أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حمدى عبد العزيز - تجربتى الذاتية فى الحياة الحزبية














المزيد.....

تجربتى الذاتية فى الحياة الحزبية


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 07:12
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بدأت تعلقى بالحياة السياسية فى سن الثامنة عشر ونتيجة لإنحيازاتى الفكرية والطبقية فقد انتميت لمعسكر اليسار ودخلت حزب التجمع مبكرا فى يناير 1977 بقيادة الزعيم التاريخى خالد محى الدين ..
وبالرغم من أننى لم أبرح بعد كونى كنت لمدة عام ومايقرب من نصف العام عضوا قياديا فى الحزب الاشتراكى المصرى ( عضو سكرتارية مركزية للحزب ) ..
إلا أننى كنت طوال الوقت - وأنا فى الحزب الاشتراكى المصرى - أقر بفضل التجمع الكبير فى تربيتى سياسيا وأعتبره بيتى الكبير ..
فلقد تدربت وتثقفت - انا و أبناء جيلى - على يد أساتذة عظام فى التجمع مثل عبد الغفار شكر الذى كان يتولى مهمة التثقيف فى التجمع وكان صاحب مهمة إعداد الكوادر والذى أول من دربنى على كيفية تنظيم أفكارى وترتيبها أثناء النقاش أو التحاضر وكيفية عرضها بما لايخل بالوقت ولا الأفكار نفسها من ناحية أخرى
واتاح لنا التعلم والتثقف السياسى عبر دورات كادر كان يحاضرها باستمرار .. قيادات التجمع وقتها من الأساتذة العظام من أمثال :
د. فؤاد مرسى ، د. اسماعيل صبرى عبدالله (رحمهم الله ) ، د. رفعت السعيد ، د. محمد خلف الله ، د. يحى الجمل ، د. سمير فياض ، د . إبراهيم سعد الدين (رحمه الله ) ، وكذلك المفكر المصرى البارز المرحوم محمد سيد احمد ولطفى الخولى وغيرهم ..
وعلاوة على ذلك فقد أبدع التجمع تلك المدرسة التنظيمية الفريدة التى خرجت أجيالا تعرف قدر التنظيم الحزبى وتعرف قدر الحياة الحزبية تعرف قيمة القيم التنظيمية التى إذا ماافتقدها أى حزب تحول الى منتدى ثقافى وسياسى سرعان ماينتهى به الحال الى تشتت وزوال ، وإن بقى فأنه سيكون على أكثر تقدير عبارة عن حلقة دردشة سياسية أو حلقة نقاش لاتبارح الجدران ..
وفى نفس الوقت إذا ماتوافرت لأى حزب أمكن الرهان على تماسك بنيان هذا الحزب وضمان استمراريته ..
تعلمت مبادئ العمل التنظيمى على يد استاذى الراحل العظيم حسين عبد ربه الذى كان عميق الخبرة بالحياة الحزبية ولديه رؤية سياسية وفكرية وتنظيمية لعملية بناء الحزب النضالى وكانت براعته فى نقل كل تلك المعلومات والخبرات بسهولة وبساطة مدهشة ..
و كذلك تتلمذت على يد استاذى محمد خليل الذى اتمنى له دوام العافية والنشاط والحيوية التى نعهدها فيه ..
ولا أنكر على الإطلاق أننى تعلمت من صديق العمر مجدى شرابية الذى لم يكن يباريه أحد داخل التجمع - من الجيل الأقرب الى - فى تفسير المعضلات التنظيمية ...
وقد استفاد التجمع من أهم المدارس التنظيمية وأخرج منها منظومته التنظيمية المميزة و أبدع توليفتة التنظيمية التى تضم تجارب البناء الحزبى للأحزاب اليسارية المصرية فى الأربعينيات والخمسينيات وكذا تجارب الاتحاد الاشتراكى ومنظمة الشباب الى جانب بعض تجارب الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية وما أضيف له من جهد أبنائه ممن ذكرت وغيرهم ، وخلق من كل ذلك فلسفته وقيمه التنظيمية الخاصة به كإبداع سياسى وتنظيمى كفل له البقاء فى ظل ظروف صعبة جدا عاشها اليسار المصرى طوال العقود الماضية ذابت فيها أحزاب أغلقت أحزاب وتلاشت أخرى تماما وبقى التجمع كتجربة سياسية حزبية فريدة ، وكإمكانية نضالية يمكن ان البناء على منجزاتها والدفع بها فى اتجاه يصبح التجمع بيتا حقيقيا لليسار المصرى وللمدافعين عن الإستقلال الوطنى والساعين للإنعتاق من التخلف والتبعية والذين يناضلون من اجل تحديث مجتمعى وإستنارة شعبية ونهوض اقتصادى وطنى ..
