أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - هل سيلقننا القرن الواحد والعشرون درسه الأول ؟














المزيد.....

هل سيلقننا القرن الواحد والعشرون درسه الأول ؟


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النزعة الأمريكية الإستعمارية لن تهزمها المدافع ، ولا سباق التسلح النووى ، ولا توازن الرعب الدولى ، ولا الصواريخ البالستية و العابرة للمحيطات والقارات ، ولا حاملات الرؤوس النووية ..
، ولا كلمات العداء الزاقة الفارغة من المضامين الموضوعية ، ولا كل تلك الأحاديث والخطب التى تنتمى الى حقبة الحرب الباردة ، و التى ثبت عدم جدواها ..
أمريكا الاستعمارية سيهزمها فقط النهوض الإقتصادى الوطنى لباقى دول العالم ، والتنوير ، والتحديث النازع إلى التخلص من أسر التبعية الإقتصادية والتكتلات الإقتصادية فيما بين الناهضين الجدد ،
وبإنهاء سيطرتها على الأسواق هنا فقط سنستطيع الحديث عن نهاية الحقبة الأمريكية الإستعمارية ...
وهذا هو درس القرن الواحد والعشرين الذى يبدو انه سوف لن ينصرف حتى تكون الإنسانية قد تلقنته .. ربما .. أقول ربما ..

فبعد صراع بدأت ملامحه عقب الحرب العالمية الثانية مباشرة ، وإستقطاب دول العالم بين قطبين رئيسيين هما الإتحاد السوفيتى ومن خلفه دول ماسمى بالمنظومة الإشتراكية ، والولايات المتحدة الأمريكية التى صعدت بعد الحرب مباشرة لتتزعم دول المركز الرأسمالى العالمى ..
تصاعد هذا الصراع وأخذ مساراته نحو سباق التسلح الذى وصل مداه الى حافة الرعب النووى .. متسما بالتدخلات العسكرية سواء من الولايات المتحدة الأمريكية التى تدخلت مباشرة فى أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا إلى جانب حروبها الغير مباشرة كطرف مساند فى الشرق الأوسط وأفريقيا أولا ثم تصاعدا بحروب مباشرة قبل نهاية القرن العشرين فى الخليج العربى وافغانستان وغيرهم ،
وتورط الإتحاد السوفيتى فى عقد الثمانينيات وتم جره الى مصيدة التدخل العسكرى فى أفغانستان مماكان له أعظم الأثر فى إستنزاف موارده وطاقاته مما أدى ضمن عوامل كثيرة - ربما كانت أكثر أهمية من الحرب الأفغانية - إلى الإنهيار السوفيتى الهائل فى نهاية القرن العشرين وبدايته ..
وبعد تبدلات ومتغيرات دولية خلال العشرين سنة الماضية وحتى اليوم والتى بدأت شهدت تعملق الصين اقتصاديا مرورا بنهوض اقتصاديات دول شرق آسيا ، واليوم النهوض الروسى ثم الصعود سياسيا ثم النزوع الأمريكى اللاتينى للنمو خارج أسوار الهيمنة الأمريكية ..وحالة العداء الواضحة لدى شعوب العالم للهيمنة الأمريكية وانتفاضاتها ضد الأثار الإجتماعية المترتبة على اتباع سياسات التبعية الإقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية وتزمر دول العالم من قسوة ماسمى بالنظام العالمى الجديد وما يبشر بإمكانيات ان نشهد نهوضا اقتصاديا وصعودا لدول أخرى فى العالم ومايترتب على ذلك من دق أكثر من مسمار فى نعش الهيمنة الأمريكية على العالم وتزايد احتمالات اقتراب سقوط الحلم الإمبراطورى الأمريكى الذى بشر به الرئيس الأمريكى توماس جيفرسون ( 1743 - 1826 ) عندما قال : ( على أوربا القديمة أن تتكئ على أكتافنا وتسير فى ركابنا ، وبقدر ماتستطيع ، مقيدة بإسار الملوك والرهبان .... أى مارد جبار سنكون ... )
لقد أصبح السؤال الممكن فى العالم الآن بل والمشروع هو :
هل يمكن أن يشهد العالم بشكل أقرب مماتصور الكثيرون انطلاق اناشيد الوداع لحلم توماس جيفرسون ..
هل سنشد أحد الشعراء فى أقصى الغرب قصيدة وداع لذلك الحلم كالتى انشدها الشاعر الإنجليزى ( روديارد كبلنج ) وهو يبكى انهيار الإمبراطورية البريطانية قائلا :
(( أساطيلنا تلاشت ،
وذابت فى الكثبان والخلجان ،
وانطفأت شعلة النيران ،
فوا عجبا ، أبهة الماضى التليد ...
تغيب ...
مع نينوى ، وصور ..
ياقاضى الأمم :
لا تعف عنا ...
حتى لاننسى ،
حتى لاننسى ... ))
هى قصيدة أرى انها يمكن أن تتردد مرة ثانية .. ولكن هذا متوقف على همم ووعى وإدراك الوطنيين فى العالم .. وعلى الأخص منطقتنا نحن .. تلك المنطقة التى تتوسط العالم والتى أضحت الآن منطقة مطبخ النيران ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيمنة الأمريكية المأزومة
- ملاحظات جديدة حول وحدة قوى اليسار المصرى
- درس تاريخى له حضوره الراهن
- على هامش ذكرى أكتوبر
- استدعاء سيفى على ومعاوية
- رسالة المحامية والمناضلة ماجده رشوان للتضامن مع فلاحى سراندو
- سيدى الرئيس .. إحترس
- فى ذكرى خميس والبقرى
- فى حضرة خميس والبقر
- الحرب الأمريكية على داعش ليست لوجه الحضارة والإنسانية
- على الشريف
- على هامش نيران غزة
- السيسى على خطى بطرس غالى ونظيف
- قطع مع الآمال المفرطة
- إستراتيجية جديدة لإعادة إنتاج النوع .... قراءة فى رواية ( حس ...
- لماذا سقط حمدين صباحى
- حادثة سقوط أحد أصدقائى (( الثوريين ))
- مع الإحترام للصمت الإنتخابى
- محاولة جديدة لضبط الرؤى
- إعادة ضبط ذاتى لزوايا الرؤيا


المزيد.....




- علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غز ...
- -حصار السفارات-: اعتداءات على بعثات دبلوماسية أردنية ومصرية ...
- هل يستطيع مسلسل -عائلة سيمبسون- التنبؤ بالمستقبل؟
- قاع البحر منجم للديدان والرخويات وسط سباق عالمي إلى معادنه
- هايتي: اختطاف تسعة أشخاص من دار للأيتام بينهم مبشرة إيرلندية ...
- أيمن عودة.. نصرة غزة انطلاقا من حيفا
- هل تطيح انقسامات قسد بالاتفاق مع الحكومة السورية؟
- وسائل إعلام: تفاصيل مقتل طالب سعودي طعنا في الرقبة في بريطان ...
- تشيلي: انتشال جثث عمال قضوا بعد انهيار نفق في أكبر منجم نحاس ...
- صدى -يوم الضمير العالمي- دعما لغزة يتردد في البقاع اللبناني ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - هل سيلقننا القرن الواحد والعشرون درسه الأول ؟