حلف الدفاع العربي المشترك

محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 19:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

العرب يعلنون في جامعتهم انشاء حلف الدفاع العربي المشترك

خبر يفرح كل عربي غيور على أمته العربية وقومه، وبما أن الحلف قوة يرهب العدو ويفرح الصديق، فآن للشعوب العربية أن تفرح وتخرج في مسيرات مساندة وتبني وأن تعلن الافراح وتقيم الليالي الملاح، فها هم قادة الأمة توحدوا واتفقوا على تكوين حلف عسكري للدفاع المشترك ومن اليوم أي دولة في العالم تعمل حسابها إن فكرت في غزو أي دولة عربية، ونقول لإسرائيل ارفعي يدك عن فلسطين وابحثي لك عن وطن في اوربا أو أمريكا أو الصين، ونقول لإخواننا الفلسطينيين في الشتات والمشردين احزموا أمتعتكم واركبوا في أول طائرة وباخرة متوجهة لفلسطين، ارجعوا لأرض أجدادكم فإن العرب توحدوا واتفقوا وهم اليوم أسياد في أرضهم ولن يفرطوا في أي شبر من أرض الأجداد، ونقول لإسبانيا والبرتغال لا تخافوا لن نسترجع الاندلس الآن، فهل هذا هو الهدف من مشروع حلف الدفاع العربي المشترك يا ترى أم أنني أبالغ وأنني لست منطقي ولا واقعي وأنني أعيش في الخيال والأوهام وأنني غر ومجرد راع (رعية عربي) يعيش بعقلية الماضي وبعقيدة القرون الوسطى المظلمة؟ أم أن هذا الحلف العسكري العربي موجه لضرب واحتلال واستعمار وإذلال الشعوب العربية ومن بركاته الحملة العربية العسكرية بالطائرات المقنبلة للشعب اليمني الشقيق فقط، أكثر من مائة وثمانون طائرة حربية تضرب شعبا فقيرا منهوكا متعبا بمشاكله وضعف اقتصاده وطغيان ولاته، أم أن هذه الطائرات العربية في الحلف العربي المشترك هي تسقط على اليمنيين باقات الورود والياسمين ونحن لا ندري؟ مجر تساؤلات بريئة من لاجئ في الوطن العربي يعشق الخرافات والاوهام.
بعد تحالف العرب وعلى رأسهم قريش الأموية السفيانية (أبو سفيان) (السعودية الملك سليمان بن عبد العزيز) في رفض الدين الجديد المقاوم للاحتلال والتبعية والعمالة للأجنبي، وحصار محمد وأبنائه في شعاب (صعدة وصنعاء) وأحفاد أبي طالب بشعاب مكة، ها هم اليوم يعلنون قيام تحالف عسكري وكذب من قال أنه اتفق العرب على أن لا يتفقوا، فها هم اتفقوا بين عشية وضحاها على قصف اليمن بالصواريخ والقنابل الحارقة لتركيع وتأديب الحوثيين (الذين جاؤوا من المريخ) وادخالهم بيت الطاعة العمياء للعربان وإلا أكلهم الرصاص والنحاس.
