أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 6 ج2














المزيد.....

الشرطي عريف 6 ج2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 08:12
المحور: الادب والفن
    


تتذكر في كل مرة حينما تكشف عن وجهها لرجل مقولة حسنة ((عندما تنكشفي على رجل واحد سوف لا تترددي على أن يكون ذلك أمام عشرة)) ,إنهم الآن أكثر من ذلك بكثير لكنها للآن لا يمكنها أن ترفع عن وجهها طرف العباءة وكأنها ما زالت تلك العذراء التي تجتاز الطريق أمام الغرباء في قريتها ,حياء فطري وفطرة لا تبدلها حتى الخطيئة ... من لا يعرف أسرار أم رزاق يظنها واحدة من تلك النساء اللائي ما زلن يحلمن بمجتمع تسوده أحكام الفضيلة وقوانين العرف .
حسنه كانت منية الجميع وهدف لا يبالي الكثيرون من عواقب الحصول عليه ,تعلقت بفاضل القصاب كثيرا وكأنه الحلم الذي تبحث عنه طويلا وعلقت عليه أمال عريضة حتى لو كان هناك ضوء ضئيل لا يهزم ظلمة واقعها وظلم الناس ,تكسر هذا الحلم وأنهار يوم أخبرته أن شقيقه فاخر يلاحقها في كل مكان وقد دخل عليها ليلا في بيتها لولا أن كادت تصرخ لكان غاصبها بدون تردد:.
_ دعيني من فاخر فهو مهوس بك حد الجنون .
_وكيف تسمح له أن يفعل بي ذلك وأن تعلم أنه يفعل ذلك ,كنت أظن أنك ستقتله لو حاول مسي ؟.
_ أقتل أخي !!!,,,, أليس رجلا يريد أن يتمتع مثل باق الشباب.
_ولكن أنا عشيقتك مجنونتك ,أنا كما تقول روحك التي تجري على قدمين .
_(............................) ."صمت مطبق"
_كلمني أعرف أني رخيصة لأني ليس من لحمك ودمك ,أنا مجرد كلبة بنظرك أو نزوة تقضيها وترمي بها في أي مكان ..
_ لا داع لهذا الكلام دعينا أن نفعل ما بطفي تيراني ..
_ لا لن تنال مني أبدا حتى تركع أمامي ثم بعد ذلك أقرر أنا ولست أنت متى ما أشاء أنا .... ولكن أحب أن أخبرك شيء في داركم رجل يمتطي نساءكم وأنتم تمتطون بنات الناس .
كان وقع الضربة قويا وملفتا للنظر كاد أن يخرج عينيها من مجرها ,لم تهتز أكثر ولكنها بصقت في الأرض وقالت سنرى من يفعلها أخيرا يا .... "أخو فضيلة".
فاخر الشقيق الأصغر هو من كان الهدف التالي لحسنة مندفع كأنه كلب جائع يبحث عن أي رائحة لحم بين القاذورات والفضلات ليأكل ,مستعدا أن يفعل أي شيء حتى ينالها وبأي ثمن وهي تعرف جيدا ما بداخله ,بعثت صغيرا من السوق يبحث عنه ويخبره أن حسنه تريده الليلة في بيتها مهما كانت الأمور, مواعيدهم أشبه بالسرقات لا تتم إلا حين تغفو العيون وتغلق الأبواب وتتسلل الأقدام بهدوء شديدة ,في قمة الأناقة بثوب أصفر منبت بألوان نارية وقد أفرد شعرها على الكتفين وقليلا من الدلع تكفي لقتل فاخر في الحال .
جارتها ورفيقتها تعلم بما يدور في رأسها وقد أخبرتها أنها مجرد أن ترى دخول فاخر عليها أن تتهيأ لليلة حامية الوطيس معه فقط أن تدعه يجلس لدقائق قليلة ,أم رزاق كانت تمني نفسها بفاخر شاب قوي مليء يكل أسباب الحيوية ليس مثل فليح ولا زوجها المسكين,جاء معطرا تفوح منه رائحة الريفدور بثوب أبيض وقد خرج لتوه من صالون حلاقة كأنه عريس يمضي ليلته الأولى في حضن ملكة جمال لا توصف ,تسلل بهدوء تحت أنظار الجارة وهي تراقب من ثقب الباب أثارها شكله ووسامته ومنت النفس بليلة من ليالي العمر وهي الأخرى كانت على أتم الإستعداد .
تمع حسنه ودلالها على فاخر الذي كان يظن أنه من المحال أن تحدث مثل هذه اللحظان أبدا مع إصرارها التام أن لا تكون لأحد غير فاضل أفقده التركيز والقدرة على قراءة ما يجول بخاطرها , لحظات شهدت قرع الباب ودخول الفارسة القادمة وهي أكثر قوة من كل المرات السابقة وأجرأ لتتصنع المفأجأة والذهول وسط أرتجاف وخشية من حصول ما لا يتوقع ,أمطرتها بسيل من القبل والتوسلات كي لا تفضحها وأنها مستعدة وعشيقها أن يعملوا كل ما تريد ,أخبرته وهي تتباكى عليك أن ترضيها وإلا ستجمع علينا الناس في هذه الليلة ,وافق فورا وذهبت لتكلمها وقررت أخيرا أن تتركهما معا وهي تنتظرهما على مهل وغلقت الباب وخرجت تحمل عبائتها وهي في قمة النشوة .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطي عريف 5 ج1
- الشرطي عريف 5 ج2
- الشرطي عريف 4 ج1
- الشرطي عريف 4 ج2
- الشرطي عريف 3 ج1
- الشرطي عريف 3 ج2
- الشرطي عريف 2 ج1
- رواية الشرطي عريف 1 ج1
- الشرطي عريف 1 ج2
- الحرية والتجربة الدينية وأشتراطات الطبيعة
- الفكر وإشكالية المنتمي
- تحرير الفلسفة ...تحرير للقوة الإنسانية المفكرة
- الدين خيار حر
- الفقراء ورائحة الخبز
- حقائق من فلسفة النبوة والإرسال ح2
- حقائق من فلسفة النبوة والإرسال
- يا عمال العالم قبلوا يد السيد وصلوا وراء الشيخ.
- ما هي مشكلة الاقتصاد؟ .ح1
- ما هي مشكلة الاقتصاد؟ .ح2
- جغرافية الطين وتاريخ النار


المزيد.....




- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...
- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 6 ج2