أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - - اعلان مبادئ - الغدر بحصتنا التاريخية بمياة النبل















المزيد.....

- اعلان مبادئ - الغدر بحصتنا التاريخية بمياة النبل


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اولا : يبدأ الاعلان بحديث انشائى تافه عن التعاون ومراعاة الاحتياجات المائية لدول المصب , والاصل ان الذى يضرب اى امكانية للتعاون بين البلدان الثلاث هو بناء سد النهضة العدوانى , والذى يحجز حصة مصرالتاريخية فى مياة نهر النيل , ويعطى لعصابة الحكم الاثيوبى وحدها كل الحق فى التحكم فى مياة النيل الازرق الذى ياتى منه 85 % من حصتنا التاريخية , اى 48 مليارمتر مكعب من الحصة السنوية الكاملة 55 مليار , فبالتواطؤ المشين على بناء سد النهضة يضعون مصر والمصريين فى وضع التسول لحقوقنا التارخية فى مياه النيل بفضل الدور الخيانى لانظمة العمالة , مبارك ومرسى والسيسى . . .

ثانيا : وما يسرى على مبدأ التعاون المزعوم فى الاعلان يسرى على , " مبدأ التنمية ، التكامل الإقليمي والاستدامة " والرد بسيط بسؤال : اذ كانت العصابات الحاكمة الثلاث فى مصروالسودان واثيوبيا تسرق ثروات وعرق شعوبها على مدى عقود طويلة , ولم تجلب لبلادها وشعوبها غير الخراب والافقار والجوع والمرض والبطالة , فكيف نثق عندما يجتمع ثلاثتهم فى الخرطوم , انهم سيقومون بالتنمية المستدامة والتكامل الاقليمى ؟ كان زمان وجبر كما يقول المثل الشعبى ! ! ومن المؤكد عندما تجتمع ثلاثة عصابات للنهب العام تتبع الناهب الاكبر فى العالم , الاستعمار الامريكى , يصبح مايجمعهم , مصالحهم الانانية, واصرار كل منهم , على الاستحواز على اكبر قدر من سرقة ثروات ومياه شعوبهم , وان اختلفوا على توزيع الغنائم والحصص فى ظرف ما , كبناء " سد النهضة " فهم سيخضعون مصالحهم لمصالح عصابة الراسمالية الامريكية الاكبر فى العالم . . والخاسرالاكبر هو الشعب المصرى اولا ثم الشعبين السودان والاثيوبى , ولا فيه تنمية ولاديوله . . .

ثالثا : والاخطر اعتراف السيسى بشرعية سد النهضة العدوانى كامر واقع , والذى لم يجرؤ مبارك ومن بعدة مرسى ان يعلن هذا الموقف , برغم التواطؤ البادى من استمرارهما فى عملية التفاوض , حيث ينص اعلان مبادئ العار "لضمان استمرارية التعاون والتنسيق حول تشغيل سد النهضة مع خزانات دولتي المصب ، سوف تنشئ الدول الثلاث ، من خلال الوزارات المعنية بالمياه ، آلية تنسيقية مناسبة فيما بينهم "وكما هو واضح انه بالاعتراف بشرعية سد النهضة من قبل السيسى , قد وضع كل الاوراق فى يد العصابة الاثيوبية الحاكمة , مقابل استمرار التعاون والتنسيق حول تشغيل سد النهضة ؟ ومن اين ياتى هذا التعاون والتنسيق ومفاتيح بوابات السد بيد الحاكم الاثيوبى ؟ ولا يملك السيسى اى حقوق من واقع الاتفاقية حتى ولو بالذهاب للتحكيم الدولى , او روادع مادية عندما ياتى سد النهضة على الحقوق التاريخية للشعب المصرى فى مياه النيل ؟ فماذا بقى للشعب المصرى بعد توقيع السيسى على اعلان الخرطوم الغادر غير انتظار جفاف النيل , وموت كل مظاهر الحياة فى بر مصر ؟ والمؤكد ان الشعب والثورة المصرية سينهضان للدفاع عن الحق فى الحياة على ارضنا مهما كانت التضحيات . . . وسيزيح الشعب المصرى بالنضال المشترك مع الشعبين السودانى والاثيوبى العصابات الحاكمة فى البلدان الثلاث من اجل المصالح المشتركه لشعوب القارة الافريقية . . .

