أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رضا لاغة - الإرهاب و استدرارالطاعة بين - إدارة التوحّش - أو الهيمنة و -السعي الأمريكي إلى السيطرة على العالم-















المزيد.....



الإرهاب و استدرارالطاعة بين - إدارة التوحّش - أو الهيمنة و -السعي الأمريكي إلى السيطرة على العالم-


رضا لاغة

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 22:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لطالما كانت السلطة تترعرع في قمامة التنافس الطائش و حمّى الحرب الكونية التي تصوغ معادلات مدهشة مشبعة بتقييمات إعلامية دعائية طافحة بتبذير القوة التي تجرّنا بعيدا عن البقاء.فلم نعد نجرؤ على احترام حدود الواجب و الالتزام السياسي حتى أضحت البنية المؤسسية لمجتمعاتنا عدوانية ، تعسفية و قمعية.يقول فوكو:" إننا نفكر داخل فكر مغفّل و قاهر هو فكر عصر معين و لغة معينة"1 .
لقد بتنا نشعر أننا جزءا من ثقافة متوحشة انفصلت عن ذاتيتنا لكي تقوم على دمج مستهجن و لا عقلاني للنفوذ الغلاب. و الغريب أن أحداث الحادي من سبتمبر 2001 هي من قلبت مضامين هذا الصراع القووي . فقد زوّقت الدراما الإنسانية بقشرة رقيقة تشرعن استراتيجيا الحرب الكونية الأمريكية . لقد شوّهت الفهم و تقمّصت منظورية جديدة تقدّم لنا أمريكا كراعية للخير العالمي ضد آفة الإرهاب. فهذا " البلد الذي كان أول دولة علمانية حديثة ، أصبح في الواقع، مهووسا بمهمته الإلهية التي تتمثل في الدفاع عن الخير ضد الشرــ ينبغي أخذ هذه الكلمات بالمعنى الأشد حرفيةــ لا بل اعتبار أمريكا نفسها في طليعة معسكر الخير جعلها تقتنع ، تحت وطأة الأكاذيب و التزييف و الدعاوة الشديدة، بأن العراق هو رأس حربة معسكر الشر"2.
إن هذه البرهنة الساذجة و الخدّاعة تخفي ، وفق التقصّي الانعكاسي للوقائع، إرادة بنيوية تنكشف فيها أمريكا كإرادة شاذة لإشعال حرب تدميرية عاتية ضد كل من يباشر عملية هدم لزومية القطبية الواحدة. لذلك يبدو لي أننا نجابه اليوم قوتان خطرتان يجنحان إلى فرض صفة القداسة عبر خلق روابط إيديولوجية ضمن مخطط ينتقم من زمنية ما ، يحاصرها و يتنابذ معها و يدفعها إلى العراء. و لأن الحرب عندهم ليست سوى لعبة يتفنن كل من يتوسّلها بالمناورة و الحملات الدعائية، فقد ابتكروا في تطاحنهم عمليات حربية معقدة و منظّمة تخاض بطرق وحشية ضحاياها من النساء و الشيوخ و الأطفال.
من هذه الزاوية وجدت مقاربة مغوية تصوّب اهتمامها لإنتاجية الحرب الطويلة ذات التسوية المستحيلة بين الإرهاب ضمن السلفية الجهادية كما تم عرضها في كتاب " إدارة التوحش" وإرهاب الدولة الأمريكية كما تم عرضه في كتاب " الهيمنة أم البقاء السعي الأمريكي للسيطرة على العالم".