عندما سمعت وسائل الاعلام تعلن اتفاق العرب على الحلف العسكري العربي ، قلت الحمد لله أن قادة العرب اتفقوا مؤخرا وبإمكان اخوانا الفلسطينيين أن يفرحوا وكنت انتظر المظاهرات الشعبية تخرج من العواصم العربية تهلل وتزغرد فلم ارى شيئا، وقلت أين الفلسطينيين يهتفون ويرفعون أعلام لا إله إلا الله السعودية فرحا بالفاتحين والمحررين الجدد؟ وحتى الشعوب العربية الأخرى لم تصفق ولم تهتف بحياة القادة العرب وخاصة حياة الملك سلمان السعودي، فهل أنها لم تأمن قاداتها أم أنها استشعرت أنها لن تكون لتحرير فلسطين ولا لخدمة قضايا الأمة والشعوب المستضعفة؟ بل وجد هذا الحلف والتحلف (الحلوف يعني الخنزير) إلا ليكون خدمة لإسرائيل والأمريكان وحلفائهم الخونة المرتزقة من العربان؟ لماذا لا تحسن النية هذه الشعوب العربية وتخرج في مسيرات ومظاهرات تأييد لقادتها المجتمعين في شرم الشيخ ليأكلون المشوي وشرب البيرا العربية والويسكي الغاوري ؟ وعلى الشعب اليمني أن لا يزعل بتساقط رحمة الله عليه من السماء المتمثلة في سقوط تلك القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة التي سوف تنزل عليكم بردا وسلاما ولعلمكم أنها عربون محبة واخوة الدين، وخوفا على سلامتكم وأمنكم من الحوثيين القادمين من جزر الهاوهاو. أما الحوثيين أعداء الانسانية وانصار الصفوية فما هاته الورود التي تتساقط عليكم من سماء السعودية فما هي إلا جزاء وفاقا لشعاراتكم المعادية للسامية والتي تطلقونها قرب بلاد الحرمين الشريفين –ألا تعلمون أن شعار المعاداة لأمريكا وإسرائيل محرم ولا يجوز شرعا في ديانة خادم الحرميين- فلا تلوموا إلا أنفسكم ومن سول لكم فعلتكم هاته، فذوقوا عقاب اجرامكم في حق العم سام لتكونوا عبرة لغيركم في بلاد العربان ولتعلموا أن العم سام له قدم صدق عند ملكنا المقرب الشيخ سلمان حفظه الله من عين الشيطان، سنزيدكم عذابا حتى ترفعوا أيديكم للسماء وتسجدوا للصنم وانتم مضجرين بالدماء ولن نسمح لكم بالصراخ والبكاء بل التهليل وحسن الرجاء. وهذا جزاء كل من تسول له نفسه بتبديل المذهب أو الدين أو اظهار في الارض الفساد مصداقا لقوله تعالى (وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد) وقول رسوله (من بدل دينه فاقتلوه) وبالطائرات قنبلوه وبالمفخخات والارهابيين المندسين فجروه وبالعملاء لنا بيعوه وبالوشاية لنا بلغوه وعبر وسائل الاعلام من خنزيرة وعبرية شوهوه وبمشايخ البلاط كفروه وفسقوه وزندقوه. فأيها اليمنيون الشرفاء الساحة لكم والشعوب المستضعفة من ورائكم، والعدوُّ أمامَكم وليس لكم واللَّهِ إلا الصدقُ والصَبْرُ. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أَضْيَعُ من الأيتام في مَأْدُبَةِ اللِّئام، وقد اسْتَقْبَلَكم عدوّكم بِجَيْشِهِ وأَسْلِحَتِهِ، وأَقْواتُه موفورةٌ ، وأنتم لا وَزَرَ لكم إلا سيوفُكم ولا أقواتَ إلا ما تَسْتَخْلِصُونَه من أيدِي عدوِّكم، وإِن امْتَدِّتْ بكم الأيامُ على افتقارِكم ولم تُنْجِزوا لكم أمراً ذهبتْ رِيحُكم، وتَعَوّضَتِ القلوبُ من رُعْبِها منكم الجَرَاءَةَ عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خُذْلانَ هذه العاقبة من أمركم بِمُنَاجَزَةِ هذا الطاغية المعتدي على أرضكم وشرف أبنائكم ونسائكم وكرامتكم والذي يريد فرض العملاء الخونة على رؤوسكم.
وبعد أن عقد وزراء العرب اجتماعهم بالقاهرة للتحضير لمؤتمر القمة غدا، كان من بيان قراراتهم الموافقة على تحالف عسكري وطالبوا باسترجاع الجزر الاماراتية من إيران، والمعنية بهذا القرار مباشرة بحيث ستكون أول المستهدفين من التحالف العربي طبعا بل ما جعل هذا التحالف إلا لضربها وتأديبها على تطاولها على العربان وأمريكا واسرائيل الرومان.
فالتحالف العربي المزعوم يتكون من دول الخليج الخمسة خاصة ما عدا سلطنة عمان، ومصر والسودان والمغرب وفلسطين الضفة (محمود عباس) والاردن.
