أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - سيادة القانون بين الوهم وارادة الثورة














المزيد.....

سيادة القانون بين الوهم وارادة الثورة


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 03:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بخصوص خروج مبارك من السجن , يسال بعض القوادين لنظام مبارك مستنكرا , هل الثورة قامت للخروج على القانون واحكام القضاء؟ واجابتهم مصحوبة بتعجب كبير من استنكار الثوار وقطاعات واسعة من الشعب من هذاالخروج الاجرامى , واندهاش كبير من حكمة الرب الذى يقف فى صفهم , بدخول مرسى السجن قبل خروج مبارك مباشرة , وان شئت الدقة الاقامة الجبرية للاثنين , مرسى فى احد الفلات الفخمة التابعة للمخابرات , ومبارك فى احد الاجنحة الفخمة فى مستشفى المعادى العسكرى . فعلا انها سخرية النظام القديم ـ بقضائة وقوانينة وعسكرة وشرطتة ـ الذى مازال يحكم من الشعب الثائر وثورتة وطابور الشهداء المستمر حتى الان . وكيف تجراْت الثورة واطاحت بثلاثة من حكامها خلال عامين ونصف , واستهدفت القصاص من جرائمهم ؟
نعم انة القانون والنظام الذى يعمل لصالح الحكام حتى بعد خلعهم , طالما لم تحكم الثورة بعد.. هذا هو قانون الدولة القديمة الفاسدة التى مازالت تحكم رغم انف الجميع إ إ وقضائها الشامخ الساهر على تطبيق القانون الرجعى الذى حمى الفساد قبل الثورة وبعدها إ إ قضاء يدافع عن مصالحة وامتيازاتة كاحد اعمدة النظام , ومكافاة لة لسهرة على تطبيق القانون الرجعى الذى حمى الفساد والمفسدين , ونهب الثروات , والقتل والتعذيب والترويع من قبل مماليك وعسكر النظام القديم المتجدد .. والمحزن حقا فى هذة الكوميديا السوداء ان يكون هناك من يدافع ـ ممن ينتمون للثورة ـ عن وهم سيادة هذا القانون المسخرة الذى ينبغى اسقاطة مع اسقاط رجال النظام القديم , واجهزتة القمعية حال انتصار الثورة .
القوانين والقضاء القائمة جزء اساسى وهام من بنية النظام القديم , مثلة مثل البنية السياسية والثقافية ومؤسسات العنف الرسمى التى ينبغى هدمها مع انتصار الثورة , وبناء بديل ثورى مع النظام الثورى الجديد والدولة الثورية الجديدة . والا فلماذا قامت الثورة من الاساس ؟
الثورة قامت بالاساس للاطاحة برجال النظام القديم , ودولتهم من اجهزة القمع ـ شرطة وجيش ـ ومجمل البناء السياسى والقانونى والثقافى الرجعى الذى يحمى مصالح الاغنياء على حساب مصالح الفقراء والكادحين . والا فلماذا الثورة ان لم تكن للتغيير الجذرى لوضع الثروة والسلطة فى البلاد لصالح الطبقات والفئات الشعبية . ام ان الثورة يا ترى نوع من التطهر الذاتى للثوار والشعب , يستشهد ويصاب من اجلة ويعذب ويسجن مئات الالاف , ويستمر درب الالام يواصل السير فية ملايين الثوار والكادحين الحالمين بغد افضل , اكثر انسانية وعدلا وتحررا من الاستغلال والافقار والتبعية والى مالانهاية .
ان الاستمرا بالثورة وانتصارها رهن بتحرر الثوار من اية اوهام قانونية ودستورية , او التفكير فى اصلاح مؤسسات الدولة القديمة وفى مقدمتها اجهزة القمع والبنية السياسية والثقافية , فتلك ادوات النظام القديم فى السيطرة على الثورة والمجتمع والاستمرار بمصالح وحكم الطبقة الراسمالية السائدةباجنحتها المدنية والعسكرية والدينية .
ايها المخادعون والمخدوعون باسم الثورة ,واستمرارها , لتتوقفوا عن بث سمكم الزعاف عن سيادة القانون الراسمالى العفن , والدعوة لاستقلال القضاء الفاسد ككل اجهزة الدولة الفاسدة , والخاضع دائما كما فى كل بلدان العالم الراهن للسلطات التنفيذية الحاكمة , وارادتها المعادية لثورات الشعوب . الا يفهم هؤلاء المخادعون والمخدوعون انهم يدافعون عن القانون الرجعى القديم , وسيادة القانون القديم تحت زعم الخوف من الفاشية وقمع الاحتجاجات الاجتماعية والتحركات الثورية , ويتناسون عن عمد ان القانون القديم وسيادتة هو من برر مجئ , وساعد حكم العسكر , ثم حكم الاخوان , ثم حكم العسكر من جديد . ايها المخادعون والمخدوعون بسيادة القانون الرحعى القائم انكم تقدمون خدمة جليلة للحكم القائم لتصفية الثورة , تقدمون خدمة جليلة لدولة الاستبداد والقمع المستمرة حتى الان بقانون الطوارئ وبدون قانون الطوارئ , افيقوا ايها المخادعون والمخدوعون قد ترحمكم الثورة .



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فض اعتصامى رابعة والنهضة واحتمالات الحرب الاهلية
- الثورة فى معركتها الراهتة
- الثورة فى معركتها الراهنة
- المهمة الملحة للثورة الان
- اللحظة الراهنه ودكتاتورية السيسى
- مغزى وزارة -السيسى-
- مغزى وزاره السيسى!
- الموجة الثورية فى الثلاثين من يونيو . . وقائع وتوقعات
- ميدان التحرير والثورة
- مبادرة -ما بعد الرحيل- والبديل الثورى
- 30 /6 والبديل الثورى
- اختطاف الجنود السبعة والصراع المكتوم
- العدوان الاسرائيلى والثورة السورية
- حملة 15 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسى بين الوهم والحقيقة
- الجيش والطبقة العاملة والثورة ..فى الاول من مايو 2013
- السيسى يكذب تحت القسم مثلة مثل مرسى
- جمعة 8 ابريل 2011 ومذبحة العسكر الاولى
- الاولترس بين الرياضة والثورة الرياضة فى المجتمع الراسمالى
- هل الثورة الشعبية المصرية فى ازمة؟
- دروس مستفاده من 25 فبراير/2011


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - سيادة القانون بين الوهم وارادة الثورة