أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رائد محمد نوري - 14 نجمةً في سماء ثورة تموز المجيدة النجمة الأولى ما أحوجنا إلى الموضوعية:














المزيد.....

14 نجمةً في سماء ثورة تموز المجيدة النجمة الأولى ما أحوجنا إلى الموضوعية:


رائد محمد نوري

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 12:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تبيّن لي من خلال متابعتي لمنشورات العراقيين وتعليقاتهم المكتوبة على الفيس بوك حول مجريات الأحداث في مصر؛ ابتداءً من خروج الملايين في الثلاثين من حزيران للمطالبة بتنحي مرسي ثم بخطوة الجيش بعزله؛ أنّنا بإزاء أفكارٍ وآراء عاجزةٍ /إلا في ما ندر- عن صياغة تصوّرٍ لما يجري في مصر مبنيٍّ على أسسٍ منطقيةٍ علميّةٍ.
تقارن هذه المنشورات والتعليقات بسذاجةٍ بين الشّعب العراقي والشّعب المصري، وتجلد /على انبهارها بما يفعله أنصار المجتمع المدنيوالجيش في مصر- الذات وتؤكّد القطيعة مع ماضينا النضالي المشرّف.
تضعنا هذه الآراء والأفكار المتشائمة بإزاء راهنٍ عراقيٍ مأساويٍّ مستسلمٍ لليأس والإحباط، يكرّس بلا وعيٍّ حالة القطيعة مع الماضي، ويدفعنا إلى الانتحار الثّقافيّ.
ما كان لهذا الرّاهن القاسي ليطلّ علينا بهذه الحدّة والشّراسة، ولا كان للقطيعة المرّة لتحول بيننا وبين اللّحظات المضيئة من تأريخنا المعاصر، لولا الجذور التي وجدت لها في الأمس بيئةً ملائمةً للاستقرار والنّموّ بصورةٍ صرطانيّةٍ مرعبةٍ.
لقد أسهم القمع الممنهج، وخطايا الظّلمة ممّن سرقوا العراق من أهله، والأخطاء غير المحسوبة لبعض الوطنيين ممّن تصدّوا للعمل النّضاليّ في تكريس ثقافة الهزيمة والانكفاءالحضاري.
في مقالتي هذه أضعكم /قرائي الأعزّة- بإزاء الرّابع عشر من تمّوز عام 1958 بوصفه حدثاً ثوريّاً خطّط له ونفّذه ثلَّة من ضباط الجش العراقي وعلى رأسهم الزّعيم الخالد (عبد الكريم قاسم)، ودعمه الشّعب والقوى الوطنية الممثّلة بجبهة الاتحاد الوطني.
قبل الرّابع عشر من تمّوز كانت جبهة الاتحاد الوطني، وهي تنظيمٌ سياسيٌّ سرّيٌّ تشكّل في شباط عام 1957 ، وضمّ الحزب الشّيوعي والحزب الوطني الدّيمقراطي وحزب الاستقلال وحزب البعث العربي الاشتراكي وبعض المستقلّين.
طالبت الجبهة بإطلاق الحرّيّات وإنهاء الحكم العرفي وإطلاق سراح سجناء الرّأي والخروج من حلف بغداد، ولاقت بياناتها ومنشوراتها التي كانت توزّع بسريّةٍ صدىً طيّباً بين الجماهير، الأمر الذي دفع النّظام الملكي لملاحقة كوادر الجبهة وقادتها.
فاتح تنظيم الضّباطّ الأحرار قادة الجبهة باعتزامه التّحرّك لتغيير النّظام، فقرّرت الجبهة دعم الجيش، وأصدرت /ولا سيّما الحزب الشّيوعي- لجماهيرها توجيهاتٍ بأنّ حدثاً ثوريّاً مرتقباً على وشك الوقوع، وناشدتهم بالنّزول للشّارع لمناصرته وحمايته إذا ما حدث.