و بصرف النظر عن الخلفية التاريخية لهذا التوتر على المسرح الكوني ، فان ما نبتغيه من خلال الانغماس في هذه الوضعية المئزقية الطارئة هو فهم البطانة الإيديولوجية و التمذهب الضيق و المتطرف لدى الحركات السلفية من جهة و السياسة الدولية للإدارة الأمريكية من جهة ثانية. و لما كانت الاتجاهات الدولية و المذهبية المستوعبة للإرهاب ذات نزعة تسلّطيّة شمولية ، ملوّثة بتبريرات إيديولوجية ( بشارة نحت عالم جديد) ؛ فإنها تبدو ،في ضوء تخطيطها المنظّم، إرادة ضد كل دخيل ( الأخر بوصفه خصما و عدوا) . إنها تبدو ثقافة غير متصالحة مع قيم الغيرية. ثقافة تنزلق ، وبحماس،( التهليل بكونها حرب مقدسة) في حشد الويل للإنسان الذي يسفك دمه بتعليل بسيط : الموت إنصاف لكل ظلامي و إرهابي و في المقابل لكل كافر و مرتد. ببساطة متى احتجنا لكي نقتل يكفي أن نضغط على عقلنا الإلزامي بتعبير فوكو لإشباع الحاجة للقتل. و إذا نحن سألنا هذا الطراز السلفي المتمذهب أو ذاك الليبرالي المتوحش : من أين لكم بهذه النقمة المرعبة التي تضطرم في مسرح عالمنا الكوني؟ تمتد نزعتهم الخلاصية شاهدا لتبرير جرمهم كحماة العالم و من يذودون عن دمار الأمم. من هنا تنبع مشكلتنا : هل يمكن أن نعيد قراءة الظاهرة الإرهابية (في حديها الليبرالي و المذهبي) دون أن نخلع الرداء الإيديولوجي الذي يلفها؟
علينا الآن أن نسوق فكرة سريعة حول معنى الإيديولوجيا استنادا لتعريف كارل مانهايم
في كتابه “الأيدلويوجيا واليوتوبيا.. حيث ميّز بين معنى جزئي يحيل إلى موقف" متشككً إزاء الأفكار والتصورات التي يتقدم بها الخصم، و معنى كلي، أكثر شمولًا، نشير فيه إلى أيديولوجيا جماعة تاريخية أو اجتماعية محددة عندما يكون هدفنا أن نوضح سمات وتركيب البناء الكلي لعقلية العصر أو هذه الجماعة".
من هذا المنطلق سنحاول أن نكشف بعناية عن الايدولوجيا كوعي مخرّب عند كل من التيار الجهادي و إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي التي أثّرت في العالم بطريقة غريبة و غير مألوفة.
لهذا السبب سنجهد في قراءة محتوى مؤلفين كل منهما ترك بصمته بطريقته في مسرح الأحداث العالمية و هما كتاب: إدارة التوحش لأبي بكر ناجي و كتاب الهيمنة أم البقاء السعي الأمريكي للسيطرة على العالم لنعوم تشومسكي.
إدارة التوحش
نسب الكتاب لمؤلف مستعار هو أبو بكر ناجي و الأصل ، وفق رواية الإمام الشريف مفتي مصر سابقا، هو لمحمد خليل حكايمية ، رجل ذو خلفية إعلامية اشتغل في إذاعة طهران . وهو من أصّل عمليات القتل بزعم توافقها مع السنن الشرعية. وهو في نظره غير مؤهل أصلا للفتوى في الجهاد.
نقطة الانطلاق التأسيسية للكتاب تتناول رهان مرجعي يحيل إلى إرادة فاعلة تمارس نفوذها بحماسة أخلاق الشدّة و الفداء و تستعرض إستراتيجيا العمليات و الخطط الكفيلة بإخراج" الأمة مما هي فيه من هوان : حتى يتسنى لها بعد ذلك " أن تعود لقيادة البشرية للعدالة و إلى طريق النجاة"3 .
داخل هذا الرهان المحوري يبدي المؤلف قلقه من حالة اللاتوازن التي تردّى فيها " الشباب المسلم" بسبب تعدد المشاريع. فهو يزعم أنه سيؤصل نظرية في الجهاد لكي لا يصطدم " الشباب المسلم بفخ التنوّع في المشاريع" 4 فلا يميز بين الحق و الباطل. و لأن الوازع الجهادي يفتقر إلى الوحدة في الممارسة ،فإن مطارحته تتخذ منظورا شموليا يفترض فيه وجود خمسة تيارات إسلامية أنتجت مشاريع مكتوبة يمكن الارتكاز عليها كمنطلق للنقاش .و هي كالتالي:
ـــ تيار السلفية الجهادية.
ـــ تيار سلفية الصحوة.
ـــ تيار الإخوان المسلمين.
ـــ تيار إخوان الترابي.
ـــ تيار الجهاد الشعبي.