رابعا : ينص اعلان مبادئ الازعان ان عصابات الحكم الثلاث فى مصر واثيوبيا والسودان سوف " تتخذ جميع الاجراءات المناسبة لتجنب التسبب فى ضرر ذى شأن خلال استخدامها للنيل الازرق " , النيل الذى يقام علية سد النهضة . والحقيقة المرة ان بناء سد النهضة فى حد ذاته هو قرصنة استعمارية للاستيلاء على الحصة التاريخية للشعب المصرى فى مياه نهر النيل والمستمرة لآلاف السنين , فما جدوى ان نترك سبب المشكلة ـ كارثة الجفاف ـ الاول والاخير ونناقش الاضرارذات الشأن الناجمة عنه ؟ . وعندما تبدأ الكارثة فى التحقق مع بداية التخزين فى شهر يوليو القادم يتحول الموت والخراب المعمم فى بلادنا فقط "مجرد اضرار ذات شان"؟ وماذا يمكن للعصابات الحاكمة الثلاث واسيادهم الاستعماريين ان يقدموا لشعب هناك قرار بافنائه , ووطن ينعق فيه البوم , ويعمه الخراب مع بدء التخزين وراء سد النهضة العدوانى ؟ الكهرباء الرخيصة كما يقول اعلان البؤس والدمار , وما قيمة ذلك فى بلد جرد من كل اسباب الحياه بعد ان تتوقف الزراعة والصناعة والبناء . . . الخ , وماجدوى بعض التعويضات المالية لشعب اتخذت تلك العصابات قرار بابادتة جماعيا ؟ اللهم الا اذا كانت هذة التعويضات لرجال حكم السيسى ـ اعداء الشعب والوطن ـ تقديرا لخدماتهم العظيمة للعصابات القائمة على المشروع واسيادهم الاستعماريين .

ومن المضحكات المبكيات انه عندما يحدث ضرر ذو شأن نتيجة لبناء سد الخراب ان تخطراثيوبيا " دولتى المصب , اى مصر والسودان باى ظروف غير منظورة او طارئة وتستدعى اعادة الضبط لعملية تشغيل السد " تصوروا انه عندما يحجز "سدالنهضة " العدوانى حصة مصر التاريخية من مياه النيل , ويتسبب فى كوارث ليس لها حل للشعب المصرى , ولم يتعرض لمثلها شعب طوال تاريخ البشرية , فهاذا مجرد" ظروف غير منظورة او طارئة . . " كما يزعم " اعلانهم المشئوم وماعلى الحكم الاثيوبى الا ان يخطرالحكم فى مصر والسودان , ولايستدعى اكثر من " اعادة ضبط لعملية تشغيل السد " ! ! بيد العصابات الاجرامية المعادية للشعب المصرى والشعوب الافريقية .

خامسا : ولنقرأ جيدا هذه الفقرة الختامية السوداء فى مبادئ اعلان الغدر على الشعب المصر وارضه وحياته " تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتهمالناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقاً لمبدأ حسن النوايا " . اى ان الطريقة الوحيدة لحل النزاعات الناجمة عن تفسير او تطبيق هذا الاتفاق , التوافق بين الدول الثلاث , غير المتساوية فى الامكانيات وقواعد اللعبة , فالحكم الاثيوتى ببنائه سد الغدر والسطو على حصتنا التاريخية فى مياه النيل . يملك كل الاوراق ومفتاح السد , وتحديد كميات المياه المنصرفة يوميا , وفى اى اتجاه ولمصلحة من . ويملك عصابة البشير فى السودان الى جانبة , برشوتها باستمرارحصة السودان فى التدفق , وهى محدودة ب4 مليار متر مكعب طبقا لاتفاقية عام 1929 , وهى لاتقارن بحصة مصر المحددة ب48 مليار طبقا لنفس الاتفاقية . وكذلك الارتباط بين عصابتى الحكم فى اثيوبيا والسودان باتفاقية دفاع مشترك ضد مصر وحقوقها التاريخية . فاين هى امكانية التفاوض والتوافق وفقا لمبدأ حسن النوايا كما يزعم اعلان الغدروالخيانة , بين المصالح المتناقضة بين مصر ومحور الخرطوم اديس ابابا ؟ انه ضحك على الذقون ليس اكثر حتى يتمكن السيسى من تصفية الثورة واخضاع الشعب المصرى للهلاك القادم . . . ويضيف الاعلان " إذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات ، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق ، الوساطة أو إحالةالأمر لعناية رؤساء الدول/رئيس الحكومة " ياسلام على اريحية الزعماء الثلاثة ! . من الواضخ انه اذا تعبت اللجان الفنية المشكلة من العصابات الثلاثة فى ايجاد حل توافقى على اى خلافات قد تنشأ , فماعليهم الا " احالة الامر لعناية رؤساء الدول/ رئيس الحكومة " اى رؤساء العصابات الحاكمة فى البلدان الثلاثة , اى منه اليه , حتى مفيش لجوء لتحكيم دولى او محكمة العدل الدولية بكل عبلها ! ! الحقيقة المرة . . منتهى الشفافية فى "اعلان مبادئ" الازعان من قبل السيسى لعصابتى اديس ابابا والخرطوم وسادتهم الامريكان والصهاينة على حساب الحقوق التاريخية للشعب المصرى فى مياه النيل . . .
ومهما يكن من شئ , فان الشعب المصرى قادر على تغيير هذه المعادلة الاستعمارية الظالمة برغم محاصرته بالقمع والارهاب والافقار والتجويع طبقا لقانون الشعوب الموضوعى , عندما يتعرض وجودها للدماروالابادة . . ستقاوم , "ياروح ما بعدك روح" , كما يفعل الشعب الفلسطينى البطل لعقود طويلة مضت , وكما فعلت كل شعوب العالم للتحرر من الاستعمار العسكرى المباشر طوال القرن الماضى . . . والنصر دائما للشعوب.. .



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية الامريكية بلون الدم . . .
- البديل الثورى
- استقلال القضاء بين الحقيقة والوهم
- العدوان الصهيونى الهمجى على غزة . . . الشرعية الدولية . . . ...
- حاصر حصارك لا مفر . . استراتيجية ثورة
- بعض القول حول مفهوم الامة الاسلامية
- هل الشعوب العربية فى غيبوبة
- من المقاطعة الى المشاركة . . . اعلان افلاس
- حوار لة دلالات مفزعة . . .
- مغزى ملصق : هل صليت على النبى اليوم ؟
- ثورة يناير الشعبية الآن . . والى اين ؟
- نتائج المقاطعة الشعبية , والثورة الى اين ؟
- محمد محمود عام 2013
- هل -الجيش -حمى الثورة ؟
- عامان على معارك محمد محمود المجيدة . . والتكتيك الثورى
- فضيحة كبرى لحكومة السيسى البلاوى . .
- الاستقلال الوطنى الان , . مهمة من ؟
- رؤية اشتراكى مصرى فى الانتخابات البرلمانية الكردية
- عن اى دستور يتحدث هؤلاء الاعداء
- العسكر ومعركة الثورة ضد الاخوان والامريكان


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - - اعلان مبادئ - الغدر بحصتنا التاريخية بمياة النبل