أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - رائد محمد نوري - إلى من يتجاهلني مع......














المزيد.....

إلى من يتجاهلني مع......


رائد محمد نوري

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 13:49
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


تتجاهل مؤسَّسات المجتمع العراقي كافَّةً المعوّقين، وتضع العراقيل في طريقهم، أو تتعامل معهم؛ ولكنّها تكتفي /فقط- بإظهار الشّفقة عليهم. تلك العاطفة التي ما فتئت تحاصر المعوّقين؛ لتقمع /عن وعيٍ وعن غير وعيٍ منها- رغباتهم، وتحطّم أجنحة أحلامهم، وتمنعهم من المشاركة في صناعة الأمل والحياة.
هل أحدِّثكم عن قصّتي مع إحدى تلكم المؤسَّسات؟
إنّها مديريّة النّشاط المدرسي، وهي إحدى دوائر وزارة التّربية والتّعليم في العراق.
دأبت هذه المديريّة على إقامة نشاطات متعدّدة؛ رياضيّة وفنّية، ومن تلك النّشاطات مهرجانان للخطابة والشّعر، أحدهما يتنافس فيه الطلبة، في حين يتنافس التّدريسيّون ممن يمتلكون القدرة على ارتقاء المنصة لمخاطبة الجمهور؛ أو لتلاوة الشّعر على مسامعهم في الثّاني منهما.
أنا مدرّسٌ لمادّة اللغة العربيّة، وشاعرٌ؛ مستطيعٌ بغيري؛ كوني بلا عينين.
ارتقيت في الثامن من الشهر الأوّل من هذا العام منصة مديريّة النّشاط المدرسي، وألقيت قصيدة (على خريف أسانا).
كنت أحد المتنافسين الطّامحين في الفوز بشرف تمثيل بغداد في مهرجان عموم العراق الذي كانت وزارة التّربية تعتزم إقامته.
ثلاثةٌ من المحكّمين كانوا جالِسين، أخذوا رقم هاتفي النّقال، وقيل لي: (في نيسان، سيكون المهرجان في نيسان /ربما- وسنتّصل بك هاتفيّاً قبل فترة نعلمك في حال فوزك.)
بعد فترة علمت من أحد المشاركين معي أنّ المهرجان سيكون في أيلول، انتظرت حتى السادس من آب / اليوم الثامن والعشرين من رمضان-ففي ظهيرة هذا اليوم اتصل بي شخصقال: بأنه فلان الفلاني من مديريّة النّشاط المدرسيّ، وأبلغني بأنّي مرشّحٌ للمشاركة في المهرجان الذي تعتزم وزارة التربية إقامته، وطلب مني النّص الذي قرأته من على منصّة المديريّة، فسألته إن كان بإمكاني المشاركة بقصيدة تفعيلة. سألني: (ماذا تقصد بقصيدة التفعيلة؟
شعر حر؟)
قلت: (نعم.)
قال: (هات النّصين؛ ونحن سنختار أحدهما، ورجاءً نريد النّصين غداً، أو في مدّة أقصاها يوم الاثنين القادم. )
في صبيحة الاثنين /12-8-2013- ذهبت للّجنة الأدبية في مديريّة النشاط المدرسي، وسلّمت النّصين للشخص المعنيّ.
بعد خمسة أيام /وتحديداً في يوم السبت اليوم السابع عشر من آب- اتصل بي فلان الفلاني نفسه؛ أخبرني بأن المهرجان سيقام إمّا في النّاصريّة أو في النّجف، وسألني إن كان بمقدوري أن أشارك.
سألته عن موعد المهرجان. أبلغني بأنّهفي أيلول، في العشرة الثّانية منه على ما يظنّ.
قلت: (سأشارك، ثمة وقت لترتيب أموري مع من سيصحبني.)
في اليوم التالي عاد فلان الفلاني للاتصال بي ليخبرني بأن المهرجان سيقام في مدينة الدّيوانيّة، وسيستمرّ خمسة أيّامٍ، وبأنه سيبدأ من الأوّل من أيلول إلى غاية الخامس منه، وسألني إن كان بمقدوري المشاركة.
سألته أيمكن توفير شخص يرافقني؟
أجاب بالنّفي، وأردف بأنّي سأكون المسؤول عن إقامة وطعام مرافقي!.
طلبت منه أن يمهلني حتى اليوم التالي لتدبير أمري، فأمهلني ساعةً واحدةً فقط؛ لأنه /على حد قوله- على وشك كتابة أسماء المشاركين؛ بغية رفعها إلى اللجنة المنظّمة، وفي حال عدم مشاركتي فسيرشح غيري.
بعد ساعة اتصلت به لأخبره بعدم قدرتي على المشاركة.
والآن انتهى المهرجان /على ما أظنّ- وأنا بعيدٌ عنه، لا لشيء إلا لكوني كفيف؛ لا تريد وزارة التّربية والتّعليم العراقيّة احترام رغبتي في مزاحمة أخواتي وأخوتي ممّن شاركوا في المهرجان بالمناكب.
أفلا يحقّ للمعوّق ما يحقّ لغيره، أم أنّ هناك صوراً نمطيّةً تحرص مؤسَّسات المجتمع العراقي على تكريسها؛ وإدامة أشكال تحقّقها في المجتمع؛ لألا يكون بمقدور المعوّق المشاركة في صناعة الأمل والحياة؛ أسوةً بأخواته وأخوانه من غير المعوّقين؟!
سؤالٌ أطرحه على كلّ من يهمّه الأمر مع خالص......
في الساعة الخامسة واثنتي عشرة دقيقةً من صباح الأحد 8-9-2013



#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحتَ قَميصي طاوُسانِ!
- 14 نجمةً في سماء ثورة تمّوز المجيدة النّجمة السّادسة القمح ب ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تموز المجيدة النجمة الخامسة-الآن الآن. ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تمّوز المجيدة النجمة الرابعة قصة من تد ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تموز المجيدة النجمة الثالثة من مكالمةٍ ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تمّوز المجيدة النجمة الثانية أبو عيدان ...
- 14 نجمةً في سماء ثورة تموز المجيدة النجمة الأولى ما أحوجنا إ ...
- النّقيضةُ الفقيدةُ
- تمّوز قادمٌ
- قَدْ تأخَّرْتِ طَويلاً
- أمُّ صباح
- رؤى
- اختلفوا مع مبدعينا لكن لا تعادوهم
- يوم الشهيد الذي أراه
- إزاء الجدار
- حَزِيرانُ
- هديل الصبايا
- هامشٌ على لافتةِ نعيِ الشّطْرِيِّ
- حملة أهل العراق لإنقاذ نهر دجلةمن سد اليسو التركي
- تمّوز على الأبواب فاغتنموه رسالة مفتوحة لرفيقات و رفاق النضا ...


المزيد.....




- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - رائد محمد نوري - إلى من يتجاهلني مع......