يجزم المؤلف ، بشكل استباقي، أن كل من الصحوة و التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ينسجان مشاريع بدعيّة ؛ معللا ذلك بــ: تجاوز السنن الكونية الشرعية" ، مع تضمين فارق في الدرجة يشجب فيه التيار ألإخواني ك" تنظيم علماني عفن" 5 يتوارى خلف شعارات برّاقة. أما التيار الجهادي الشعبي ، فينبه الكاتب أنه لا يصح وصفه بكونه مشروع جهادي لأنه " مخترق في فكره السياسي بمنهج الإخوان. إنه مشروع مغدور بين " ضياع الثمرة و سقوطها في يد المرتدين العلمانيين و القوميين" أو " إقامة دولة شبيهة بدولة البشير و الترابي بالسودان"6 التي زاغت ، في نظره ، عن الحق و أضحت تتاجر بالإسلام.
ينتهي الكاتب إلى أن تجاوز مرحلة التعددية و لغز عرضية المشاريع ، في تنوعها و التباسها يحسم بالإصغاء و تحكيم " السنن الكونية و الشرعية" التي تؤول إلى تبجيل و اصطفاء منهج و مشروع التيار السلفي الجهادي.
و في بحث تمهيدي يخبرنا المؤلف ، بأسلوب إنشائي خاطف تعوزه المحاجة ، أن تفكك الدول الكبرى و الإمبراطوريات صاحبته مظاهر لحالت توحش عرضية لم تنجح في التصدي لتوطين حكومات ، في المنطقة العربية، فاسدة و ظالمة تدور في فلك النظام العالمي. و لما كانت قوة الشعوب العربية ، على حد زعمه ، قد انشغلت بــ" اللهاث خلف لقمة العيش و جمع المال "7 و "قوة الجيوش قد استبيحت ذمّتها "8 ، فليس ثمة أمل لاكتساب المكانة المشرّفة لبلاد المسلمين سوى بـ" تنشيط عوامل الفناء الحضاري" لأمريكا التي " تخضع لوهم القوة الكاذبة التي لا تقهر"9 . يتساءل المؤلف لم لا نعمل على تنشيط عوامل إفناء أمريكا بإنهاكها، مسترشدا بما أحرزه المجاهدين في الإطاحة بالقطب الشيوعي. و لأن الحرب ذات كلفة باهظة ( مادية و بشرية ) يخلص الكاتب إلى ضرورة التخطيط لجر أمريكا لحرب استنزاف طويلة المدى . و لأن الحرب ستدار في مساحات بعيدة عن المركز ، فإن إدارة التوحش تتحول آنذاك إلى معطى واقعي . فما المقصود بإدارة التوحش؟
يعتبرها الكاتب " أخطر مرحلة ستمرّ بها الأمة "10 . إنها ترمز إلى " إدارة الفوضى المتوحشة التي تكون لاحقة لمرحلة شوكة النكاية و الإنهاك"11 . و التوحش في صورته البدئية هو عبارة عم " منطقة تخضع إلى قانون الغاب و يتعطّش أهلها الأخيار منهم بل و عقلاء الأشرار لمن يدير هذا التوحّش"
يحصي المؤلف مهمات التوحش الأساسية نذكر من أهمها :
ــ نشر الأمن ز و هذا لاحظناه مثلا في المرحلة الانتقالية للثورة التونسية حين تفشت السرقة و الجريمة فظهرت مظاهر الحرس الموازي للمؤسسات المدنية الأمنية و القضائية .
ـــ إقامة الفضاء الشرعي بين الناس ( تركيز محاكم شرعية)
ـــ تأمين منطقة التوحش من غارات المعتدين .
ينتقل المؤلف بعد ذلك لتحديد الإطار التاريخي الذي لمعت فيه إدارة التوحش ، فالطور القبلي للجزيرة العربية ، وفق تقديره ، كان يقوم على نظام مشابه للتوحش و الحروب الصليبية تمركزت بدورها على إدارة التوحش... ضمن هذا السياق يصنف الكاتب عدد من الدول العربية التي يصلح فيها إدارة التوحش كمقدمة لشوكة التمكين ( تركيز دولة الخلافة) و هي : بلاد المغرب ، الأردن ، نيجيريا ، باكستان، بلاد الحرمين و اليمن. و يعزى هذا الاختيار ، في نظره، إلى العمق الجغرافي و التضاريس الملائمة لإقامة مناطق تدار بنظام التوحش. زائد هشاشة نظم الحكم فيها و تغلغل السلاح في الحواضن الشعبية. و يخص تونس و تركيا بكونهما يمكن أن تخاض فيهما شوكة النكاية التي تعتمد على " هجومات تنهك القوى النظامية و تشتت جهودها"12 .
يبدأ التوحش في نظر المؤلف بتأمين عدة شروط يسوقها كالتالي:
ـــ تركيز استراتيجية إعلامية تهتم بفئة الشباب.
