أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - خواطر في عصر خطر














المزيد.....

خواطر في عصر خطر


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 3103 - 2010 / 8 / 23 - 21:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كسرت الإنترنت في فضاء الجدل المسمى بالعربي حواجزاً وتابوهات كثيرة أهمها مايتعلق بنقد الدين. ظهر ويظهر على تلك الشبكة مواقع وكتاب جدد ليفرضوا جدلاً جديداً لم نعهده من قبل. لايعد نقد الدين ظاهرة جديدة في المكتوب بالعربية، لكن نوعية وطريقة إنتقال الأفكار حالياً يمكن إعتبارها بجديدة ومبتكرة ونتاج التقدم وذلك لقدرة هذه الأفكار والبشر اللذين هم وراءها على إجتياز الحواجز المعيقة المعروفة والمقامة من قبل السلطتين الدينية والدنيوية اللتان تحالفتا منذ يومهما الأول. حاولت تلك السلطات الدينية والدنيوية فرض سيطرتها المعهودة على الإنترنت وأقامت المواقع والبلوغات لكن ناقدوا الدين عاركوهم على المشاهدين وكسبوا وذلك لأسباب عديدة.

نقد الدين ظاهرة خطرة من كل النواحي لأنه يجلب القلاقل بشكل عام بالطبع إضافة إلى تعريض حياة ناقدي الأديان للخطر بشكل خاص. تهديد الكتاب بالقتل والسحل وقطع الرأس أمور عادية في هذه اللعبة التي أصبحت على المكشوف بسبب جرأة وعقائدية النقاد وعنف ودموية حراس الأديان والتقليد رافضوا الحوار متغيبوا الفكر أعداء المنطق والعلم. هنا قدم العلم الخدمات للجانبين حيث أحسن خدمة لناقدي الأديان أولاً عندما قدم لهم الإنترنت التي يمكن إعتبارها نبية هذا العصر لأنه فيها الخبر اليقين كما يبدو والتي جذبت حتى أهل التقليد والسلف اللذين أقاموا فيها المواقع والمنتديات ليدافعوا عن ماذا يعتقدون مستعملين أدوات وإختراعات المشركين.

كان مصير من ينقد الدين الرسمي معروف دائماً فالسلطة الدنيوية قد فصلت سلطة دينية على مقاسها وسيطرت على شلة الفتاوي وتوجهاتها وإعتبرت كل من لايؤمن بهذا التسلسل السلطوي عدواً للآلهة ولوطن تذبذب بحجمه تبعاً لقوة الحاكم. أثرت ضبابية حدود هذه الدول على فكرها حيث قدمت وتضمنت بإستمرار رعايا جدد من أعراق وخلفيات جديدة عقدت الأمور. أثر غزو البلاد وعدم إستقرارها أيضاً على هذه العلاقة بين الدين، الحاكم والناقد للدين حيث أصبح هذا المثلت يخضع لعوامل متحركة تعتمد علي متغيرات كثيرة أصبح أهمها العرق والطائفة. تطورت خطورة التفكير الطائفي، العرقي والمذهبي مع الزمن بوضوح حيث أصبح هذا النوع من الجدلية عماد العقلية المنتجة.

كل هذا لم يمنع من بزوغ ناقدي الدين هنا وهناك وحالياً يمكن النظر إلى هذه المعركة على أنها قد خرجت عن سيطرة الجميع وذلك بسبب الإنترنت من جهة وعدم قدرة أي سلطة دنيوية أو إلهية على ضبط الأمور من جهة أخرى وكلنا يعرف مايحدث عندما لاتقدر القوى والسلطات الدينية والدنيوية على ضبط الأمور على كيفهم!

ناقدوا الدين الجدد فئة فريدة، قوية، ومتعلمة كما هو واضح من منتجاتهم الموجودة علي مواقعهم . شعبيتها تتزايد حيث يقرأ أدبياتهم المكتوبة بالعربية عدد أكبر من ما يقرأ جميع الصحف العربية الرسمية مجتمعة. يدعم هذا نصوص النقاش الناقد للدين منتجات ذات مستوي معرفي ومنطقي عالي يجذب ويثير الإنتباه. يستغل ناقدوا الأديان بالطبع الثغرات المنطقية والمعرفية في الأديان ليدخلوا إلى عقول وقلوب الكثير وخصوصاً من كان لديه شك أو من ما عصر مايجلبه الدين من خراب، قتل وعنف. يساعدهم ناقدوا الأديان في هذا إيمانهم بحرية الكلمة وديموقراطية النقاش أمران لم يتعود عليهما ذووا التفكير الديني ومناصريه من الحكام وولاة الأمر.

تنمو حالياً فئة من الكتاب والقراء على الإنترنت تتابع بضعة أنماط من الحوار عندما يتعلق الأمر بالدين. يتعلق الأول بالمناوشات بين أصحاب وطوائف الدين الواحد، بينما يتدخل النقاش الثاني بين المتناحرين بين الأديان المختلفة. يقحم النقاش الثالث نفسه بين المتدينين وبين اللا متدينين ويختم النقاش الرابع مربع الرعب هذا بنقاش بين الدينين والعلمانيين الراغبين بفصل الدين عن الدولة وأخيراً لن نتغافل عن النقاش الأكاديمي حول تتريخ الدين وماهي حقيقته: هل هو شي حقيقي أم خرافة؟ حول كل هذه الأنماط يخيم جو من الرعب والخوف من دون شك.

إنها لعبة خطرة في عالم عنيف خطر.



#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضيب
- الطائفية وخطرها
- المجتمع المدني وحقوق الأقليات
- حياة تساوي لاشيئ
- مفردات عنف من ذاكرة
- نادين البدير ومعركتها مع التخلف
- حول أهمية الثقافة عن العنف الأسري
- الحوار المتمدن وشروطه في عيد تأسيسه
- محمد المشاكس والتعليقات
- شوارب الحلقة الثانية
- ابن تيمية وهموم أمة الغزاة وهدر الدماء بقرار
- السلطان والجابري والنجار والخوري والعقل المستقيل الغنوصي اله ...
- شوارب
- إمرأة مسترجلة أم رجل يلبس ثياب النساء؟
- ابن تيمية وهجوم بلا وعي
- الجغرافيا ومقالات التنوير والحداثة
- ترجمة كوزموبوليتان
- تصويت وتعليق والآلة الإعلامية
- نادر قريط أم كامل النجار تحليل تضادي
- الملائكة، الأصنام، الجغرافيا والأستاذ كامل النجار


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - خواطر في عصر خطر