محمد أبو هزاع هواش
الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 22:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بدأ الأزهر حملة جديدة ضد ناقد للإسلام وهو الدكتور إسلام البحيري. من الواضح أن هذه الحركة هي قراءة جيدة من قبل الأزهر لتحول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أمل للعلمانية في الشرق الأوسط إلى حربه وهابية سنية ستعيد أمجاد بني أمية وتذهب الهم والغم بينما تجلب الملايين والبلايين لمصر الفقيرة. هل هي مقامرة من السيسي لبناء مدينته الجديدة أم هي حركة تطرف من دون حساب؟
حركة مشعوذوا الأزهر هذه ضد الدكتور البحيري هي محكمة تفتيش في عصرنا هذا. إنها محاولة لإسكات أي ناقد للإسلام (السني هنا بالطبع). عندما ينقد إسلام البحيري إبن تيمية والبخاري فإنه ينقد أركان الإسلام السني المعاصر. بالطبع سيقوم مشعوذوا الأزهر في وجه هذا الشخص. ألم يرفض الأزهريون إعتبار الدواعش غير مسلمون؟ ألم يخاف مشعوذوا الأزهر من أن يعتبرهم الدواعش من جنود الطاغوت؟
الأزهر المؤسسة الإسماعيلية التي أنشأها الفاطميون والتي حولها صلاح الدين الأيوبي بقوة السلاح لمؤسسة سنية هي عقبة في أيامنا هذه في وجه التقدم والتعايش.
تذكر أن الأزهر تدرس في مناهجها من التخريف الكثير كأكل لحوم الأخرين والقتل لمليون سبب وسبب. كيف لمؤسسة كهذه أن تضع إنساناً كإسلام البحيري في محكمة تفتيش ؟
من سيضع مشعوذي الأزهر أمام محكمة العقل؟
هل يرضى أن يناقش مشعوذوا الأزهر أي شخص من دون أن يهددوه؟ بالطبع لا.
إلى أين يقودنا جهلاء هذا العصر مشعوذيه وشحاديه...
#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