ـــ الإعداد و التدريب.
ـــ التبرير الشرعي للعمليات بإصدار البيانات.
يختتم المؤلف الفصل الأول بضبط قواعد العمل حول كيفية إدارة التوحش ( المبحث الثالث) ضمن خطوة أولى تقوم على إدارة مناطق كحكومات مصغّرة و خطوة ثانية تنبني على فن الإدارة و توظيف الطاقات " من طلاب العلم الأذكياء و أصحاب المواهب" 13 لينتقل في الفصل الثاني إلى تبويب العلاقة الهرمية بين القيادة و الإدارة . فإذا كان الإداري هو " كل من يتقن فن الإدارة " فإن القائد بالنسبة له هو " مؤتمن على أسرار الحركة". و يؤكد بموازاة ذلك على ضرورة إحداث جهاز أمني " يتابع باحتراف" أعمال القادة و الإدارة للتحوّط من ضروب الاختراق.
أما في الفصل الثالث فقد شرع في سرد فنون القتال المجرّبة و حث على ضرورة توظيفها في إستراتيجيتهم الحربية. من أهمها :
ـــ التركيز على الأعمال التصاعدية كما و كيفا بوتيرة سريعة كتكتيك يفقد الجيوش النظامية السيطرة و يبعثر تمركزها.
ـــ تسديد ضربات قوية في مواطن ضعف العدو.
ـــ جرّ الدول إلى حرب استنزاف عسكرية .
و في الفصل الرابع ىأسهب في توضيح تلفيقي لمقتضيات الجهاد كقدر يقوم على الشدة و الغلظة و الإرهاب و التشريد و الإثخان. و علل ذلك باقتباس تاريخي يماثل فيه العصر بعصور الردة. و يحرّض على وجوب تصفية ، من يعتبرهم مرتدين ، بصورة مروّعة ينقذف منها الر عب الذي يحبط العزائم و يحط الهمم. و لتنفيذ هذا المخطط يستلزم ذلك الموالاة المطلقة . و هي موضوع الفصل الخامس و يعني بها أن كل فرد هو فداء للمجموعة و المجموعة فداء للفرد.و يميز في هذا الصدد بين شوكة صغرى عن الشوكة الكبرى التي هي عبارة عن محصلة شوكات و مجموعات النكاية أو إدارات التوحش. وقيامها يقتضي إبرام عقد بينها يكتب بالدماء . " أهم بنوده : الدم بالدم و الهدم بالهدم".
في الفصول الباقية ( 6 و 7 و 8 و 9 و 10 ) يشرح المؤلف كيف أن الحروب تقوم على تدبير و فهم قواعد اللعبة السياسية و التي تخضع لثلاث وصايا أساسية :
ـــ لا يتولى القيادة إلا من يمارس المعارك العسكرية.
ـــ العمل على اختراق جبهة العدو باللعب على تناقضات المصالح.
ــ امتلاك بيانات واضحة و تفصيلية حول مصالح العدو.
لينتقل بعد ذلك عن مظاهر الاستقطاب و كيفية رفع الحالة الإيمانية و طبيعة التربية الجهادية ثم يبوّب سبعة مقالات يشير فيها ، بأسلوب إسقاطي و تعسّفي، لمواعظ و عبر تاريخية حول معارك الصبر و الابتلاء...
و مجمل الكتاب يدافع عن فكرة مرضية بضرب من الهوس التخديري أنه لا مهرب لنيل شوكة التمكين دون خوض شوكة النكاية و إدارة التوحش.
إدارة التوحش أعذار شرعية غامضة لا تؤثر إلا في الجهلاء
الكتاب يعطينا صورة واضحة على الأصفاد السيكولوجية التي تتسلل لوجدان القارئ. فالافتتان بالكتاب ، الذي وجدنا حججه مضللة وفاسدة، سببه لعبة الترويض الذهني للمتلقي و افتعال إظهار أحكامه بكونها مستقاة من منهج شرعي حقيق بالإتباع و يفرض على المسلم الولاء و الامتثال و الطاعة.
