أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد أبو هزاع هواش - اللوم لعبة خاسرة














المزيد.....

اللوم لعبة خاسرة


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 11:25
المحور: سيرة ذاتية
    


اللوم لعبة خاسرة

لاينفع اللوم. لم ينفع في الماضي ولن ينفع في الحاضر او المستقبل. اللوم دلالة قلة الحيلة والعقل الغير علمي. فلسفة اللوم هي تبرير لخسائر وسقوط. لاتلوم الشعوب المتقدمة سوى نفسها إذا حصل لها أي شيئ سيئ، أما شعوبنا في الشرق الأوسط، فهي تلوم كل شيئ يمشي لما حصل ويحصل لها. اللوم ثقافة المهزوم.

عندما أتت العصور الحديثة وغيرت وضع الإنسان نحو الأفضل، قام التغيير على مبادىء بسيطة كانت محظورة لوقت طويل إما من قبل السلطة الدينية أو الدنيوية، أو كلاهما معا، كما هي في معظم الحالات. وقف الدين ورجال الدين في وجه التغيير وفي وجه التجربة وساندوا بالطبع ثقافة اللوم. فالشيطان هو من يلام، أو العرق اللذي يسكن قربهم، أو مريدوا الأديان الأخرى، فهم سبب البلاء. بالطبع قام، ويقوم، معظم رجال الدين بتسويق هذه النظريات اللاعقلانية. يعتمد الدين بالطبع على الفكر الغيبي التآمري. من المنطق القول أن رجال الدين في الشرق الأوسط هم سبب كبير من أسباب التخلف وقفو في وجه التغيير نحو الأفضل لفترة طويلة.

ربينا ونحن نسمع مشايخنا ورؤسائنا يلومون أحداً ما على هزائمهم، وعلى التخلف ، وعلى قلة التطور الإقتصادي. فترعرعنا ونحن نسمع عن الصهيونة العالمية والماسونية والإستعمار والصليبيون الجدد والمحافظون الجدد وكل أنواع المجوس والمغول أيضاً. سمعنا ونسمع عن هذه الشلة المؤذية كل يوم. سنسمع عن هذه العصابة في المستقبل بالطبع، ولكن، إذا نظرنا بعقلانية وبشكل علمي ندرك أن كل هذا الكلام هراء مهمته ذر الرماد وتركيض الشعوب وراء أوهام من غير معرفة من هو عدونا الحقيقي. نظرية المؤامرة هي وهم كبير. بالطبع، يمكن عد نظرية المؤامرة عماد تفكير اللوم. عندما تلوم أحدا ما يعني هذا أن هناك مؤامرة ضدك تحاك من قبل ذلك الشخص، أو المنظمة الماسونية المجوسية مثلا؟

يبحث العلم عن السبب الأصلي لكل علة. وكذلك يحاول أن يقدم حلاً للمشاكل من خلال التجربة. التجربة هي من أعمدة الحداثة ولم تتطور البشرية إلا عندما أعتدمت علي النتائج التي وصلت إليها التجارب. تجاربنا الحالية والسابقة مع الحكام ورجال الدين تدلنا على الطريق الصحيح من دون شك.

عندما يلوم المهزوم الجميع تعرف عندها أن حيلة هذا الفاشل قليلة ومحدودة جداً. عندما يحاول المهزوم البرهان أنه أصلي وأنه ذو تاريخ وأصل وفصل معنى هذا أنه لاحيلة له وأن أصله وفصله مشكوك بهما.



#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الكلام
- هل أصبحت سوريا مستشفى مفتوح للأمراض العقلية؟
- عندما ركل الدواعش العقل
- الخريف العربي والفينيق السوري
- معركة أم حرب أهلية؟
- هل سيطالب أهل الخليج بالإصلاح؟
- دمار وفوضى في الشارع العربي
- الفقر ،التدين، التنوير والإنترنت
- من الياسمين إلى الخلافة
- ثورة ياسمين أم فوضى خضار؟
- المهاجر المسلم والطريق المسدود
- المنهج، العقيدة والإختلاف في معركة النجار-قريط
- معارك حوارية معاصرة
- الإنترنت ومعاركها الغير إفتراضية
- على عتبة حقبة جديدة
- الحوار والجوائز
- حضارة اللف والدوران ج ٢
- حضارة اللف والدوران
- الحرية والعدالة لإله الفيسبوك
- لحظة صدق


المزيد.....




- بعد أسابيع من افتتاحه.. كوريا الشمالية توقف استقبال السياح ا ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا ويخفض سقف ...
- بطريركا القدس للاتين والروم الأرثوذكس في زيارة إلى غزة عقب ه ...
- المرصد السوري: مواجهات عنيفة في ضواحي السويداء وما يجري خطير ...
- ما يحصل في السويداء هو الأخطر في سوريا منذ سقوط نظام الأسد.. ...
- احتجاجات غاضبة في ماليزيا لرفض اعتماد سفير أميركي
- حماس: لا خيار لإسرائيل سوى صفقة وفق شروط المقاومة
- تزاحم الغزيين للحصول على وجبة طعام مع بلوغ الجوع ذروته
- جهود المتطوعين بالخرطوم تطمح للانتقال من مرحلة الإطعام إلى د ...
- عاجل| جنبلاط: جبل العرب في السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا وا ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد أبو هزاع هواش - اللوم لعبة خاسرة