أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - مبادرة -ما بعد الرحيل- والبديل الثورى















المزيد.....

مبادرة -ما بعد الرحيل- والبديل الثورى


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطلق مجموعة من شباب حزب الدستور مع آخرين من شباب احزاب ما يسمى "بجبهة الانقاذ"ومن على شاكلتهم مبادرة سياسية تحت مسمى "ما بعد الرحيل". تتضمن خطة طريق للفترة الانتقالية بعد سقوط مرسى وحكم الاخوان بفعل الموجة الثورية الراهنة خاصة مع ذروتها فى 30 / 6 والايام التالية كما يتوقع اصحاب المبادرة .وهى فى الحقيقة تعبير عن رؤية قادة جبهة انقاذ النظام ـ من ازمة الحكم المستفحلة ـ فى الفترة الانتقالية بعد رحيل مرسى من وراء ستارة "الشباب الثورى" .
وتقوم المبادرة على فترة انتقالية لمدة سنة . يحل فيها مجلس رئاسى مدنى محل رئيس الجمهورية الحالى , ويتضمن فى تشكيلة احد القيادات العسكرية من خارج المجلس العسكرى . يقوم بتشكيل حكومة "توافق وطنى" لادارة شئون البلاد , وتشكيل جمعية تاسيسية خلال شهرين , لتنجز مشروع دستورجديد خلال ستة شهور. يتم الاستفتاء علية ,وتجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال الشهور الاربعة الباقية من السنة الانتقالية , ليتم معها صرف الثورة والى الابد . او اجبار مرسى على انتخابات رئاسية مبكرة فى ظل حكم الاخوان , وتبداْ لعبة الصراع على السلطة من جديد . والهدف الاول والاخير من كل ذلك تصفة الثورة ودفنها بعد ان اصبحت عصية على الموت .
انها نفس الافكار السامة , والطريقة الاصلاحية المخادعة لحماية النظام القديم من السقوط .وقد طرحت من قبل اكثر من مره كلما اشتعلت جذوة الثورة من جديد . وكانت المرة الاولى ايام يناير المجيدة 2011قبل الاطاحة بمبارك وسيطرة العسكر على الحكم . ثم اطلت براْسها من جديد ايام معارك محمد محمود الباسلة فى نوفمبر 2011, وكان ورائها اجهزة المخابرات والقوى السياسية المتعاونة معها لوقف تقدم الثورة .وليس صدفة ان من وراء مبادرة ما "بعد الرحيل" الان هى ذات القوى التى كانت ورائها من قبل .
ان مبادرة "ما بعد الرحيل"تقدم خدمة كبرى لاستمرار واعادة انتاج النظام القديم بدون الاخوان بعد ان اصبحوا عبئ على الدولة القديمة , والمسار الشرعى المزعوم .ذلك الشرك الدائم المنصوب لتصفية الثورة , حتى تنسى قوى الثورة انه فى زمن الثورات لاشرعية لغير الشرعية الثورية التى تتحقق مع انتصار الثورة , وتحقيق السلطة الثورية والدولة الثورية الشعبية من الكادحين والفقراء اصحاب الثورة الحقيقيين . فكل ما يفكر فية دعاة المبادرة ,ويبذلون جهدا مستميتا لتحقيقه استبدال مرسى بمجلس رئاسى مدنى يقوم على مرحلة انتقاليه تكون المؤسسة العسكرية هى الضامن لنجاحها كما اوضحنا سابقا . ويبقى الاغنياء مسيطرون على المجتمع وثرواتةعلى حساب الكادحين والفقراء , الغالبية الساحقة من الشعب المصرى , فتنتهى الثورة الشعبية الى القبر كما يريد اعدائها .
ومايدفع اصحاب المبادرة للثقة فيها ,ان السلطة الحاكمة تواجة الثورة الان والدولة فى حالة من التفكك غير مسبوقة , والصراعات محتدمة بين هذة السلطة واجهزة الدولة المختلفة كالقضاء والشرطة والعسكر والاعلام . زراعها القوية فى السيطرة على المجتمع والطبقات . وهو على عكس ماكان موجودا بالنسبة لحكم مبارك ساعة مواجهتة للثورة فى 25 يناير,وقد استطاعت اقتلاعة فى ثماني عشر يوما , مما يضع الاخوان فى وضع اضعف كثيرا , وهم يواجهون الثورة فى موجتها الراهنة , وقد سقطوا شعبيا منذ شهور طويلة . وهو مايعطى للقوى المتصارعة على السلطة بما فيهم اصحاب المبادرة وضعا افضل فى عملية ازاحة الاخوان عن الحكم . وهو ما يدفع الاخوان على الجانب الاخر لشراسة اشد فى مواجهة الثورة , والصراع على السلطة .الا اذا جاءت معارك 30/ 6 بخلل خطير فى موازين القوى لغير صالح الاخوان وتجييشهم لانصارهم . فعندها يكون استسلامهم اشبة برحيل مبارك دون حرب اهلية.
ان مايجميع قوى الثورة المضادة من عسكر واخوان ورجال اعمال ودولة مبارك ـ برغم ما بينهم من صراع على المصالح والسلطة ـ رعبهم من العواصف الثورية القادمة وهو ما قد يوحدهم فى لحظة ما من تطور الثورة يرون ساعتها انها قد تودى بهم جميعا , وهو ما ينبغى ان تضعة القوى الثورية فى حساباتها , لتضع تكتيكاتها على هذا الاساس دون ان تستبعد تغييرها فى اللحظة المناسبة . اما اللبراليون والقوميون والانتهازيون اليساريون يستخدمون الشباب الثورى ذات الوعى الاصلاحى ـ تمرد على سبيل المثال ـ فى صراعهم مع الاخوان على السلطة , ومن جهة اخرى يرتبون اوضاعهم مع العسكر ورجال دولة مبارك ومن ورائهم امريكا لمواجهة الثورة ,حال سقوط حكم الاخوان , وخروج الانتفاضة الثورية عن السيطرة .
ان من يقولون بمثل هذة المبادرة فى الظروف الثورية الراهنة , لم يتعلموا الدرس من الموجة الثورية ايام احداث الاتحادية , وكيف ان فك الحصار المليونى صباح 5 ديسمبر والعودة الى ميدان التحرير ادى الى تشجيع الاخوان على مذبحة الاتحادية , وكسر الموجة الثورية . ثم جاءت دعوة جبهة العارللجماهير بالذهاب الى صناديق الاستفتاء على دستور اعداء الثورة لتنهى هذة الموجة الثورية فى غير صالح الثورة .
انها تقدم خدمة جليلة للنظام القائم شبه المنهار وحلفائة ـ حتى ولو ضحوا بجماعة الاخوان ـ بالابقاء علية وضخ دماء جديدة فى شرايينة الجافة , وشرعيتة البالية . انها بذلك تقطع الطريق على قوى الثورة ان تقوم بمهمتها الرئيسة التى جاءت من اجلها ثورة 25 يناير, وهى اقتلاع النظام القائم من جذورة . اجهزة الدولة البوليسية الفاسدة , والوضع الظالم للثروة لصالح القلة الغنية , وسياساتة المدمرة للمجتمع والطبقات الكادحة والفقراء .اى اجهاض الموجة الثورية الراهنة باسم الثورة من قبل اصحاب المبادرة .
فعلى قوى الثورة الشعبية ان تنتبة لهذا الفخ . وتفضح المبادرة والقائمين عليها ومواقفهم المراوغة دائما منذ ايدوا العسكر فى البداية , وبعضهم تحالف مع الاخوان فى الانتخابات البرلمانية , وابتعدوا عن العسكر قليلا عندما انفضحت دمويتهم وعدائهم للثورة والشعب والوطن , وفساد المؤسسة العسكرية ككل اجهزة الدولة , وتبعيتهم المهينة لامريكا واسرائيل . كل ذلك لخداع قوى الثورية والشعب , ليتسنى لهم استخدام الثورة مرة ثانية لتحقيق مآربهم فى السلطة , والحفاظ على مصالحهم كجزء من النظام القديم , وبينهم بعض الشباب المدعى الثورية الذى يسعى فى كل الاوقات للاضواء , وتحقيق طموحاتهم الشخصية على حساب دم الشهداء وفقراء الوطن .
وعلى القوى الثورية ان تحدد اعداء الثورة جيدا , الاخوان والسلفيين , والعسكر, ورجال دولة مبارك , وان لا تنخدع فى "جبهة الانقاذ"ومن لف لفها . كونها رصيد لقوى الثورة المضادة . وان ننظر للشباب الذى انخرط فى احزاب الجبهة لضعف وعية الثورى , وغياب الرؤية الثورية والتنظيم الثورى الجماهيرى بشكل مختلف , وان نمد لة ايدينا لجذبة لصف قوى الثورة الحقيقية بعيدا عن تلك المبادرة السامة الت ينبغى علينا فضحها واسقاطها.
المجد والانتصار للثورة الشعبية المصرية . . . المجد لشهداء الثورة . . .
وكل السلطة للكادحين والفقراء . . .



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 /6 والبديل الثورى
- اختطاف الجنود السبعة والصراع المكتوم
- العدوان الاسرائيلى والثورة السورية
- حملة 15 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسى بين الوهم والحقيقة
- الجيش والطبقة العاملة والثورة ..فى الاول من مايو 2013
- السيسى يكذب تحت القسم مثلة مثل مرسى
- جمعة 8 ابريل 2011 ومذبحة العسكر الاولى
- الاولترس بين الرياضة والثورة الرياضة فى المجتمع الراسمالى
- هل الثورة الشعبية المصرية فى ازمة؟
- دروس مستفاده من 25 فبراير/2011
- جمعة الغضب فى 28 فبراير و العنف الثورى
- جمعة الغضب فى 28فبراير والعنف الثورى
- مغزى صمت وخروج التيار الدينى الرجعى فى جمعة 14/2
- الصراع بين التيار الدينى والمدنى وخطأ المفاهيم
- تحذير واجب : من عوده العسكر للحكم
- الثوره الآن بين سلطة الإخوان والدولة والإصلاحيين
- الاشتراكيون المصريون
- الثوره والصراع الطبقى العالمى
- لا لدستور الثوره المضاده
- الثوره ، العسكر والأخوان الآن والى اين؟


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - مبادرة -ما بعد الرحيل- والبديل الثورى