إنه يقوم على تعمية الفكر و التدبّر إلى إنهاك القارئ ليجتذبه إلى سحر التخطيط في ملء جذريّته . لأنه يبتغي للأمة مكانة محورية في العالم . أمة متفوقة ، مسيطرة تقود البشرية إلى الخير الأعظم. و من منا لا يساوره هكذا إحساس؟ هذا الامتثال ينسج عبر جدلية مفاهيمية متسلّطة تتوسّل مفاهيم نارية ( المرتدين ، البدعة ، الشوكة ، النكاية ، التوحش ، التمكين ...)ليغدو الكتاب عبارة عن وثيقة حربية تمارس على القارئ ) المسلم في كل أرجاء المعمورة) احتواء منسّقا و منظّما يحقّق قدرا من التأهّب و الجاهزية للانتقام من هيمنة القوة العظمى و خياراتها الساحقة لأمن المسلمين . إن هذا التقدير الممنوح لذات القارئ و شرف مكانته ، المغرية في تنشيط عوامل انهيار أمريكا ، ينشئ في حد ذاته استقطابا خفيا و استجابة تحمل في طياتها ضرب من التبجيل و التعويض لذات مقهورة تتهيّأ لموت مشرّف ( الشهادة ) ، موت يجلب لها السمعة الحسنة و النفوذ الموجّه بعد أن كانت منغمسة في العرضية و العشوائية و الابتذال و تعاني الحرمان و البطالة و التهميش.
إن الإيحاء الظاهر للكتابة يتّسم بفاعلية و فظاظة مطلقتين لتعاظم فكرة الإثخان في القتل التي تذرك أنكى أشكال ضراوتها في المناطق التي تدار فيها معارك إدارة التوحش. إن إخصاب القتل المؤسس يمثّل موضوعا رئيسا كإستراتيجية تحريضية للكتاب مقابل معاني الحداثة ( الوحدة الوطنية و التسامح و الديمقراطية ...) التي تسهم ، وفق زعم المؤلف ، في إفساد العقيدة. و الغريب أن هذا الحكم الذي يبدو متطرفا للغاية ما فتئ يردد أنه مستوحى من السنن الكونية الشرعية ، أي أن المؤلف ينسب لنفسه المرجعية التي تفصح و تبين عن المضمون الشرعي الأصيل للعقيدة. و هذا أخطر ما في الأمر. مما يعني أن القارئ الشاب ، غير المتبصر بأحكام الشرع المعتدلة و السمحة ، يجد نفسه مسجونا في نسق مغلق مشحون بالعدائية . لذلك رأينا أنه من واجبنا أن نفضح الأوهام المتساكنة في طيّات هذا الكتاب وفق المستويات التالية:
1 ـــ إن التقدير بتصنيف التيارات الإسلامية ( الكتاب كتب في 2003 و مرجعيته فكر القاعدة) ضمن خمسة تيارات ، أربعة منها بدعية هالكة و زائغة عن ناموس الجهاد و واحدة ناجية تستحق فروض الاحترام و الولاء و المبايعة لكونها تستند إلى سنن الشرع الكونية ، هو قول متهافت من منظور صلابته الواقعية ، فليس ثمة تيار جهادي أصيل و وحيد بل تتعدد المشارب و الفرق على نحو خرافي ( القاعدة ، داعش ، النصرة ، جيش الإسلام ، الموقعون بالدم...) بل إن حروبا طاحنة قد ولدت بينها و ليس من سبب لهذه الصراعات سوى أن السنن الشرعية قابلة للتأويل و الاجتهاد. و لأنها كذلك فهي تستلزم قدرا عاليا من العلم المستند إلى ترجيح الحجة بمنهج ابن كثير " القرءان بالقرءان وإن استغلق المعنى القرءان بالسنة ما ثبت منها بإسناد صحيح و متن حسن. و هذا ما لا نجده فيها من دعوة للقتل و الإثخان فيه فضلا أن للجهاد أركان و شروط: ضد من ؟ أي قبلة يصلح فيها: فلسطين المغتصبة أم تونس و مصر و ليبيا و سوريا... ؟
2 ـــ الهرمية الجائرة و المتسلسلة بين الكافر فالمرتد فالقومي و كأن هناك بداهة شرعية تجعل من كل من يعتز بقوميته ( عروبته ، فارسيته ماليزيته ...) في حكم المرتدين . و هذا بهتان ينم عن تقدير من لا يفقه في الدين . فهل الباكستاني المسلم و هو يرعى حقوق وطنيته يخرج عن الملة ليغدو مرتدا؟ و هل أن المسيحي الذي ترعرع في أرض عروبتنا عندما يعتز بانتمائه يفقد مسيبحيته؟ يبدو أن هناك خلط بين الإنتماء للتاريخ و الجغرافيا و الانتماء للعقيدة. ليس هناك ما يبرر لكي يلغي هذا ذاك. و الرسول ال|أعظم صلى الله عليه و سلم عندما غادر مكة حدّث نفسه مناجيا أنه ما كان ليخرج منها لو لا أنه دعي للهجرة، مما يبرهن أن علاقة الإنسان بالأرض هي علاقة موضوعية مباحة شرط ألا تكون بديلا عن العقيدة .
