أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - ثورة يناير الشعبية الآن . . والى اين ؟














المزيد.....

ثورة يناير الشعبية الآن . . والى اين ؟


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قى تقديرى ان القوى الثورية وقطاعات واسعة من الناس الذين قاطعوا مهرجان تتويج السيسى حينزلوا الشارع خلال الشهور الثلاثة القادمة فى مظاهرات واضرابات واعتصامات دفاعا عن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية المنهوبة لصالح رجال اعمال القوات المسلحة ـ اللى بيسموها القيادات العسكرية ـ ورجال دولة مبارك , ودفاعا عن الحريات والكرامة الانسانية التى انتزعتها الثورة بدماء غالية , وجاء السيسى والعسكر لمصادرتها باسم اْمن الوطن والمواطن , وفرض استقرارهم الاسود الذى عشناة طويلا فى زمن الطاغية مبارك , وتحت زعم محاربة الارهاب الاخوانى الرجعى اللى حضرة وقواه وتحالف معة السيسى والمجلس العسكرى بعد الاطاحة بمبارك , واستخدام كل ذلك زريعة كبرى فى حربهم الاجرامية على الثورة , والتهديد بالحرب الاهلية كما فى سوريا والعراق . ومع الوقت سيتصاعد الفعل الثورى , وتتجمع روافد الغضب الشعبى فى موجة ثورية جديدة , نذرها تبدو فى الافق القريب . والجديد هذة المره تراجع البدائل السياسية لدى العسكر لاستخدامها فى قطع الطريق على الانتصار الكامل للثورة عندما يحتدم الصراع بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة كما حدث فى المرات السابقة .
فقد احترقت جماعة الاخوان والتيار الدينى الرجعى برمتة كقوى ثورة مضادة , ولعقود طويلة قادمة , وعلى الارجح الى الابد . كما احترق اللبراليون والناصرجية وادعياء اليسار لتزيلهم للعسكر طوال الوقت , ناهيك عن رجال دولة مبارك , ولم يبقى غير العسكر اللذين يصدرون قائدهم فى وش المدفع منذ 30 / 6 , ولم يعد ينخدع فيهم الا قطاعات محدودة من الشعب بعد تجربتهم المرة طوال سنوات الثورة , وحتى قطاعات من طبقة الاغنياء يخشون العسكر على ثرواتهم امام تغول راسمالية الكاكى فى الحياة الاقتصادية والدولة , فهربوا معظم ثرواتهم الى الخارج مما يفاقم من مازق الحكم القائم والازمة الاقتصادية الخانقة , ويضيق من مساحة النخبة ـ الخدم وتاثيرها الخادع على البسطاء من شعبنا . وبهذا اصبح الديكتاتور الجديد ودولة العسكر يحاربون معاركهم الاخيرة دون ظهير اجتماعى باستثناء بعض الشرازم المحدودة من الاغنياء وقيادات اجهزة الدولة والاعلام ومثقفى السلطة والبلطجية , ويعتمدون فى صراعهم ضد الثورة بالاساس على القضاء والشرطة والجيش الذى لم يعد بمناْى عن تاثير الثورة بين الجنود وصغار الضباط .
ولقد احرزت الثورة انتصارات عديدة على نظام مبارك . . من الاطاحة بالطاغية والعديد من رجال حكمة , الى احداث تشققات وتفكك واضعاف لآلة الدولة , وهزيمة الشرطة هزيمة منكرة , وتوجية ضربات ساحقة للتحالف بين الاخوان والعسكر وامريكا لم يفوقوا منها حتى الان , ثم الاطاحة بحكم الاخوان , وفضح كل القوى اللبرالية والناصرجية واليسارتية المناصرة للعسكر , ولدولتهم الرجعية . ونتيجة لهذة الانتصارات اكتسبت قوى الثورة والعمال والكادحين والمفقرين من شعبنا الثقة بالنفس والكثير من الوعى والتجربة الثورية بعد ان حطمت دائرة الخوف والذل اللعينة المفروضة علينا لعقود طويلة , ولكن مشكلتها الرئيسية , التنظيم الثورى الجماهيرى صاحب الفاعلية والرؤية والاستراتيجية الثورية لم تحل بعد , وان كانت انويتة فى الرؤية والوعى الثورى والاشكال التنظيمية الجنينية بادية فى التشكل بطريقة تختلف عن الاحزاب والتنظيمات التقليدية تحت تاثير التجربة الخاصة لشعبنا خلال سنوات الثورة , انها علامات نمو وتقدم قوى الثورة . . .