.. لقد تعلمت أيضا من آخرين خارج التجمع من اصحاب التجارب التنظيمية والسياسية فى الأحزاب اليسارية التى كانت تعمل بشكل سرى - وبحكم مقتضيات النضال اليومى والإنتماء الفكرى و السياسى - من أمثال كل من الأساتذة : المرحوم أحمد نبيل الهلالى والمرحوم مبارك عبده فضل والمرحوم صابر عيد ..
وكذلك بعض الخبرات الهامة فى مجال العمل الجماهيرى على يد المرحوم محمد متولى الشعراوى الصديق الرائع عبد المجيد احمد والمرحوم عبد الحميد الشيخ والرائع الذى لن يتكرر المرحوم عبد المجيد الدويل ..
وكذلك على يد استاذنا المرحوم المناضل أبو العز الحريرى ..
إلا اننى لاأنسى أبدا أننى تعلمت المهارات القيادية من رجل عظيم وانسان رائع جميل وهو د. سينوت حنا رحمه الله الذى كان بمثابة أبى الروحى والذى كان أمينا عاما لحزب التجمع فى البحيرة منذ تأسيسه وحتى مطلع التسعينيات ، ويستحق هذا الرجل وحده مقالات للحديث عنه وعن نضاليته وتضحياته ودقته التنظيمية الشديدة وحساسيته السياسية المرهفة وإلمامه الفكرى ...
أدعوا الجميع من المهتمين بالشأن السياسى والحزبى الى قراءة تجربة التجمع التنظيمية والإستفادة منها .. أنا شخصيا فخور بكونى ابن هذه المدرسة ..
وفخور أيضا بتجربتى فى الحزب الإشتراكى المصرى بقيادة الرجل الدمث الخلق والجميل انسانيا والمناضل المحترم المهندس احمد بهاء الدين شعبان الذى أعتز جدا بصداقته ، وكذا اصدقائى أعضاء الأمانة العامة والسكرتارية المركزية للحزب واعضاء الحزب فى البحيرة ، وعلى الرغم من قصر تجربتى - من حيث المدة
فى الحزب الإشتراكى المصرى إلا إلا انه قد تكونت لدى حصيلة لابأس بها من المعرفة والخبرة السياسية والتنظيمية وقبل ذلك حصيلتى من الأصدقاء الأعزاء الذين أشرت إليهم ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيلقننا القرن الواحد والعشرون درسه الأول ؟
- الهيمنة الأمريكية المأزومة
- ملاحظات جديدة حول وحدة قوى اليسار المصرى
- درس تاريخى له حضوره الراهن
- على هامش ذكرى أكتوبر
- استدعاء سيفى على ومعاوية
- رسالة المحامية والمناضلة ماجده رشوان للتضامن مع فلاحى سراندو
- سيدى الرئيس .. إحترس
- فى ذكرى خميس والبقرى
- فى حضرة خميس والبقر
- الحرب الأمريكية على داعش ليست لوجه الحضارة والإنسانية
- على الشريف
- على هامش نيران غزة
- السيسى على خطى بطرس غالى ونظيف
- قطع مع الآمال المفرطة
- إستراتيجية جديدة لإعادة إنتاج النوع .... قراءة فى رواية ( حس ...
- لماذا سقط حمدين صباحى
- حادثة سقوط أحد أصدقائى (( الثوريين ))
- مع الإحترام للصمت الإنتخابى
- محاولة جديدة لضبط الرؤى


المزيد.....




- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الضربة الجوية الأمريك ...
- Israel’s war on Iran and the region must stop.


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حمدى عبد العزيز - تجربتى الذاتية فى الحياة الحزبية