أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - لابد من تكسير القفص لتتحرر وترى النور














المزيد.....

لابد من تكسير القفص لتتحرر وترى النور


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 19:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الطيور خلقت لتعيش حرة في الهواء الطلق تذهب وتغدوا كما يحلو لها، إلا أن بعض الناس وضعوها في قفص وحددوا لها حريتها ومعيشتها كما يحلو لهم ظلما وعدوانا وبالمكر والخديعة.
أنها جريمة في حق الحرية والطبيعة والحياة ، والكثير منا يرى ذلك ولا يستنكر ولا يشعر بالذنب وتأنيب الضمير إن كان له ضمير طبعا.
وإن ذكرت الطيور كمثال فلم اهمل بقية الحيوانات بل حتى البشر البني آدميون، فأوجه الشبه موجودة في الكثير من الكائنات فيما يخص السجين والمسجون والسجن (الكاجة) هذا فيما يتعلق بالسجن المادي للأشياء إذا اعتبرنا الإنسان شيء
والمشكل الكبير الذي ضربت به هذا المثال المادي فيما يتعلق بسجن الطيور حتى يتضح المقال فيما أريد توضيحه فيما يخص السجن (القفص) المعنوي للإنسان ذلك الكائن الناطق العاقل.
فكيف يحق لبعض مهما يكن هذا البعض وتحت أي مبرر مهما يكن هذا المبرر أن يحجزوا عن عقول الناس ويفكرون في مكانهم ويرسموا لهم مصائرهم وحياتهم وبالتالي يجعلونهم في قفص من المفاهيم والمعتقدات وبالتالي التحكم في سلوكاتهم وأفعالهم
وأنا أتابع ما يقوم به الأستاذ المفكر المسلم إسلام بحيري على قناة القاهرة والناس في حصة 20h30 مع إسلام بحيري من كل يوم أحد إلى الأربعاء، ما يقوم به من طرح عقلاني لإسلام التراث الفقهي والحدثي والذي كما قال هو نفس السلوك والمعتقد الداعشي الوهابي ، فقلت في نفسي إن الإسلام الذي يطرحه هذا المفكر هو إسلام مقبول منطقيا وواقعيا ومنسجم مع الفطرة والبساطة ، فلماذا كل هذه التعقيدات والتأويلات التي وضعها ما يسمى بالفقهاء والمحدثين ؟ ثانيا كيف قبلها المجتمع الإسلامي منذ قرون ؟
وكيف دعاة ما يسمى بالصحوة الإسلامية من دكاترة ومشايخ لم ينتبهوا لهذا التناقض والتهافت بين النص القرآني والحديثي الفقهي؟ وما فائدة الهئيات المسماة إسلامية والتي ينفق عليها الملايير والتي لم يغربل هذا التراث التليد؟
ومع الوقت وبعد تفكير ونظر وجدت السبب في بقاء هذه الأمة على ماهي عليه وباس ما هي عليه من الذل والهوان والانحطاط في كل ميادين الحياة.
فالسبب هو القفص السجن الفكري والعقدي الذي وضعنا انفسنا فيه ، فكل منا يعيش في قفصه الذي وضع له ولم يحاول الخروج منه مرة إلا إلى قفص آخر قد يكون أضيق من الأول.
فنحن المجتمعات الشرقية نعيش في مجموعة أقفاص وسجون نحن لم نخترها بل فرضت علينا .
لكن لابد من عملية فرار وتحرر من القفص الوهم الذي في رؤوسنا متى أردنا الحرية والتحليق في الهواء الطلق وبالتالي نصبح ننظر من فوق فوق ، من فوق هذا الكون الفسيح والعريض فنتعايش باختلافاتنا وتنوعنا ونقبل بعضنا بعض ونعذر بعضنا بعض ،
فنعترف بواقعنا ونقول كما أنني في قفص لا ارى الحياة إلا ما في قفصي وما حوله ، فللآخرين أقفاصهم التي هم فيها لا يرونني ولا يشعرون بي . فنعترف ببعضنا البعض ونتسامح.
فالقفص هو ذلك المعتقد والرأي والمذهب والفكر والفلسفة التي تعتقد صحتها ومشروعيتها والتي يختلف معك الآخرون فيما تعتقد وترى من خلال قفصك (سجنك) التي أردته لنفسك أو الذي وضعك فيه غيرك مهما كان هذا الغير ،
قد يكون هذا الغير الواقع قد يكون المعتقد الديني والفكري والفلسفي قد يكون المعتقد السياسي والمصلحي قد يكون ما يكون فذاك قفصك وسجنك من حيث تدري أو لا تدري.
أكبر تحية للمفكر الثورى إسلام بحيري وعدنان ابراهيم وحسن فرحان المالكي والمفكر الجزائري محمد أركون له الرحمة والسلام.



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجار الدم والهدم واهمون
- هل خلقنا لنشقى ؟
- الحمد لله على نعمة الإختلاف
- محاكمة ديكتاتور مستبد
- هل للجن أزمة سكن ؟
- القرآن يحارب الرقاة بائعي الأوهام والخرافات
- ارتباط الديكتاتورية بالمقدس
- من مظاهر تخلفنا
- تهادوا تحابوا


المزيد.....




- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - لابد من تكسير القفص لتتحرر وترى النور