تحول مهم

محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 22:00
المحور: الادب والفن
    

بعدما قرأ أبو إبراهيم قصص وأساطير التحول قرر أن يعيش في أحلام يقظته ماأراده طول حياته. فتحولت شقته الصغيرة إلى بناية صغيرة أنيقة. لم يحلم بقصر وحشم لتواضعه ولكنه قد عرف أنه يستحق شيئاً كذلك بعد شقاءه وتحولاته في هذه الحياة والزمان ولهذا فبناية عصرية لابأس بها تقف أمامها سيارة طالما حلم بها. كانت زوجته قد عادت إلى جسمها الطويل الرشيق البض من غير تجاعيد الحياة القاسية. إختفى إبنه ومشاكله وحل مكانه صديقاً قديما عرفه منذ الأزل. كذلك إختفى أخاه الأكبر البطريركي وإخته الغير متفهمه وخاله الحكواتي وجارته النمامة وحل مكانهم أخ لذيذ مسلي وأخت متفهمة وخال سارد لتاريخ غير ممل وجارة تحمي الظهر في الصيف وعند قدوم الضيف وكذلك في مايسمى بغدرات الزمان. إختفى أيضاً رجال الدين والسياسة لكثرة حكيهم وقلة فعلهم ولحقهم المثقفين لعقمهم وبلادتهم وخداعتهم للجماهير وكان ورائهم وناشروا الصحف الإلكترونية والورقية لأسباب عديدة. كذلك إختفى كل من يتكلم بالدين وينشر له أو يشتمه وظهر من ينقده بفهم وعلم وبسبب حب الإنسان لا لفائدة إستغلالية، أو يدعو إلى دين عماده إفادة الإنسان والمساواة. إختفى معظم أهل بلدته من الكذابين والنصابين وتحول من سرق منه مؤخراً إلى صرماية عتيقة. سر كثيراً من هذا التحول المهم فقرر أن يبقى في أحلام اليقظة التي أصبحت تبث الآن صرماية عتيقة.

#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل