أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - شكرا وألف شكر لداعش














المزيد.....

شكرا وألف شكر لداعش


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 12:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فكل الشكر لدولة الخلافة الحديثة و للخليفة أبو بكر المتجدد ، فلولاه ما عرف بعضنا وخاصة العامة (الرعاع) والطبقة الغير مثقفة ثقافة ناقدة مغربلة والدارسة لتاريخ المسلمين بعقلية وضع التجربة الاسلامية التاريخية (التراث) في مخبر العقل الناقد . فرغم أن كل دارس للكتب الصفراء والمبيضة من كتب التراث الفقهي والتاريخي والحديثي والسيري للمسلمين يرى بعين البصيرة أن ما فيها أعظم وأطم وأدهى وأمر مما فعلته وتفعله داعش واخواتها .
فداعش في الحقيقة لم تخترع من جيبها شيئا وهي سلفية رجعية حريصة جدا أن لا تبتدع في الدين والمذهب فهي سلفية تراثية رجعية بمعنى الكلمة ، فهي سلفية تأخذ معتقداتها وسلوكاتها من السلف ( الذي يسمونه صالحا) وتراثية فهي لم تجتهد بل كل ما تفعله من كتب التراث وعلماء التراث في الحديث والسيرة والتاريخ والمذهب الفقهي وهي رجعية بسبب أن ترجع إلى الماضي (السلف) وتسعى إلى إرجاع الأمة الاسلامية إلى الماضي فشعارها الدائم ( لا يصلح آخر هذه الامة إلا بما صلح به أولها ) كما يقول جل الفقهاء والعلماء والمشايخ . فالدواعش واخوانهم الحواضن ( قد يكونوا علماء مثقفون دكاترة وسياسيون مكرفتون ) هم مجموعة من النسخ التراثية القديمة أعيد نسخها لكن بشيء من الجمالية والحداثة ، فهم نسخ ومسخ من الماضي .
فلا لوم ولا عتب على داعش، فما هم إلا جماعة آمنت وتربت وترعرعت على ما هو موجود في كتب التراث الاسلامي، فداعش باقية وتتمدد ما دام الكتب الصفراء باقية وتنسخ وتطبع وتباع في مكتباتنا الوطنية ، حتى ولو هزمت داعش فقسما بالله سيخرج دواعش بأسماء آخرى وبنفس العقيدة والمنهج مستقبلا بشرط بقاء حال الثقافة وكتب التراث على ما هي عليه اليوم .
فالشكر والتحية لداعش الاسلامية الوهابية الاخوانية السنية التراثية السلفية الحقة ، ولولا داعش ما عرف العالم اليوم ما في كتب التراث الاسلامي :
من تكفير لكل مخالف في المذهب الديني ( تكفير وقتل كل مخالف لمذهب أهل السنة والجماعة)
من تكفير للصوفية السنية بسبب أنها ليست على منهج السلف وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب.
من تكفير لكل مخالف للحزب الاسلاماوي من أحزاب وطنية وديمقراطية حداثية .
من تكفير للحكام وعامة الشعوب الاسلامية التي لا تحكم شريعة السلف .
من تكفير لكل من يستعمل عقله التنويري من المفكرين والمبدعين ( من تمنطق تزندق)
من قتل وتهجير لكل مخالف في الدين من النصارى واليهود وغيرهم .
من قتل وغزو الدول والشعوب باسم نشر الدين وجهاد الطلب والفتوحات (الاستعمار).
فمن له غيرة على الاسلام والانسانية من المسلمين فما عليه إلا غربلة كتب التراث والاجتهاد من جديد في اخراج للعالم والامة المسلمة إسلام جديد وحدوي انساني متجدد ، وهذا العمل لا يقوم به المنتفعون والنفعيون من الحكام والمؤسسات الدينية الرسمية التي تدور في فلك الحاكم والتراث المتهافت.
بل يقوم بذلك علماء ومفكرون ومثقفون تنويريون لهم الجرأة والشجاعة الادبية ومستعدون للتضحية والاستشهاد في سبيل انقاذ الدين والانسانية من الاستغلاليين والجامدين . فالأمة مقبلة على ردة كبيرة والإسلام في خطر والبشرية إلى دمار إن لم نتدارك الوضع ونتعاون فيما يخدم الانسان حاضرا ومستقبلا فالعالم اصبح قرية والعقل البشري تطور فانقذوا هذا الكوكب من الدمار يا عقلاء العالم.






#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكل ينقد الكل بلا بدائل
- لا لاستنساخ الصراعات التاريخية يا مسلمين اعقلوا
- من هم بنو إسرائيل ؟
- بالسيف ...افعل لا تفعل
- ماذا لو حكم الاسلاميون ؟
- صراع الثيران والديكة إلى أين ؟
- بومدين نم قرير العين أيها الزعيم العالمي
- ربيع الجزائر
- عزوف الشباب عن الشأن العام لماذا؟
- طاقاتنا (شبابنا) معطلة وسلبية
- محمد رسول الله كما يراه أحفاده
- أكسروا مصابيح النور عنا
- ديكتاتورية الرجل في المجتمعات الرجولية
- لا لدولة الخلافة
- الديموقراطية مطلب الأحرار
- الثورة على رجال الدين قبل السياسين يا شباب
- لابد من تكسير القفص لتتحرر وترى النور
- تجار الدم والهدم واهمون
- هل خلقنا لنشقى ؟
- الحمد لله على نعمة الإختلاف


المزيد.....




- ابو الاء الولائي: المرجعية الدينية خط احمر وبعدها سيتحول الش ...
- ابو الاء الولائي: المقاومة الاسلامية في العراق الحقت بالعدوا ...
- يوم عيد الغفران اليهودي.. قرار مفاجئ بشأن الهواتف النقالة في ...
- رئيس وزراء إسبانيا يبحث في الفاتيكان أزمة الهجرة
- المقاومة الاسلامية في لبنان: استهداف قوات الاحتلال في رأس ال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: استهداف قوات الاحتلال في رأس ال ...
- -النبي محمد قدّم الأمن على نعمتي الصحة والرزق-.. إمام الحرم ...
- “فرحي أولادك” ونزلي تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب س ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف إيلات في إسرائيل بالطي ...
- العراق.. وزير يشعل ضجة بتدوينة -الأبناء غير الشرعيين للأمة ا ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - شكرا وألف شكر لداعش