أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - الهطل الإستراتيجى العظيم














المزيد.....

الهطل الإستراتيجى العظيم


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخل العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط في حالة عاصفة أراها - كشخص فقير الي العلم والتجربة - حالة من الفوضي الاستراتيجية الشاملة وهي مسألة اخري غير مسألة ماسمي ب ( الفوضي الخلاقة) فانا لااتحدث هنا عن الصراعات القبلية والعرقية ولاماسمي بالربيع العربي ولا مقولات برنارد لويس عن سايكس بيكو جديدة ولاغيره ممايرد علي الخاطر لحظة متابعة مايجري في المنطقة من تحولات وتبدلات ..
اتحدث عن فوضي الرؤي والمواقف والأفعال الإستراتيجية التي تصدر كنوع من العبث والجنون والانتحار الجماعي لدول هذه المنطقة بخلاف الكيان الصهيوني المستثني (للاسف) من هذا الفشل الإستراتيجي الكبير
والذي يخرج من كل مايمر بالمنطقة من تغيرات وتحولات بمكاسب استراتيجية جديدة تعزز ضمان امنه وتقربه من نجاحات علي صعيد محاولاته انهاء القضية الفلسطينية وجعلها امرا تاريخيا متروكا لحكم التاريخ فيما بعد..
فالغالبية الساحقة للعالم العربي اصبحت عمليا تري ان العداء الإستراتيجي للشعوب العربية يكمن في الشيطان الشيعي الايراني وخاصة القسم الآسيوي ومؤسسات وجماعات رسمية وغير رسمية داخل مصر واطراف متنفذة ، بل وتمتد المسألة الي بعض خطوات الدولة المصرية وقناعاتها
وهاهي المملكة العربية السعودية تتشبث بدورها الوظيفي القديم كخفير اقليمي وكحارس امين لتوازن المصالح الامريكية الاوربية في المنطقة رغم انها لم تحقق مكسبا استراتيجيا مهما عبر قيامها بهذا الدور الوظيفي الرث منذ مابعد الحرب العالمية الأولي وحتي مطلع الألفية الثالثة
وتعود لممارسة نفس العادة القديمة في محاولاتها انتزاع تضخم عربي وقيادة عربية لجرجرة الدول العربية للمعاونة في التخديم علي هذا الدور والتأكيد عليه تارة تحت راية حماية العالم العربي المسلم ، وتارة اخري تحت راية حماية امن دول الخليج العربي ، بل نراها تساهم في اذكاء الحروب والنزاعات الداخلية العربية تحت راية الدفاع عن الاسلام السني كما تفعل في لبنان منذ عقود وكذلك سوريا مؤخرا ثم اليمن اخيرا وليس اخرا ، وربما لن يكون..
وهاهي النتيجة فهي تشكل تحالفا استغلت فيه سطوتها النفطية علي دول المنطقة لتدخل شعب اليمن وشعوب الجزيرة العربية في مرحلة جديدة وخطيرة من الصراع الذي قد ينتهي بخسارة استراتيجية جديدة للعالم العربي..
مصر التي استبشرنا بنهوض وطني فيها وتشكل جديد لاستراتيجيات تؤمن لها عودة الي لعب دور يساوي حجمها الحقيقي في العالم الخارجي وف القلب منه العمق الافريقي والمحيط العربي والاقليم الشرق اوسطي لم تستطع ان تفلت من الفخ السعودي وسمحت لنفسها ان تدخل في تحالف. عسكري سعودي - باكستاني في حرب اليمن الدائرة بين اطراف يمنية تحت راية مواجهة المد الشيعي الايراني..
تركيا تلك الأمة الشرق اوسطية الكبيرة تمارس استراتيجيات مشوهة الهوية .. فجميل جدا ان تدرك ان مساعيها للاندماج الي اروبا والغرب محكوم عليها بالفشل رغم عضويتها بحلف الأطلنطي (الناتو)
لكنها في توجهها الشرق اوسطي اخطأت خطأ فادحا بتورطها في اعادة احياء الاوهام العثمانلية فأوحلت أقدامها في الصراعات الطائفية والقبلية في المنطقة وتعالت علي فكرة احترام الامن الاقليمي للدول العربية وفوتت علي نفسها فرصة الشراكة والتكامل المصلحي مع الشعوب العربية في وقت تعاني فيه معاناتها التاريخية من التهديد بالعزلة من جانب العالم الغربي..
ايران كان عليها - كأمة عظيمة تستقر علي هضبة عظيمة تطل علي شرق العالم من ناحية وغربه من ناحية اخري وعلي شماله الغني وتدرج فقره في الجنوب وترتبط بروابط ثقافية وتاريخية عميقة مع جميع الشعوب الشرقية -
كان عليها ان تدرك ضرورة الابتعاد عن الطرح المذهبي واعلاء التقدير الوطني القومي القائم علي المسئولية القومية علي فكرة التبشير الايديولوجي المذهبي التي لم تعد معتبرة في عالم اليوم، وألا تتورط في مساندة جماعات وتنظيمات سياسية في الداخل العربي علي اساس مذهبي..
وان تسعي الي ان يتحول جوارها الي جوار مريح عبر عقد شراكات استراتيجية علي اساس تبادل المنافع والمصالح والاحترام المتبادل لحقوق السيادة وتقرير المصير ،
كان علي ايران من جهة وتركيا من جهة ثانية ومصر من جهة ثالثة وربما السعودية، وسوريا ، والعراق ( في حال التعافي) من جهة رابعة التعاون علي هذه الأسس من اجل خير شعوب المنطقة ومن اجل اعلاء. اعتبار استقرار الامن الاقليمي لصالح دول العالم العربي وجواره الغير عربي الممثل في تركيا وايران تحديدا..
ربما الأمر كان يحتاج الي التفاوض من اجل الوصول الي ميثاق شرف اقليمي يتضمن احترام وحدة الشعوب وسيادة الدول علي اراضيها وعدم التدخل في الشئون الداخلية للشعوب واحترام التنوعات الثقافية والمذهبية داخل الدول وعدم السعي نحو نصرة طرف مذهبي او عرقي او سياسي علي الاخر..
ومن جهة اخري فعلي الدول العربية ان تدرك ان ايران ليست العدو الرئيسي، ولاينبغي..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحال من بعضه ..
- لا شيعة ولا سنة ، ولا يحزنون ..
- توجس ، وعدم اطمئنان
- حتى لانكرر خطايانا
- مسافة السكه
- إطلاق وتوظيف محفزات الصراعات الوهمية
- فوضى صليل السيوف القديمة
- على هامش المؤتمر
- المطلوب من مؤسسة الازهر
- 2- ثغرات فى محاربة الإرهاب
- 1- ثغرات فى محاربة الإرهاب
- الحياة ليست كلها تعب ..
- عودة إلى وهم المفاضلة مابين الفيل والحمار ..
- أولتراس لمباراة الفيل والحمار
- والآن .. ماذا تقول لكم ضمائركم ؟
- السنة الرابعة
- الرثاء لايليق بفاتن حمامه
- يوسف والى - عادل بلتاجى .. انحياز واحد
- جديد أمريكا من قديمها
- الكيان الصهيونى والملاعب العربية المفتوحة


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - الهطل الإستراتيجى العظيم