أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - هل أصبحت سوريا مستشفى مفتوح للأمراض العقلية؟














المزيد.....

هل أصبحت سوريا مستشفى مفتوح للأمراض العقلية؟


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 09:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهدت اليوم فيديو جديد من إنتاج الدولة الإسلامية يذبح فيه الكثير من مناصري بشار الأسد. يظهر في هذا الفيديو جنود الدولة الإسلامية بلباس موحد يقودون أسرى الأسد اللذين ألبسو أيضا لباساً موحدا. كانت الحركات مدروسة أمام الكاميرا التي ترصدهم بعنايه وصبر.

بحركة سينمائية أيضا، قام أعضاء جوقة الذبح بأخذ سكاكينهم المسنونة من حاضنة وضعت على إرتفاع معين لتناسب الكاميرا وتموضعها، أي يمكننا القول أن هذا الفيديو قد إستغرق وقتا طويلا، مما يفسر إستكانة المذبوحين، وربما مللهم من بلادة ومنيكة الدواعش. تزوم الكاميرا وترصد بدقة مشاعر كل شخص في الفيديو: فالقاتل قوي، طويل، مربوع، ينظر للأعلى، بينما، المذبوح مستكين، مهان، ينظر للأسفل ينتظر العقاب. مع هذه المسرحية الدموية تأتي كلمات نشيد جهادي أسمه: لنا المرهفات. في هذا النشيد يتباهى المنشد المسلم بذبح الأعداء ويقول:

إذا الحرب جاءت بلحن الرصاص نزلنا على الكفـر نـبغي القصاص
يســـاقــون للموت ما من مـــناص و نـسـقـي ااـهدى من دماء الـوريد
و نسقي الهـدى من دماء الوريد
و نردي بحد الحســـــام الرؤوس و نشفي بضرب العداة النفوس
فــأبشر عــدوي بـيـوم عـــــبوس ليشرق في الكون مجد تــلـيـــد
ليشرق في الكون مجد تليد
صوارمنا في الـعدى قــاطعات و أفـعـالـنـا فـي الورى سـاطـعـات
و نمضي على النهج حتى الممات بـتـوحيد ربـي و سـيـف رشــيــــد
بتوحيد ربي و سيف رشيد


مع كلمات هذا النشيد يقوم الذباحون بقطع رأس جنود الأسد. هنا قام منتج فيلم الرعب هذا بنقلنا إلى الحركة بطيئة لنرى عملية الذبح والعقاب وسقي الهدى من دم الوريد بكل تفاصيلها. بعد ذلك قامت الكاميرا بعرض وجوه القتلة فمنهم الأشقر ذو اللحية السوداء والشرق أسيوي والسعودي وكذلك الشمال أفريقي.. النظرة لم تتغير فالقتلة مازالوا ينظرون للأعلى مفتخرون بما فعلوه. هذا هو المسلم: شديد على أعدائه..أعزه الله بالإسلام...الذل والهوان لعدوه. الريح تلعب بشعر القتلة اللذين يقفون بكل عنفوان وفخر بعد قتل هؤلاء الأسرى...

تمعنت بكلمات هذا النشيد ومارأيته: مسرحية دموية عبثية تجرى على أرض بلادي سوريا. كابوس يجثم على صدرنا السوريون. قتلة من كل أنحاء الأرض يتباهون بقتل أبناء بلدي يدعون أن الله هو من أرسلهم. هل أصبحت سوريا مستشفى مفتوح للأمراض العقلية؟

عندما ينشد أحدهم ويقول: نسقى الهدى من دم الوريد: ماهو هذا الهدى؟ ولماذا يريد دماً ليسقى؟ لماذا هذا الهدى متعطش للدماء؟
متى شيشرق في الكون المجد التليد؟ مامعنى المجد التليد؟

بالطبع التاريخ الإسلامي ملىئ بقصص الذبح: فمعركة بدر شهدت قطع رؤوس، ويوم هزم المسلمون اليهود في المدينة قطعت رؤوس المئات، وقطع رأس الحسين وذهبو به مئات الأميال ليتباهو بهذه العمل، وقطع خالد إبن الوليد رأس شخص مسلم وإستخدمه ليضعه تحت ماطبخ به. بالطبع المجد التليد قد أسس على قطع الرؤوس.. من يناقش هذا؟ المسلم يتباهى بقطع الرؤوس وقلة الرحمة مع الأعداء...المسلم أعزه الله بالإسلام..الكافر له المذلة والهوان وبالطبع قطع الرأس....

من سوء حظنا نحن السورويون أن هؤلاء المجانين الجهادية يؤمنون بحديث نهاية الزمان التي تجري المعركة التي يتكلم عنها في مكان إسمه: دابق. ودابق هو مكان حدوث هذا الجريمة التي شاهدتها في الفيديو... يقول الحديث

:عن أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق - أو بدابِقَ - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ؟فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا ، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا ، فيفتَتحِون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يُعِدِّون القتال ، يُسَوُّون صفوفَهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته ». أخرجه مسلم.

تمعنت أيضا في هذا الحديث الضعيف منطقيا وقلت هل سيتقابل الروم مع المسلمون وستحدث مبارزات بالسيف والترس والرمح والمنجنيق وكذلك سنلبس الخوذ والعمائم كما يلبس الدواعش؟ هل سنفتح القسطنطينية مرة أخرى؟
مامعنى أن الروم سينزلون بالأعماق: هل سيحفرون ويأتو بفرسانهم ويقبعو خلف ذلك المتراس؟ هل سيخرج جيش من المدينة في السعودية؟ هل سيقف في وجه هذا الجيش الرومي؟ هل ستغزو ايطاليا العالم؟ هل بإمكان إيطاليا وروما حك طيزهم؟ هل يستغبانا من وضع هذا الحديث؟

بكل وضوح وعلم يمكننا القول أن سوريا أصبحت مستشفى للأمراض العقلية...





#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ركل الدواعش العقل
- الخريف العربي والفينيق السوري
- معركة أم حرب أهلية؟
- هل سيطالب أهل الخليج بالإصلاح؟
- دمار وفوضى في الشارع العربي
- الفقر ،التدين، التنوير والإنترنت
- من الياسمين إلى الخلافة
- ثورة ياسمين أم فوضى خضار؟
- المهاجر المسلم والطريق المسدود
- المنهج، العقيدة والإختلاف في معركة النجار-قريط
- معارك حوارية معاصرة
- الإنترنت ومعاركها الغير إفتراضية
- على عتبة حقبة جديدة
- الحوار والجوائز
- حضارة اللف والدوران ج ٢
- حضارة اللف والدوران
- الحرية والعدالة لإله الفيسبوك
- لحظة صدق
- مجزرة علي أبواب الجنة
- تحول مهم


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - هل أصبحت سوريا مستشفى مفتوح للأمراض العقلية؟