أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - إلفاتُ نظرٍ .. فقط














المزيد.....

إلفاتُ نظرٍ .. فقط


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 02:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفاتُ نظرٍ.. فقط !
رائد عمر العيدروسي
بالطبع وبالقطع , انّ هذا الإلفات " هنا " ليس بعقوبةٍ اداريةٍ تُستخدم في دوائر الدولة في الحالات القصوى للتقصير , رغمَ ان مثل هذه العقوبة هي اهون بكثيرٍ وكثير من ايّ عقابٍ سياسيٍ او مرادفاته او افرازاته , واللهمّ احصر انواع العقوبات بالفاسدين والمفسدين .
ما حدثَ في اسطنبول في الأسبوع المنصرم منْ " فعلٍ و ردِّ فعلٍ " كان حقّاً ملفتاً للأنظار وجديراً بالتأمّل , فعلى مدى يومين متتاليين وقعت 3 جرائمٍ او حوادثٍ ارهابية كانت اولها " احتجاز المدعي العام التركي لأسطنبول داخل مكتبه في الطابق السادس من " قصر العدل " , وكانت الثانية الهجوم المباشر على مقر حزب العدالة والتنمية , والأخيرة الهجوم المباشر ايضا على مقر قيادة الشرطة في مدينة اسطنبول , والهجمات الثلاث قامت بها منظمة يسارية ماركسية كانت قد اوقفت عملياتها التي تسميها " بالثورية " منذ سنواتٍ طوال .. لمْ يكن مكان اقامتي بعيداً عن مسرح العمليتين الأرهابيتين الأولى والثانية , وبسبب الفضول الصحفي وجدتني اهرع الى اقرب نقطةٍ لمكان الحادث في كلتا العمليتين لمشاهدةِ ومتابعةٍ ما هو اكثر جاذبيةٍ للفضول , ما فاجأني " اولاً " أنّ اجهزة الأمن التركية لمْ تغلق الشوارع البعيدة والقريبة عن منطقة الحدث , ولم توقف الحركة على الجسور , كما لم تقم بنصب " نقاط سيطرة " وقتية او مفاجِئه , كلّ ما جرى هو التطويق الأضيق للأمكنة التي وقعت بها العمليتين , وبقيت اسطنبول تسهر الى الى الصباح في البرّ وفي البوسفور بكلِّ ما تحمله معاني السهر , فهي مدينةٌ يزورها 15 مليون سائح سنوياً اي بعدد نفوسها , ولم تتأثّر حركة السير قط اثناء اقتحام القوات الخاصة لمكاني الجريمة ..
الأمر الثاني الملفت للنظر , أنّ المخططين والمنفّذين للعمليات الأرهابية الثلاث كانوا على دراية كاملة بأنّ عملياتهم ستؤدي الى مقتل الأعضاء المنفّذين على ايدي رجال الأمن الأتراك .! وما يجتذب التوقّف عنده في ذلك , أنَّ هذه التنظيمات اليسارية المتطرّفة لا تؤمن ولم تستخدم يوماً اسلوب العمليات الأنتحارية او ما يُصطلح عليه " زوراً و بهتاناً " – بالعمليات الأستشهادية .! –
لَفَتَ نظري ايضاً أنَّ تلكم العمليات قد تزامنت " تقريباً " بعدَ يومٍ واحد من الإنقطاع المفاجئ والمذهل للكهرباء عن عددٍ من المدن التركية بما فيها العاصمة انقرة واسطنبول .! ولعلّهُ من المصادفةِ المدروسةِ أنْ ترافقَ كلّ ذلك مع انعقاد المؤتمر الدولي للأضواء في اسطنبول .! , ومن المثيرِ للغرابة أنّ كافة وسائل الإعلام التركية لمْ تذكر او لم تستطع أنْ تذكر ايّ سببٍ او مسوّغٍ لِما قادَ وادّى لإنقطاع الكهرباء , لكنّ الأشدّ غرابة في ذلك هو ما انتشرَ في الشارع التركي بأنّ قطع الكهرباء كانَ متعمّداً ومفتعلاً منْ جهةٍ خارجيةٍ بسببِ موقف الحكومة التركية من وتأييدها للملكة العربية السعودية في احداث اليمن , وقد سمعتُ ذلك شخصياً منْ اصدقاءٍ اتراك وسوريين مقيمين في اسطنبول وكذلك من أُناسٍ غير اصدقاء ..
الخلاصةُ التي من المفترضِ أنْ تغدو مستخلصة " بقدرِ تعلّقِ الأمر في العراق " هي كيفية التعامل مع العمليات الأرهابية منْ دون قطع الشوارع والجسور والتشديد والتأخير في " السيطرات " بسببِ عبوه او مفخخة وبدونِ اشتباكٍ مباشرٍ مع ارهابيين , وحبّذا لو لايكون هنالك ايّ إنفعالٍ مرتجل من الأجهزةِ الأمنيّةِ في معالجةِ هكذا عملياتٍ , وفي الوقتِ الذي لمْ يعد الجمهور منفعلاً تجاهها بسببِ الإدمان واليأس منَ القُدراتِ الأمنيّةِ في معالجتها , والتي لا يبدو في الآفاق انها قابلة للعلاج والشفاء .!!
[email protected]



#رائد_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منَ - النهضةْ الى - النهضة ْ .!!!
- حول توقّف القتال في تكريت ,!
- منْ اخطاء الإعلام الحربي .!
- عيد المرأة مرّةً اخرى .!!
- في عيدِ المرأةِ او الفتاة ..!
- اصعبُ عنوان ..!!!
- حربُ التصريحاتِ أمْ حربُ التحريرِ .!!
- الدواعش عطاشى ويتعطشون كثر .!!
- ما الذي استفادته داعش من هدم آثارنا .!؟
- النظرة الى الدين , بين الأمس واليوم .!
- نحنُ والدين .!!!
- ويحدّثونكَ عن الترشيق الحكومي .!!
- ردُّ فعلٍ حكومي لا يتناسب مع الفعل .!
- علائمُ استفهامٍ عسكريةٍ وسياسية .؟؟
- انت فين والحرب فين .!!
- العراق و فالنتاين .!
- مفارقات : عراقية - كردية - يزيدية - تركيّة .!
- موعدٌ , ثمَّ لقاءٌ في الآخره .!!
- اشياء عن العار العربي .!!!
- نحن والإعلام والسياسة .!!


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - إلفاتُ نظرٍ .. فقط