3 ـــ يستدل المؤلف في تفسيره لإدارة التوحش بنموذج تاريخي يسبغ عليه معنى الواقعية . من ذلك أن القبائل العربية عرفت ما يشبه نظام التوحش ليغدو السؤال: و هل يمثل هذا حجة لتبرير وجوده في عصر الإسلام؟ ثم يسترسل في محاجة تلفيقية يجزم فيها أن عصور الردة قامت على إدارة التوحش. عجبا و إن يكن ، هلا حددنا من مارسها ؟ قطعا هم المرتدين الذي بايعوا الرسول الأكرم و حنثوا العهد فكانت حروب الردة لإخماد التوحش و ليس لتأجيجه.
4 ــ يرفض المؤلف ، بقطعية ، استلطاف معاني التسامح و الديمقراطية و الوحدة الوطنية كمفاهيم بدعية و يحرّض ضدها بتصميم يفوح مغالاة و تطرفا و لكنه في الآن نفسه يقرّ بوجاهة الأخذ بعلم الإدارة و فنون الحرب . و هذا تناقض بيّن فما التسامح و الديمقراطية إلا مفاهيم تتحيّز في علم السياسة : و مثلما أجاز أهمية علم الإدارة فالمنطق يقتضي إجازة أهمية علوم السياسة مع الحرص على تأصيلها بقيم إسلامية سمحة.
5 ــ ينصح المؤلف ، في طور إدارة التوحش ، بتوليف القلوب بالمال ، تشريعا للمصلحة و ينكرها على غيره كمبرر لمحاربتهم.
عبر و استخلاصات
أن نستخدم عبارات رنانة ، غامضة ( شوكة النكاية و التوحش و التمكين ) أمر لا يؤثر إلا في الجهلاء بتاريخ هذه الأمة : أمة الرحمة و القلم .يقول تعالى:" أدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين" 125 سورة النحل. و يقول في سورة العلق:" اقرأ باسم ربّك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ و ربّك الأكرم ، الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم".
الهيمنة أم البقاء: السعي الأمريكي إلى السيطرة على العالم
كتاب نفيس يبرز صوت الحق لمن هو منتسب إلى الشعب الأمريكي ، فالرجل ولد في فيلادلفيا سنة 1928، و لكنه لا يتردد في فضح الانحرافات الهيكلية التي تعصف بالسياسة الأمريكية . يفتتح كتابه بمخاوف واقعية تهدد الإنسانية . فهو يحذّر من " ولع واشنطن بالحرب" :
إن لغة التحذير هنا تصل إلى أقصى مستوياتها اللاذعة ، فهذا الولع بالحرب تحوّل إلى خطر إرهابي دولي .
ينطلق الكاتب من الإستراتيجيا المقلقة التي صاغتها إدارة بوش الابن( استمرار لنفس السياسة الخرقاء للأب بوش) عقب الأحداث الإرهابية التي هزت أمن أمريكا ( 11 سبتمبر 2001) . إن هذه الإستراتيجية قامت على فكرة الأمن القومي الذي يبيح لواشنطن الحق اللامشروط في استخدام القوة و شن الحروب ضد كل من يحاول أن ينال أو يتحد منظور الهيمنة الأمريكية على العالم. وهو ما حرّضت عليه القاعدة في كتاب " إدارة التوحش" ضمن ما أسمته تنشيط عوامل الانهيار و دحض فكرة أنها قوة لا تقهر.و قد " كرّست العراق حالة اختبار حقيقية للعقيدة المعلنة ،أي اللجوء إلى القوة ساعة تشاء" 14
إن موازنة المخاطر التي بدت دلالتها واضحة للسياسة الأمريكية بلغت في نظر الكاتب " ذرى عالية جدا في جميع أنحاء العالم ، مشفوعا بارتياب شديد لقيادتها السياسية؛ فكان نبذها لحقوق الإنسان لا يضاهيه سوى ازدرائها للديمقراطية ، ازدراء يصعب على المرء أن يتذكر مثيلا له"15 .
