الحياة ليست كلها تعب ..

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 11:18
المحور: الادب والفن
    

اندريا رايدر ، وفؤاد الظاهرى ، على اسماعيل ، احمد الصعيدى ، راجح داود ..
الموسيقى المصرية التى تمسك بيد الروح برفق ..
وتتجول بها بين حدائق وحقول واسفلت وتراب الأرض وما عليها من حوادث وتواريخ ،
وترفعها من خاصرتها كطفلة الى حيث ترى وقائع السموات ..
لا أستطيع تخليص روحى من التباساتها بتحفة الموسيقى المصرية فى (دعاء الكروان ) ، ولا ( الليلة الأخيرة ) ، أو ( شروق وغروب ) لأبو الموسيقي التصويرية المصرية العبقري اندريا رايدر ، وغيرها من أعمال ادخلت العوالم الروحانية الشرقية في االبنيان التاليفي الموسيقي الغربي التأسيس، بقدرتها علي الولوج في عالم الاسرار النفسية البشرية بنوازعها ودوافعها المختلفة والمتنوعة وتناقضاتها المحتدمة واضطراباتها السلوكية تارة ونزوعها الحاسم المحدد تارة اخري وكذلك تأثيرات الوعي واللاوعي علي الفعل الانساني ..
انها نفس وماسواها وماالهمها فجورها وتقواها وعالم هائل من الشعرية الموسيقية لافكاك لروحي من مؤانسته وربما مكابدة اشواقه و تأججاته وكريشندوهاته الصاعدة المتصاعدة بالروح..
ولا سبيل لي أيضا أن انزع من روحى روحانية موسيقى فؤاد الظاهرى الشديدة المصرية
التى حفرت تضاريس الحارة المصرية والقاهرة القديمة فى ، ( الأقمر ) ، ( السقا مات ) أو القرية المصرية فى ( الحرام ) ، ( الزوجة الثانية ) ، ( البوسطجى ) ، كيف لروحي ان تعود من (باب الحديد) و وموسيقي (صراع في الوادي) ، و( القاهرة 30) ، غيرها من روائع العظيم فؤاد الظاهري التي حملت الطابع المصري الروحاني ذو العبق الشرقي الذي كانت تتطل به تباريح وتموجات الة القانون عندما عندما تبوح باسرار النفس والروح البشرية المصرية عبر تنويعات الزار الشعبي وانغام المداحين وعازفي ومنشدي السير الشعبية وموسيقي العاب الموالد المصرية ومنشديها باجوائها الشعبية واصدائها الروحية..

وفضلا عن كون اندريا رايدر وفؤاد الظاهرى كانو آباءا للموسيقى التصويرية المصرية فمن منا ينسى موسيقى على اسماعيل تلميذ اندريا رايدر النجيب التى كانت تصاحب احمد ابوسويلم وهو يتشبث بأرضه التى هى عرضه فى رائعة ( الأرض ) وتلك الموسيقى الفادحة الروعة والشعرية فى ( الأيدى الناعمة ) ..
كيف أخرج من ذاتى شطحاتها الموسيقية الجريئة مع أحمد الصعيدى فى ( رغبة متوحشة )
كيف لاتذهب روحى كدرويش يتقن الحكمة والفلسفة ويذاكر فى مصائر الإنسانية مع راجح داود فى رحلته فى ( أرض الخوف ) ، ولاتنجذب كفراشة يطويها غرامها للضوء إلى ( أرض الأحلام ) ..
لو مت الآن سأردد .. ان حياتى كانت مفعمة بماهو جميل من إبداع هؤلاء تماما كموسيقى كارل أورف ، شتراوس ، وكورساكوف ، وتشايكوفيسكى ، بيزيه ، وغيرهما من عباقرة التأليف الموسيقى ، تماما كسحرية ماركيز والليندى وادب نجيب محفوظ وصنع الله ابراهيم ويوسف ادريس ، ويحى الطاهر عبدالله ، وبهاء طاهر ، وصولا إلى اشرف الخمايسى مرورا بكثير من الحكائين الأفذاذ ، وشعر محمود درويش ، وامل دنقل وصلاح جاهين ، وعبد الرحيم منصور ، والابنودى ، وحجاب ، وصلاح عبد الصبور وحجازى ، ومحمد الماغوط ، والكثيرين من شعراء العرب ، وريشة فان جوخ ، وجوجان ، وماتياس ، وديجا ، وبيكاسو ، وودالى ، وشاجال ، ومودليانى ، ومحمود سعيد ، ومختار ، وحامد ندا ، وحامد عويس ، وجميل شفيق ، وجاذبيه سرى ، ونعمات السجينى ، وجمال السجينى وايفيلين عشم الله ، ومحمود فتيح ، والنحات العربى العربى الرائع سامى محمد وغيرهم من عباقرة الفن التشكيلى وصوت أرمسترونج وبياف وسيناترا ، وديمس روسوس ، و عبد الوهاب ، وفيروز ، وأم كلثوم ، ونجاة ، وعفاف راضى ، وشاديه ومحمد حمام ، وبحر ابو جريشه ، ومريم صالح ، والموهبة الفذة لجاك نيكلسون ، وداستن هوفمان ، وصوفيا لورين ، وإرين باباس ، وانتونى كوين ، جين هاكمان ، ومارسيللو ماستوريانى ، ولمحمود المليجى ، واحمد ذكى ومحمود مرسى وفاتن حمامه ، وسعاد حسنى ، وعادل امام ، وصلاح منصور ، حسن البارودى ، وعمر الشريف ، وستيفان روستى ، ويحى الفخرانى ،وعلى الشريف ويوسف شاهين الممثل والمخرج فى باب الحديد ، وكاميرا ليلوش ، وزوسللينى وفللينى ، ويوسف شاهين وصلاح ابو سيف وبركات ، وكمال الشيخ ، وسعد عرفه ، وممدوح شكرى ، والإمام ، وتوفيق صالح ، و سعيد مرزوق ، وعاطف الطيب وداود عبد السيد ، ومحمد خان ، وخيرى بشاره ، ورضوان الكاشف وسيد سعيد مخرج (القبطان ) ، وانتقالا الى فنون الباليه والرقص الايقاعى والى ماغير ذلك مما لاأتذكره توا من روائع ورائعين ..
من قال أن الحياة كانت كلها تعب ..؟

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل