أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد أبو هزاع هواش - الفقر ،التدين، التنوير والإنترنت














المزيد.....

الفقر ،التدين، التنوير والإنترنت


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 09:50
المحور: كتابات ساخرة
    


بعدما شاهدت مظاهرات مصر وتونس وصلت إلى قناعة تقول أن الفقر هو محرك التغيير. الدين في هذه الحالة متطفل على القصة وسيحاول الإنتفاع هنا وهناك. الفقر هو محرك الغضب الذي هو دينامو التغيير والشجاعة اللازمة لذلك التغيير. كذلك، عندما شاهدت مظاهرات تونس ومصر إقتنعت أن الإنترنت هي العدو الذي لم يكن يحسب حسابه حكومات الشرق الأوسط. في خضم كل هذا يضيع بعض من إدعى التنوير وإختفوا من الساحة بمقالاتهم التحريضية الإنتفاعية لأنه لم يعد لهم فائدة في هذه اللحظة لجهلهم بالمعطيات وبالطبع لم يقدروا على قراءة الأحداث وحديثهم الأحادي الجانب الديني الأتجاه لم يعد له أهمية في مواجهة غضب بائع خضار.

الفقر ياسادة ياكرام هو من يبعث بهؤلاء الشباب إلى الشارع لمواجهة مياه السلطة القمعية ومخبريها الساديون كما تظهر الفيديوهات التي تصدق أكثر من ألف كلمة. عدم توفر فرص العمل هي مابعثت الشباب إلى الشارع للمطالبة بالحقوق. فشل الدولة التنموي هو ماعمر في داخل هذه الجماهير رغبتهم بالتظاهر والمطالبة بحقوق لهم طبيعية ومتوقعة من الدولة. لم تستطع الدولة وفي مواجهة تضخم سكاني كبير أن توفر فرص عمل ملائمة أو تقارن بعدد الشباب. تذكر هنا أن معظم جماهير هذه الأمة المسماة بالعربية تحت العشرين.

تقرأ معظم جماهير الوطن العربي الحالية الإنترنت وبالطبع معظم أفعالهم متأثرة بتلك الشبكة. هنا يمكننا الإشارة إلى أن معظم تخطيط مظاهرة مصر المدعوة " يوم الغضب" قد تم حبكها على الإنترنت وخصوصاً فيسبوك وتويتر. كان هناك، لمتابعي أحداث اليوم، آنية واضحة من بعض الجهات التي كانت تراقب المظاهرة وتدفع بشلتها هنا وهناك، حسب ماوردته الآهرام اليوم. لاتستطيع هذه الفرق مراقبة المظاهرة من دون الإنترنت، ومن هنا تأتي أهمية الإنترنت في التخطيط للتغيير في الوطن المسمي بالعربي.

من مظاهرات مصر اليوم بدا كذلك أن المتدينون يستغلون الموقف ويراقبوه عن كثب محاولون الإستفادة بالطبع. لاننسى أن الدين لاعلاقة له بالموضوع وأن الدولة هي على سنة الله ورسوله وعلى سنه معظم أهل مصر والدولة متدينة بشكل عام ولاتعطي أي فئة مصرية أخرى أي قطعة من قالب الحلوى كما يقولون في بلاد الغرب. ليس هناك قيمة تذكر لما هو غير مسلم وعلى سنة الله ورسوله في أرض مصر.

بالطبع سيحاول المتدينون تمرير أجندتهم. بالطبع سيحاول المتدينون أن يقنعونا أن خطأ الحاكم هو خروج عن الدين. هنا الطبع نسي المتدينون كيفما كانو أزلام الدولة عندما كانت الدولة تخرمش بأذى كل من تسول له نفسه إنتقادها. إنتهازية المتدينون واضحة. كذلك مابين للعيان هي إنتهازية بعض من إدعى التنوير على حساب إنتقاد دين معين.

بالطبع لانرى في هذه الأيام مقالات لناقدو دين معين لأن الأحداث أثبتت أن اللقمة هي أهم من الآلهة الغيبية. أحداث هذه الأيام سترينا كيف أن البحث عن اللحمة هو أهم من البحث عن الآلهة. فشل كتاب مايسمى بالتنوير في هذه المعركة لأنهم لم يكونوا موجودين وبالطبع تأثيرهم في الأحداث قريب الصفر. لايتسطيع فرسان الكلام سوى التفلسف عن الدين وتخلفه لسبب أنهم ليس لديهم حلول تنموية للمنطقة.

أظهرت الأحداث الحالية حاجة المنطقة إلى الحلول التنموية الحقيقية وليس إلى كلام فاضي دعي أنه تنويري من قبل شلة طبالة لاتدري ماهي تركيبات الأحداث المعقدة التي ستأتي.



#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الياسمين إلى الخلافة
- ثورة ياسمين أم فوضى خضار؟
- المهاجر المسلم والطريق المسدود
- المنهج، العقيدة والإختلاف في معركة النجار-قريط
- معارك حوارية معاصرة
- الإنترنت ومعاركها الغير إفتراضية
- على عتبة حقبة جديدة
- الحوار والجوائز
- حضارة اللف والدوران ج ٢
- حضارة اللف والدوران
- الحرية والعدالة لإله الفيسبوك
- لحظة صدق
- مجزرة علي أبواب الجنة
- تحول مهم
- سر إختفاء سعيد
- شراشيح الثقافة
- لماذا أكره التصفيق؟
- من سيصلي في مسجد الغراوند زيرو؟
- خواطر في عصر خطر
- القضيب


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد أبو هزاع هواش - الفقر ،التدين، التنوير والإنترنت