يحاول الكاتب إذن فك خيوط اللعبة المتشابكة لهذه "اللوحة السجادية " التي تشرعن الحق في التسلط على العالم. إن هذا الهوس بالهيمنة ينم عن تنافس طائش يؤجج لحرب كونية ما فتئت تعتمل في أحشاء العالم. و هي تصوغ معادلة مدهشة من الجنون الذي يبشر بانهيار العالم.
الكتاب يضم تسعة فصول سنحاول أن نسلّك اهتمامنا على أبرز ما ورد فيها:
في الفصل الأول يشكك الكاتب في وجاهة استراتيجيا الأمن القومي التي لوحت بها الإدارة الأمريكية معتبرا إيّاها مجرد انعكاس لرغبة اليمين المتطرف الذي يجهد لتسخير كل إمكانات الدولة لفرض سياسة الانبهار الساحق و المخيف للشعوب و الإذعان لفرادة قوتها . وهي نظرة تبدو حسب الكاتب تقوم على أولويات خاطئة نتيجتها شحن الشعوب و تغذية كراهيتها لأمريكا و ما يؤول إليه ذلك من غرس ثقافة الانتقام . أما في الفصل الثاني فيستعرض السمة الأساسية التي تستند إليها هذه الإستراتيجية الهوجاء و المتمثلة في فرض الهيمنة بالقوة " لثنى الخصوم المحتملين عن مواصلة بناء قوة عسكرية بأمل مضاهاة القوة الأمريكية أو تجاوزها"16 . إن تبرير الاستخدام الفاحش للقوة يتمظهر من خلال استباحة كرامة الشعوب تحت مسمى " الحرب الوقائية " التي يصنّفها الكاتب في خانة "جرائم الحرب"17 . إن هذا النهج القووي التي سلكته إدارة بوش قلب حسب تعبير أرثر شليسنغر ( مستشار الرئيس كندي سايقا) " موجة التعاطف العالمية التي غمرت الولايات المتحدة بعد أيلول لتحل محلها موجة من الكراهية للغطرسة و النزعة العسكرية الأمريكية"18
ينتهي الكاتب إلى الإقرار بأن الحرب على العراق هي بحق جريمة في حق السلام تضاهي في وحشيتها و بربريتها الاعتداءات النازية في الحرب العالمية الثانية.لقد بدت أمريكا في تمرّدها و عدوانيتها مخالفة لمنطق و مبادئ القانون الدولي لأنها تكرّس نفوذا سياسيا و اقتصاديا هو عبارة عن " جرثومة تعدي الآخرين" .
إن هذا النزوع التسلّطي يستبدل المعايير الدولية الجاري بها العمل بأخرى مفزعة . إن الحرب على العراق تمثّل من وجهة نظر الكاتب " خطوة مشئومة في مجال الشؤون الدولية". إنها تمثّل " نكسة كبيرة في الحرب على الإرهاب" لأنها أفضت إلى " زيادة حادة في تجنيد تنظيم القاعدة"19 .
إن العراق شكّلت " أنبوب اختبار تنمو فيه سياسة الحرب الإستباقية" 20 . تلك هي النتيجة التي يخلص إليها تشومسكي . و المفارقة أن هذا الظلم الفتاك التي يدبّ في العالم ينفّذ " خلف واجهة ديمقراطية " الأولوية فيها للمصالح و الطموح الأمريكي الإمبريالي و ما يشكّله من خطر على البقاء.
وفي باقي الفصول يوثق الكاتب لوجاهة أطروحته من خلال عرض بعض الاستبيانات ( غير الرسمية)التي أجرتها مجلة تايم ليبين أن أكثر من ثمانون بالمائة من الأوروبيين يعتبرون أمريكا أعظم خطر على العالم . و كذا الشأن للكنديين ، إذ تبلغ النسبة اثنان و سبعون بالمائة . ثم ينتقل بعد ذلك إلى عقلنة هذه المطارحة بوقائع تاريخية تثبت بالبرهان القاطع تورط السياسة الأمريكية في إرهاب الدولة و يسرد محطات مفصلية كحرب الإبادة في كولومبيا و أدونيسيا بتمويل عسكري أمريكي و القتل المركز بالغارات الجوية للاجئي كوسوفو . و ينتهي أن الدولة التي تمثل خطرا على الأمن العالمي بعد أمريكا ، هي اسرائيل التي تجد مساندة و دعما أمريكيا لا نظير له.