وهذا التحالف يكون بقيادة آل سعود (قريش) ومصر وقد تنضم إليه تركيا وباكستان وقد تكون اسرائيل وهذا هو المطلوب أمريكيا وبالتي يصبح غير عربي، وتحق عليه التسمية الحلف العربي مع الرومان كما كان سابقا مع الأمريكان ممثلة الرومان حاليا.
وأما التحالف العربي الفارسي الإسلامي وليس المجوسي قديما والمواجه للتحالف الروماني في تقسيم العربان إلى عرب الرومان وعرب الفرس كما كان سابقا أيام أجدادهم.
فيكون التحالف العربي الفارسي يتكون من إيران وسوريا ولبنان والعراق وتونس والجزائر والحوثيين باليمن وبعض ليبيا وموريتانيا وسلطنة عمان.
وهذا التحالف المعلن هو الموجود حاليا بطريقة غير معلنة بين الرومان (أمريكا) والفرس (إيران) أو بين قوى المقاومة وقوى الموالاة (لأمريكا واسرائيل).
والمستفيد الوحيد من التحالف أمريكا التي تبيع مخزونها من السلاح المهترئ واسرائيل بأن يطبع معها ويعترف بها وتصبح في قلب العالم العربي بقوتها النووية وذكائها العلمي تقود العربان من جديد في مواجهة إيران الاسلامية وليس المجوسية من قبل.
ويصبح العلماء اليهود هم من يكتبوا لنا علومنا الدينية والتاريخية والفقهية، وقد يدخلوا في الاسلام أفواجا كما دخل فيه الفرس قديما أفواجا وكتبوا لنا كتب الفقه (أبو حنيفة) والحديث (مسلم والبخاري وأبو داود والترمذي الفارسيين) وكتب العلوم (ابن سينا والرازي) والأدب العربي (سيبويه) فيصبح بعد أن تدخل اسرائيل في الاسلام يكتب لنا اسحاق رابين وموشي ديان وشيخ الإسلام اسحاق شامير والشيخ ناتنياهو بن عبد العزيز. وبما أن بيان وزراء الخارجية العرب أكد أن الحلف ليس موجها ضد اسرائيل بل اليد الممدودة بالسلام وللسلام والمحبة والاكرام فيكون الحلف العسكري المعلن موجها ضد إيران عدوة السلام مع اسرائيل اليهودية حامية السلام والتوازن في المنطقة العربية العبرية، وهذا واضح في التحالف الروماني العربي فأمريكا وربيبتها اسرائيل لهما تحالف استراتيجي منذ سنين. وبما أن حليفة أمريكا في المنطقة دول الخليج وعلى رأسهم آل سعود الذين ساعدوا على تخفيض سعر البرميل من النفط الذي هو مصلحة أمريكية وقالوا للعرب الجياع (طز فيكم ومن أنتم حتى نهتم بكم) فيكون التحالف الروماني الخليجي موجها ضد الدول العربية التي لم تدخل بعد في طاعة الرومان والأمريكان مثل سوريا وحزب الله والحوثيين وحماس، وهكذا كان العرب قديما مقسمين بين قوتين فارسية ورومانية إلا بني هاشم على رأس قريش التي كانت لا تقبل بالنفوذ الاجنبي فبقيت في صحرائها تائهة حتى جاءها محمد بن عبد الله الهامشي فجعل منها قوة عظمى قاهرة في المنطقة وطاردت القوات الرومانية من المشرق إلى أروبا وأما الفرس فأدخلتم الإسلام واستفادت من علومهم وأصبحوا اليوم ينافسون الأعراب الذين باعوا القضية وتحالفوا مع العدو وأنكروا نعمة الدين وتبني الاسلام الوحدوي الجامع، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ، ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). فحلفاء فارس اليوم هم حلفاء فرس مسلمين وأم حلفاء الروم فالروم ما زال هو الروم الطامع في المشرق المحتل الامبريالي. فأي الفريقين خير وأحق بالاتباع؟ هل الروم الكفار أم الفرس المسلمين؟ وبما أن المصالح القطرية والسلطوية (الكرسي من المهد إلى اللحد) لعروش سلاطين آل نهيان وآل حمدان وآل صباح وآل سعود القبلية محمية ومزرعة أمريكية بامتياز فلن تكون وحدة عربية ولا تحالف ولا هم يحزنون، بل مجرد ذر للرماد في عيون شعوبهم المملوكين والعبيد الطائعين بسم رب العالمين (تحريم الخروج على ولاة أمور المسلمين، وتبريرها بالدين) وفي تبرير العدوان على الشعب اليمني الشقيق الذي أثبتوا استأسدهم عليه وهم في الحقيقة مجرد نعامات في حضيرة أسيادهم الرومان .
