المثقوبة


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - اشكالية (ضياء)..!!