ان هذا الوضع المتقدم من الصراع بين الثورة والثورة المضادة , وتحدد المعسكرات كما اوضحنا , ينتقل بالثورة الى لحظة جديدة شديدة التعقيد والصعوبة والمخاطر . . قد تطول . قانونها يدفع بضرورة الحسم بين طرفى الصراع , الذى ستكون سمتة الرئيسة العنف بغير حساب من قبل معسكر اعداء الثورة بقيادة دولة العسكر , مع انتهاء خرطة طريقهم , بانتخابات يرلمان الثورة المضادة , حال تمكنهم من انجازها ؟ فعلى قوى الثورة ان تضع كل ذلك فى حساباتها , واستعداداتها للمواجهة الدامية ايا كانت التضحيات , فالثورة قادرة على الانتصار النهائى اكثر من اى وقت مضى , بحكم تجذر الثورة , واتساع الطبقات صاحبة المصلحة فيها , وبحكم الوعى والتجربة المتحصلة لدى القوى الثورية عبر معارك سنوات الثورة الماضية . وعليها الا تستمع لتلك الاصوات المهزومة منذ زمن ـ المتشحة زورا بالفكر العلمى واليسارية الزائفة ـ القائلة بان زمن الفعل الثورى قد انتهى , وعلى قوى الثورة ان تعترف بذلك , وتلتحق بخريطة مستقبل السيسى ودولة العسكر , وتشارك فى انتخابات برلمان الثورة المضادة , علها تحصل على بعض الفتات والمصالح التافهة من بركات قوى الثورة المضادة , فتعود جماهير الثورة طواعية الى حظيرة دولة العسكر كما يتمنى ويسعى اْولئك المنافقون , وعلى وجوههم الذليلة كثير من الخزى والانكسار . . . والمؤكد من مقاطعة الجماهير الواسعة لتنصيب الديكتاتور الجديد ان الثورة لم تتراجع او تنتهى بعد كما يروج امثال هؤلاء الافاقون , وان تكتيك المقاطعة الثورى للمسار الشرعى لقوى الثورة المضادة تزداد فاعليتة اكثر من اى وقت مضى , ويكسب الجماهير الشعبية ثقة اكثر فى نفسها وواصرار اكبر على ان تقدم الثورة مرفوعة الراْس حتى الانتصار الكبير .



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج المقاطعة الشعبية , والثورة الى اين ؟
- محمد محمود عام 2013
- هل -الجيش -حمى الثورة ؟
- عامان على معارك محمد محمود المجيدة . . والتكتيك الثورى
- فضيحة كبرى لحكومة السيسى البلاوى . .
- الاستقلال الوطنى الان , . مهمة من ؟
- رؤية اشتراكى مصرى فى الانتخابات البرلمانية الكردية
- عن اى دستور يتحدث هؤلاء الاعداء
- العسكر ومعركة الثورة ضد الاخوان والامريكان
- سيادة القانون بين الوهم وارادة الثورة
- فض اعتصامى رابعة والنهضة واحتمالات الحرب الاهلية
- الثورة فى معركتها الراهتة
- الثورة فى معركتها الراهنة
- المهمة الملحة للثورة الان
- اللحظة الراهنه ودكتاتورية السيسى
- مغزى وزارة -السيسى-
- مغزى وزاره السيسى!
- الموجة الثورية فى الثلاثين من يونيو . . وقائع وتوقعات
- ميدان التحرير والثورة
- مبادرة -ما بعد الرحيل- والبديل الثورى


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - ثورة يناير الشعبية الآن . . والى اين ؟