خاتمة
لو نظرنا إلى ما يجمع الأثرين لوجدنا أن :
ـــ الإرهاب يتوالد من حب الانتقام و يضرب بجذوره العميقة بسبب سياسة المكيالين التي تؤازر فيها أمريكا الإرهاب الصهيوني و ترعاه و تغذّيه من جهة و سياسة الحرب المقدسة التي تطعمها للشعوب تحت رداء الديمقراطية المزيف.
ـــ النبض الداخلي لمفكر أمريكي أصيل كمدافع عن العراق يجعلنا نميز بين إرهاب الدولة و إرادة الشعوب.
ــــ شروط صون حرية الشعوب يجب أن تكون محكومة بقانون الشعوب ضمن جيوبوليتيكا محلية تناضل من أجل مجتمع عادل ، سمح و معقول بلغة جون رولز.
ـــ الماهية الكلية للإنسان تقوم على حب الخير للآخر لا أن يكره ليقع في عبودية الأنا الثقافي.
ــ إن نظرية الإثخان في القتل بدعية و غريبة عن سماحة الإنسان المسلم.
ــ الإرهاب لا ينال من علوية الإسلام ، ومهما سعى الحاقدون لخلط الأوراق فهو براء منه و تعاليمه القلم و الرحمة.
المراجع:
1 ــ هم الحقيقة ، مختارات ميشال فوكو، ترجمة مصطفى كمال ، بولعيش محمد، ص 10 منشورات الاختلاف ،ط 1 .
2 ـــ براديغما جديدة لفهم عالم اليوم، آلان تورين ، ترجمة سليمان جورج ،ص 26 المنظمة العربية للترجمة.
3 ـــ إدارة التوحش ، مركز الدراسات و البحوث الإسلامية، ص 3
4 ــ نفس المرجع، ص 4
5 ــ نفس المرجع ص 4
6 ــ نفس الرمع ، ص 4
7 ــ نفس المرجع ، ص 6
8 ــ نفس المرجع ، ص 6
9 ــ نفس المرجع ، ص 7
10 ــ نفس المرجع ، ص 4
11 ــ نفس المرجع ، ص11
12 ــ نفس المرجع ، ص 16
13 ــ نفس المرجع ، ص 23
14 ــ الهيمنة أم البقاء، نعوم تشومسكي ، ترجمة سامي الكعكي ، ص 9 ، دار الكتاب العربي ـ بيروت .
15 ـ نفس المرجع ، ص 16
16 ـــ نفس المرجع ، ص 19
17 ــ نفس المرجع ، ص 20
18 ـــ نفس المرجع ، ص 21
19 ــ نفس المرجع ، صض 29
20 ـ نفس المرجع ، ص 30





#رضا_لاغة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قانون الدول إلى قانون الشعوب، جون رولز نموذجا
- هجوم باردو بين المنطق و اللامنطق
- الاغتيال السياسي : تنظيم داخل التنظيم
- أضواء ساطعة حول الإغتيال السياسي: الرفيق شكري بلعيد و الأخ م ...
- قتل بإستيطيقا غامظة
- حيز يقطن فيه الأمل : تبيئة للفضاء العمومي الهابرماسي
- إلي أيقونة القلب: فلسطين
- احتمالات معاكسة لليقين و اللايقين
- تفجير الحداثة من الداخل : نقد لها أم تضحية بالحداثة؟
- هو ذا طريقنا
- الحداثة المعطوبة بعيون هابرماسية و الدور الملهم للإرث الديني ...
- يشرعن و يقمعون ، و المرأة تبلغ نهاية مصيرها العادل
- ثقافة فينومينولوجية لاختراع الجسد و تنابذ مع الكوجيتو المقلو ...
- دردشة على ضفاف الهنا و الآن
- العرقية و القومية: تأصيل إيديولوجي أم أنثروبولوجي؟
- ملاسنة حول السفسطائي: رحلة من معاقل الميتافيزيقا إلى معاول ا ...
- أدب الجريمة : دوستويفسكي و البصمة الأنثروبولوجية
- استلاب الوعي و القهر السياسي لنظام بن علي
- الطريق من الجريمة إلى الأنثروبولوجيا
- الحرب: أزمة قيم أم أنثروبولوجيا؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رضا لاغة - الإرهاب و استدرارالطاعة بين - إدارة التوحّش - أو الهيمنة و -السعي الأمريكي إلى السيطرة على العالم-