أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد محمد نوري - وطنٌ حرٌّ وشعبٌ سعيد














المزيد.....

وطنٌ حرٌّ وشعبٌ سعيد


رائد محمد نوري

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


{مهداة لبنات وأبناء إِعْصارِ الأَحْرارِ في ذكرى ميلادِهِ الحادية والثمانين}
1
نَهاراتُ آذارَ تَتْرى
وتَتْرى لياليهِ
يُلْقي الرَّبيعُ على الكائناتِ السَّلام،
يُحَيّيهِ بالورْدِ نَوروزُ:-
"أهْلاً بِكَ، الآنَ أنْتَ المَسيح".
وتُشْرِقُ فيَّ اليَنابيعُ:-
"نَوْروزُ.. لا حُبَّ أَبْلَغُ مِنْ جَذْوَةٍ آمنَتْ بِكَ عيدا".
فَيَلْكِزُني وَيَقولُ:- "تَرَيّثْ،
لأنّكَ لو سِرْتَ حتّى نِهايَةِ رَبِّ الشّهور،
لَلاقَيْتَ تَحْتَ سنا النَّجْمةِ الأُمَمِيَّةِ ناراً عراقِيَّةً وَهُداة
يَلِيقون بالحُبِّ والسّلْمِ والأرْضِ والنّاس...
هُمُ قَبَسٌ مِنْ لظى الحُلِمِ المُنْتَظَرْ،
وَهُمْ فُرَصٌ غَيْرُ مَأْزومةٍ
تَتَحرّكُ عَبْرَ النِّضال،
وَعَبْرَ الفِداء
إلى {وَطَنٍ حُرٍّ وَشَعْبٍ سَعِيد}"*
2
مِنَ النّاصِرِيّةِ جاء
لِيَرْتُقَ فَتْقَ السّماء
أبٌ عاشَ أَطْوَلَ ممّا أَرادُوا لهُ أنْ يَعِيش!
أاعَدُوا لإطْفاءِ ثَوْرَتِهِ المِشْنَقَة،
فَحاصَرَهُمْ بالضِّياء:-
{الشُّيوعيّةُ أقوى مِنَ المَوتِ وأعلى مِنْ أعْوادِ المَشانِقِ}.
كَذلِكَ كانَ رِفاقُه.
وَقَصْرُ النِّهايةِ أدْرى بِكُلِّ الوُجوهِ التي غُيِّبَتْ خَلْفَ جُدْرانِهِ...
أنَنْسى العَظِيمَ الذي لمْ يُهادِنْ؟!
أنَنْسى سَلامَ العِراقِ الذي مَزّقُوهُ بِسادِيَّةٍ!،
خَرَّبُوا ناظِرَيْهِ بِسَفّودِ ذِئبِ ظَلامِ عَداوَتِهِمْ؟!
.......
رأى بالفُؤادِ العِراقَ يَطيرُ إلىالمِحرَقَة!،
وَناجى حَبِيبَهْ:-
{أرى قابَ قَتْلي الخَفافيشَتَشْرَبُ مِنْ رافِدَيْكَ الدِّماء!
أُغادِرُكَ الآنَ؟
أَنْجو إلى حَيْثُ لا شَيْءَ......؟
لا}.
أبى أن يَموتَ لئلا يموتَ العِراق.
سلامٌ على صَبْرِهِ الزّاهرِ
سلامٌ على مَجْدِهِ الظافِرِ
سَلامٌ عَلَيْهِ
سَلامٌ على مَنْ مَضى قَبْلَهُ
سلامٌ على مَنْ مَضى مَعَهُ
سَلامٌ عَلى مَنْ مَضى بَعْدَهُ
سَلامُ العِراقِ عَلَيْهم جَميعاً
سَلامُ الضَّحايا عَلَينا جَميعاً
وَطَنٌ حُرٌّ وَشَعْبٌ سَعيد*
3
ثمانونَ عاماً وعاماً مَضَتْ
واليَسارُ طَرِيقٌ عِراقيّةٌ لا تَزال
تُرَمِّمُ أحْلامَنا بانْتِظاراتِها النّازِفة.
لِماذا إذن، لا يَفِيضُ اليَسارُ جمالاً، وقد حِيلَ بَينَ مَسيرَتِهِ والدُّجى بِالنَّهار؟!
أيُعْقَلُ أنْ يَسْتَريحَ الشُّيوعيُّ للطّارئينَ /رِياءً- على مَتْنِ أوْجاعِنا ويُجافِي رِفاقَهْ؟!
شُيوعيّةٌ لا تُقَدِّسُ قَطْرَ نَدى الكادِحين،
ولا تَسْتَطيعُ اكْتِشاف النَّقائض،
أو تَسْتَطيع، لكِنَّها لا تُجِيدُ التَّمَتْرُسَ خَلْفَ الجِراحِ النَّدِيَّة،
مُجَرَّدُ وَهْمٍ مَرِيضِ الخُطى؛ لا يَمُتُّ لِأَوْجاعِنا بِصِلَة.
أحبِّايَ.. أنْتُمْ تَعِيشونَ تَحْتَ سنا النَّجْمَةِ الأُمَمِيَّة،
ولا تَقْرَبونَ الصِّراعَ وأنْتُمْ سُكارى بِخَمْرِ الحَقِيقَة!
ألا تَشْعُرون؟!
نَسِيْتُمْ وُجُوهَ الضَّحايا التي غُيِّبَتْ في الطَّرِيقِ إلى غَدِنا؟!
إنَّها يا رِفاق
شُموسُ الرّؤى آمَنَتْ بالعِراق
وَطَناً حُرّاً لِشَعْبٍ سَعيد*



#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزرعة سرجون
- أزمة الحفيد العربي
- فمي، عراقيّتي والثالوث المقدس
- أنتِ سَمائِي
- حفيدُ ديوجينَ
- المستطيعون بغيرهم والانتخابات البرلمانية في العراق
- حدادٌ في عيد المرأة
- عُرْسٌ مُؤَجَلٌ
- فائض القيمةِ بين الوعي والوعي المُظلَّلِ
- إلى من يتجاهلني مع......
- تحتَ قَميصي طاوُسانِ!
- 14 نجمةً في سماء ثورة تمّوز المجيدة النّجمة السّادسة القمح ب ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تموز المجيدة النجمة الخامسة-الآن الآن. ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تمّوز المجيدة النجمة الرابعة قصة من تد ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تموز المجيدة النجمة الثالثة من مكالمةٍ ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تمّوز المجيدة النجمة الثانية أبو عيدان ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تموز المجيدة النجمة الأولى ما أحوجنا إ ...
- النّقيضةُ الفقيدةُ
- تمّوز قادمٌ
- قَدْ تأخَّرْتِ طَويلاً


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد محمد نوري - وطنٌ حرٌّ وشعبٌ سعيد