صبيحة الرّابع عشر من تمّوز عام 1958 تلا (عبد السلام عارف) من أثير إذاعة (بغداد) بيان الثّورة، فانطلقت الجماهير المليونيّة إلى الشّوارع تناصر وتحمي الثّورة وتحتفل بجيشها.
خلّد (الجواهريّ) الحدث حين قال:
{سدّدْ خُطايَ لكي أقولَ فأحسنا
فلقدْ أتيت بما يجلّ عن الثّنا
ولقدْ دمغْتَ بما نظمْتَ قرائحاً
ولقدْ عقدْتَ بما نثرْتَ الألسنا
ما كان عندك كان قولاً فاصلاً
يسبي العقولَ فأيُّ قولٍ عندنا
جيشَ العراقِ ولم أزلْ بكَ مؤمنا
وبأنّكَ الأملَ المُرجّى والمُنى
وبأنّ حلمك قدْ يطولُ بهِ المدى
لكنَّ عزمَك لن يحيقَ بهِ الونى
جيشَ العراقِ إليكَ ألفُ تحيّةٍ
تُستافُ كالزّهرِ النّديّ وتُجتنى
عبدَ الكريمِ وفي العراقِ خصاصةٌ
ليدٍ وقدْ كنْتَ الكريمَ المُحسِنا}
كان ذلك قبل خمسٍ وخمسين سنةً يوم لم يكن لدى الكثير من العراقيين حتى أجهزة مذياعٍ! فتنبّهوا يا من تقارنون بين شعبٍ مسترخٍ سياسيّاً واجتماعيّاً وبين شعبٍ محطّم الرؤى ومنهك القوى شعبٍ متخمٍ وعيه بالقمع والحروب وجراحاتها النّازفة.
الرّابع عشر من تمّوز عام 1958 ثورةٌ وطنيّةٌ غيّرت بالقوانين التي سنّتها، والقرارات التي أصدرتها طبيعة المجتمع العراقي الاقتصاديّة السّياسيّة من النظام الملكيّ الإقطاعي إلى النّظام الجمهوري الرّأس مالي، وقد لمس بفضلها المواطنون /ولا سيما الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى آن ذاك- تحسّناً في مستواهم المعيشي، فقد تأسست بعد قيامها النقابات المهنيّة والاتحادات.
أمّا ما حدث في مصر في الثلاثين من حزيران الماضي، فهو لا يزال انقلاباً عسكريّاً استجاب لرغبة الملايين المستاءة من حماقات وأخطاء الأخوان، والمطالبة بتنحي الرئيس المصري الأخواني المنتخب (محمد مرسي) ، نرجو له أن يتحوّل إلى ثورةٍ تحقّق نقلةً نوعيّةً في المجتمع المصري.



#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النّقيضةُ الفقيدةُ
- تمّوز قادمٌ
- قَدْ تأخَّرْتِ طَويلاً
- أمُّ صباح
- رؤى
- اختلفوا مع مبدعينا لكن لا تعادوهم
- يوم الشهيد الذي أراه
- إزاء الجدار
- حَزِيرانُ
- هديل الصبايا
- هامشٌ على لافتةِ نعيِ الشّطْرِيِّ
- حملة أهل العراق لإنقاذ نهر دجلةمن سد اليسو التركي
- تمّوز على الأبواب فاغتنموه رسالة مفتوحة لرفيقات و رفاق النضا ...
- إلى الوردة في تَفَتُّحِها
- خواطر على نافذة الأول من آيار عام 2012
- أمُّ اللَّّقالقِ
- كِلانا يَقُولُ لِصاحِبِهِ
- في ساحة التحرير
- الجانب الآخر من نتاج د. نجم عبد الله الثقافي
- في عيدِ ميلادِها


المزيد.....




- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رائد محمد نوري - 14 نجمةً في سماء ثورة تموز المجيدة النجمة الأولى ما أحوجنا إلى الموضوعية: