أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أولتراس لمباراة الفيل والحمار














المزيد.....

أولتراس لمباراة الفيل والحمار


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعض من الاعلاميين وكذلك البعض من المتحاورين معهم يحاولون التسويق لفكرة ان الجمهوريين في امريكا يعارضون سياسات اوباما المنحازة للاسلام السياسي علي حساب مصر ..
هؤلاء اما مضللون او مضللين..
اويعانون من سطحية وضحالة معلوماتهم السياسية والتاريخية..
او يحاولون عن قصد واعتبارات مصلحية تسويق وهم ان الموقف الامريكي هو موقف متعلق بموقف ادارة اوباما فقط..
وبالتالي اعطاء هذا الموقف صفة الاستثنائية ليظل الحليف الاستراتيجي هو الحليف الاستراتيجي ونعيد ال99 % من اوراق اللعبة الي اصحابها الامريكان ولانكفر بذلك مرة اخري..

وهم متناسين حقائق التاريخ والسياسة التي تؤكد علي :
1-ان موقف الولايات المتحدة الامريكية من الاسلام السياسي هو ليس من قبيل اختيار الحزب الجمهوري او الحزب الديمقراطي بل هو اختيار استراتيجي مرتبط بوراثة الولايا ت الامريكية لزعامة المركز الاستعماري العالمي من الاستعمار البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية وبدأ مرحلة جديدة للاستعمار العالمي وكانت المخابرات البريطانية قد لعبت دورا كبيرا في دعم حركات الاسلام السياسي التي بدأت عقب انتهاء الخلافة العثمانية في الشرق وذلك كشكل من اشكال مواجهة حركات التحرر الوطني التي بذغت شمسها في المستعمرات البريطانية
بداية بدعم ابو الاعلي المودودي في الهند (( وهو الدعم الذي اثمر فيمابعد عن انفصال الاقاليم الهندية عن الوطن الام وتقسيم الهند الي الهند وباكستان ثم بنجلادش وربما كشمير فيما بعد)) ومرورا بدعم الوهابيين في الجزيرة العربية انتهاء بدعم الاخوان المسلمين في مصر ..
وبالتالي تسلمت الولايات المتحدة ملف توظيف حركات الاسلام السياسي من بريطانيا وعملت علي تطويره وتعميق اثاره كما وضح بعد ذلك في الحرب الافغانية..

2-ان مصطلح الجهاد كمصطلح سياسي وتنظيمي وحركي قد جرت صياغته عالميا في سبعينيات القرن الماضي داخل دوائر ال cia ,والبنتاجون ومكاتب الأمن القومى الأمريكى في اثناء الاعداد للحرب الافغانية التي تورط فيها السوفييت وكانت احد اسباب سقوط الاتحاد السوفيتي وتفككه فيمابعد كمنظومة سياسية وكدولة عظمي
ولايجب ان يجهل احد ان ذلك قد تم في ظل ادارة دونالد ريجان الجمهوري والذي اسست في عهده الجيل الثالث من حركات الاسلام السياسي الاكثر عنفا ودموية..
وتوظيف وتأهيل. ودعم الشاب السعودي اسامه بن لادن كان يتم وقتها داخل ال cia علي قدم وساق الي ان تم تجهيزه كزعيم حليف هو ومتطوعيه من بعض شباب الاقطار العربية لحركةالمجاهدين الافغانية والتي كانت قد تم تجهيزها ودعمها من قبل انظمة مصر والسعودية والاردن تحت اشراف مباشر من الولايات المتحدة الامريكية..
وتدفقت وقتها الاسلحة والاموال الامريكية علي افغانستان دعما لماسمي بالمجاهدين..

3- ان تجدد تعاون ودعم الادارة الامريكية للاخوان المسلمين في الانقلاب علي شريكهم مبارك بدا في ظل ادارة بوش الابن في 2004 واستمرت بعد ذلك الي مابعد 25 يناير وحتي تاريخنا هذا غير متأثرة بتناوب الجمهوريين والديمقراطيين علي البيت الابيض
وكلنا يتذكر زيارات ماكين الجمهوري مبعوثا من اوباما الفائز عليه في اخر انتخابات رئاسية
وغير خاف علي احد ان تلك الزيارات المكوكية للسيناتور ماكين والتي اعقبت تولي المجلس العسكري السلطة كانت للتفاهم مع الاخوان المسلمين حول المستقبل بعد وثوبهم
الي السلطة وفي نفس الوقت للضغط علي المجلس العسكري من اجل الاسراع بتسليم السلطة من اجل تصعيد الاخوان المسلمين الي صدارة المشهد السياسي

4-كلنا يعرف انه لاتوجد اي اختلافات ايديولوجية فيمابين الحزبين الجمهوري والديمقراطي ورؤيتهما الاستراتيجية لمصالح الولايات المتحدة واحدة والتنوع فيما بينهما يكون في بعض المسائل الخاصة بالميزانية ومدي تدخل الدولة لاجراء برامج الرعاية الصحية والاجتماعية وكذلك السياسات الضريبية وموازنات بعض برامج التأمينات وفيما عدا ذلك فهناك بعض التنوعات الهامشية التي لاتؤثر علي انفاق الحزبين في المسائل الاستراتيجية ومنها القضايا المتعلقة بدعم وضمان امن الكيان الصهيوني وضمان تدفق البترول من منطقة الشرق الاوسط وهو ماخلق سياسة امريكية ثابتة نجاه قضايا المنطقة بما فيها التعامل مع الاسلام السياسي وتوظيفه لحساب تحقيق الهيمنة الامريكية علي المنطقة والعالم..





#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والآن .. ماذا تقول لكم ضمائركم ؟
- السنة الرابعة
- الرثاء لايليق بفاتن حمامه
- يوسف والى - عادل بلتاجى .. انحياز واحد
- جديد أمريكا من قديمها
- الكيان الصهيونى والملاعب العربية المفتوحة
- لماذا لايثق القلاح فى المثقفين ؟
- حراك ثورى اخوانى ؟ يفتح الله
- فى صباح 28 نوفمبر
- وداعا ياصديقى الذى قرر أن يموت منذ سنوات فمات أمس
- مفارقة التنوير
- جرس إنذار
- مطلوب إنقاذ القطن والفلاح المصرى
- قبضة إيد ... (( 7 - قصائد غير معروفة لشاعر سابق مغمور ))
- مربوط بدوباره ، وهايطير .. (( قصائد غير معروفة لشاعر سابق مغ ...
- واحد وحيد ... واحده وحيده .. (( 6 - قصائد غير معروفة لشاعر س ...
- طارت فى اتجاه البحر .. (( 5 - قصائد غير معروفة لشاعر سابق مغ ...
- المطلوب والملح
- ورقة نقاش
- تجربتى الذاتية فى الحياة الحزبية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أولتراس لمباراة الفيل والحمار