وبما أن التحالف الروماني العربي أقوى اليوم فيكون التحالف الفارسي العربي مستهدفا في وجوده. وما أشبه اليوم بالبارح وسبحان غير مغير أحوال العربان رغم تغير الزمان.) وقول رسوله (من بدل دينه فاقتلوه) وبالطائرات قنبلوه وبالمفخخات والارهابيين المندسين فجروه وبالعملاء لنا بيعوه وبالوشاية لنا بلغوه وعبر وسائل الاعلام من خنزيرة وعبرية شوهوه وبمشايخ البلاط كفروه وفسقوه وزندقوه. فأيها اليمنيون الشرفاء الساحة لكم والشعوب المستضعفة من ورائكم، والعدوُّ أمامَكم وليس لكم واللَّهِ إلا الصدقُ والصَبْرُ. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أَضْيَعُ من الأيتام في مَأْدُبَةِ اللِّئام، وقد اسْتَقْبَلَكم عدوّكم بِجَيْشِهِ وأَسْلِحَتِهِ، وأَقْواتُه موفورةٌ ، وأنتم لا وَزَرَ لكم إلا سيوفُكم ولا أقواتَ إلا ما تَسْتَخْلِصُونَه من أيدِي عدوِّكم، وإِن امْتَدِّتْ بكم الأيامُ على افتقارِكم ولم تُنْجِزوا لكم أمراً ذهبتْ رِيحُكم، وتَعَوّضَتِ القلوبُ من رُعْبِها منكم الجَرَاءَةَ عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خُذْلانَ هذه العاقبة من أمركم بِمُنَاجَزَةِ هذا الطاغية المعتدي على أرضكم وشرف أبنائكم ونسائكم وكرامتكم والذي يريد فرض العملاء الخونة على رؤوسكم.
وبعد أن عقد وزراء العرب اجتماعهم بالقاهرة للتحضير لمؤتمر القمة غدا، كان من بيان قراراتهم الموافقة على تحالف عسكري وطالبوا باسترجاع الجزر الاماراتية من إيران، والمعنية بهذا القرار مباشرة بحيث ستكون أول المستهدفين من التحالف العربي طبعا بل ما جعل هذا التحالف إلا لضربها وتأديبها على تطاولها على العربان وأمريكا واسرائيل الرومان.
فالتحالف العربي المزعوم يتكون من دول الخليج الخمسة خاصة ما عدا سلطنة عمان، ومصر والسودان والمغرب وفلسطين الضفة (محمود عباس) والاردن.
وهذا التحالف يكون بقيادة آل سعود (قريش) ومصر وقد تنضم إليه تركيا وباكستان وقد تكون اسرائيل وهذا هو المطلوب أمريكيا وبالتي يصبح غير عربي، وتحق عليه التسمية الحلف العربي مع الرومان كما كان سابقا مع الأمريكان ممثلة الرومان حاليا.
وأما التحالف العربي الفارسي الإسلامي وليس المجوسي قديما والمواجه للتحالف الروماني في تقسيم العربان إلى عرب الرومان وعرب الفرس كما كان سابقا أيام أجدادهم.
فيكون التحالف العربي الفارسي يتكون من إيران وسوريا ولبنان والعراق وتونس والجزائر والحوثيين باليمن وبعض ليبيا وموريتانيا وسلطنة عمان.
وهذا التحالف المعلن هو الموجود حاليا بطريقة غير معلنة بين الرومان (أمريكا) والفرس (إيران) أو بين قوى المقاومة وقوى الموالاة (لأمريكا واسرائيل).
والمستفيد الوحيد من التحالف أمريكا التي تبيع مخزونها من السلاح المهترئ واسرائيل بأن يطبع معها ويعترف بها وتصبح في قلب العالم العربي بقوتها النووية وذكائها العلمي تقود العربان من جديد في مواجهة إيران الاسلامية وليس المجوسية من قبل.
ويصبح العلماء اليهود هم من يكتبوا لنا علومنا الدينية والتاريخية والفقهية، وقد يدخلوا في الاسلام أفواجا كما دخل فيه الفرس قديما أفواجا وكتبوا لنا كتب الفقه (أبو حنيفة) والحديث (مسلم والبخاري وأبو داود والترمذي الفارسيين) وكتب العلوم (ابن سينا والرازي) والأدب العربي (سيبويه) فيصبح بعد أن تدخل اسرائيل في الاسلام يكتب لنا اسحاق رابين وموشي ديان وشيخ الإسلام اسحاق شامير والشيخ ناتنياهو بن عبد العزيز. وبما أن بيان وزراء الخارجية العرب أكد أن الحلف ليس موجها ضد اسرائيل بل اليد الممدودة بالسلام وللسلام والمحبة والاكرام فيكون الحلف العسكري المعلن موجها ضد إيران عدوة السلام مع اسرائيل اليهودية حامية السلام والتوازن في المنطقة العربية العبرية، وهذا واضح في التحالف الروماني العربي فأمريكا وربيبتها اسرائيل لهما تحالف استراتيجي منذ سنين. وبما أن حليفة أمريكا في المنطقة دول الخليج وعلى رأسهم آل سعود الذين ساعدوا على تخفيض سعر البرميل من النفط الذي هو مصلحة أمريكية وقالوا للعرب الجياع (طز فيكم ومن أنتم حتى نهتم بكم) فيكون التحالف الروماني الخليجي موجها ضد الدول العربية التي لم تدخل بعد في طاعة الرومان والأمريكان مثل سوريا وحزب الله والحوثيين وحماس، وهكذا كان العرب قديما مقسمين بين قوتين فارسية ورومانية إلا بني هاشم على رأس قريش التي كانت لا تقبل بالنفوذ الاجنبي فبقيت في صحرائها تائهة حتى جاءها محمد بن عبد الله الهامشي فجعل منها قوة عظمى قاهرة في المنطقة وطاردت القوات الرومانية من المشرق إلى أروبا وأما الفرس فأدخلتم الإسلام واستفادت من علومهم وأصبحوا اليوم ينافسون الأعراب الذين باعوا القضية وتحالفوا مع العدو وأنكروا نعمة الدين وتبني الاسلام الوحدوي الجامع، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ، ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). فحلفاء فارس اليوم هم حلفاء فرس مسلمين وأم حلفاء الروم فالروم ما زال هو الروم الطامع في المشرق المحتل الامبريالي. فأي الفريقين خير وأحق بالاتباع؟ هل الروم الكفار أم الفرس المسلمين؟ وبما أن المصالح القطرية والسلطوية (الكرسي من المهد إلى اللحد) لعروش سلاطين آل نهيان وآل حمدان وآل صباح وآل سعود القبلية محمية ومزرعة أمريكية بامتياز فلن تكون وحدة عربية ولا تحالف ولا هم يحزنون، بل مجرد ذر للرماد في عيون شعوبهم المملوكين والعبيد الطائعين بسم رب العالمين (تحريم الخروج على ولاة أمور المسلمين، وتبريرها بالدين) وفي تبرير العدوان على الشعب اليمني الشقيق الذي أثبتوا استأسدهم عليه وهم في الحقيقة مجرد نعامات في حضيرة أسيادهم الرومان
وبما أن التحالف الروماني العربي أقوى اليوم فيكون التحالف الفارسي العربي مستهدفا في وجوده. وما أشبه اليوم بالبارح وسبحان غير مغير أحوال العربان رغم تغير الزمان.

#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات