رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 14:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ نحو شهرين ذهبت وحدة عسكرية من البيشمركة العراقية للمشاركة في القتال ضد داعش في مدينة " كوبالي " او - عين العرب - في شمال سوريا , وحدة البشمركة تلك لم تجتاز الحدود العراقية - السورية ! وإنما صعدت شمالاً ودخلت الاراضي التركية " بعد موافقة سلطات تركيا " تحت ضغطٍ امريكيّ متعجّل , وقطعت مسافةً طويلةً , الى أن قطعت الحدود التركية السورية ودخلت من اقصى شمال " كوبالي " المحاذية للحدود , وبعد وقتٍ قصيرٍ عادت وحدة البشمركة تلك ادراجها ولم يجرِ الأعلان عن انسحابها .! , وكلّ ذلك O . K
وقعت معظم القنوات الفضائية العربية " خلال اليومين الماضيين " بخطأٍ فادح - غير مقصودٍ على الأغلب - في اعلانها نبأ تحرير مدينة " كوبالي " من أيدي وأرجُل داعش من قَبَلْ او بواسطة المقاتلين الأكراد .!, حيث لم تميز Differentiate تلكم الفضائيات بين كرد العراق وبين مقاتلي حزب العمال الكردستاني " الأتراك " الذين قاموا مؤخرا بطرد الدواعش من " كوبالي " وحرروها بأيدٍ ليست عراقية ولا سوريّة . مقاتلو حزب العمال الكردستاني " الأتراك " كانوا قد احتلوا جبل سنجار العراقي الشاهق قبل ايامٍ قليلةٍ من دخولهم مدينة " عين العرب او كوبالي " .!
قبلَ نحوِ سنةٍ , كان هنالك اتفاقٌ سريٌّ ثلاثيٌّ بين قيادة اقليم كردستان والحكومة التركية وقيادة حزب العمال الكردستاني الذي يُرمَز له ب : PKK بدخول مقاتلي هذا الحزب الى اراضي الأقليم والأستقرار فيه " ولا شأنَ للحكومة العراقية في ذلك وليس بوسعها حتى ابداء وجهة نظرها في ذلك , وكان هذا في زمن حكومة المالكي .. والآن فأنّ ااولئك المقاتلين الكرد - الأتراك الذين جرى استقبالهم في الأقليم قد احتلوا " سنجار " وتحدّوا البيش مركه .!
من آخر المفارقات أنّ ميليشيا يزيدية او " إيزيدية ! " قامت مؤخرا بطرد وتهجير المواطنين العرب من مناطقهم وقراهم هناك , ومن ثمّ حرق وهدم بيوتهم , وهؤلاء اليزيدين طالما كانوا يعلنون ويصرّحون عن مظلوميتهم وأدمعهم عبر ممثلتهم في البرلمان الست " فيان دخيل " والتي بدا أنّ دموعها غدت ابتساماتٍ تدوّي بصمت ..!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