أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - شبعت موتا














المزيد.....

شبعت موتا


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 17:29
المحور: الادب والفن
    


شبعت ُ موتاً

شبعتُ موتاً ..
شبعتُ موتاً في غيابك الأخير ..
شبعتُ من مصافحة وجوه البشر علني أجد فيهم من يشبهك ..
شبعتُ من صفعي لقلوبهم حين ترميني سهام نظراتهم بشيء من الحب ..
شبعتُ من تحريكهم كعرائس الدمى على مسرح غيابك ..
أما آن لك أن تعود ؟
لقد قتلتنا المسافات البعيدة .. أما خشيتَ الموت في منتصف الطريق ؟
إذاً اقترب حرفاً وأنا سأقترب حرفاً آخر ..
ثم نلتقي هنا ما بين الحروف .
أعلم أنه صعب عليك الاقتراب ؟
لكن لماذا أصبح صعباً علينا الاقتراب ؟
لماذا مزقنا بحماقاتنا وسكين كبريائنا الأهوج
كل النقاط .. كل الفواصل .. كل الحروف ؟
كيف لم نحتفظ لنا في غابة الحب الجميلة بعصفور واحد .. يردد لنا أغنية اللقاء الأول ..
أغنية الحب التي تاهت منا في دروب هذه الغابة ..
لماذا لم نقبض على حروف الحب جيداً ؟
أفلتت من بين أصابعنا كل الحروف .. لم يعد في جعبتي إلا نظرات حائرة أوجهها إليك .
أنت الوحيد الذي يجيد طرح علامات الاستفهام عند نهاية الكلام .. أما أنا فأجيد فقط الاندهاش ..
الغضب .. الهروب .. الانزواء .
تحرك إذاً وألقِ إليَّ بعلامة استفهام جديدة .. تقلب هذا الموت إلى حياة .
أنا شبعتُ موتاً .. أما شبعتَ أنت من البعاد ؟
مات آخر من كان يشبهك !
أغرق في دمعي حين أسمع صوته يأتيني من المقابر .. يوقظ فيَّ صوتك الأجش حين كان يهمس لي أحبك ..
أخشى أن يقع نظري على صورته ملقاة في خزانة عمري .. أرتعد من خوفي عليك ..
أخشى عليك من الموت .. أخشى زيارة المقابر . لا تمت الآن ..
هذا ليس وقت الموت الآن .. ألقِ إلي بعلامة استفهام تعيد إليَّ الحياة ..
أنا شبعت ُ موتاً .. ألقِ لي بالحياة .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انكسار يتلوه انتصار
- حذاء السندريلا
- عذراً سيدتي ومولاتي
- أساطير المطر
- آخر البوح
- كيف أقرؤك ؟
- كيف أقرؤك؟!
- طاب مساؤك
- الورق
- ورق..ورق
- أريد حريتي
- رسائل من قلب الحصار
- وردة لأمي
- زوابع الياسمين
- همسة في أذن السماء
- لمن يريد أن يستمع !
- لقاء الخريف جزء 6و7
- لقاء الخريف جزء 5
- لقاء الخريف 4
- أسرار صغيرة .. إلى روح الشاعر - محمود درويش - .


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - شبعت موتا