أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - محمد محمود عام 2013














المزيد.....

محمد محمود عام 2013


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    







محمد محمود جاء مبكرا هذا العام فى 18 نوفمبر. ارادة البعض احتفالا بذكرى الشهداء تحت شعار متهافت ـ " تطهير الشرطة"ـ من خلال نفس النظام القديم إ ؟ فى ظل وضع ثورى . . وعجبى . وذلك تحت زعم تفويت الفرص على شرك نصبة الاخوان , للقوى الثورية , لجرها الى معركتهم مع العسكر , على سلطة , لا حق لاى منهم فيها . ولكن الرياح جاءت على غير ما تشتهى سفن الاعداء والمتخاذلين .

وما ان توقفت منصة عابدين عن الكلام المباح ,حتى اخترق الثوار ميدان عابدين الى شارع , تهفوا الية ارواح كل الثوار, شارع محمد محمود , بعد ان اصبح صنو ميدان تحرير مصر والعالم , رمز الثورة العالمية الان , كما كان الباستيل فى الثورة الفرنسية , وقصر الشتاء فى الثورة الروسية .

وارتفعت الحناجر بشعارات , الداخلية بلطجية , اتنين مالهومش امان ـ العسكر ويا الاخوان , وكرسى على كرسى على كرسى ـ اْم السيسى على مرسى . شعارات حددت قوى الثورة المضادة بوضوح تام , العسكر والاخوان ورجال دولة مبارك . وما ان اقتربت المظاهرة من الميدان , حتى انطلقت سيقان الثوار تسابق الريح , لتعانق الميدان المختطف منذ 30 /6 الماضى , الذى استطاع فية العسكر ان يخلطوا اوراقهم بالثورة بعد ان نفذوا اوامرها , فى الاطاحة بسلطة حلفائهم الاخوان , رغما عن المصالح المشتركة والمستمرة بينهم , حتى يحافظوا على انفسهم , ومؤسستهم العسكرية , والنظام القائم يشبكةمصالحة وعلاقاتة الدولية والاقليمية .

ماان وصلت طلائع الثوار , الصنية التى تتوسط الميدان , حتى التفوا حول النصب ـ بفتح النون ـ التذكارى لتخليد شهداء محمد محمود والثورة الذى حضر حفل اقامتة ـ البلاوى ـ رئيس وزارة الثورة المضادة , نيابة عن العسكر والداخلية ظهر نفس يوم 18 نوفمبر , وياللمسخرة ان يقوم القتلة بتخليد ذكرى ضحاياهم , طالبين منهم الصفح والغفران , دون ان يقولو الصفح عن اى الجرائم , دماء الاف الشهداء , وعيون الاف الشبان المفقوءة , وعشرات الالاف من المفقودين والمصابين , ام من نهب ثروات وعرق الشعب لقرون , توارث فيها الاغنياء , مماليك العصر والجلادون الشعب والوطن , قتلوة وقهروة , اذلوة واستعبدوة دون رحمة , وباعوا استقلالة الوطنى للاستعمار الامريكى "واسرائيل" بابخس الاثمان, ورهنوا مستقبل اولادنا لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى وامراء النفط . .

وانتصرت ارادة الثورة ونجح الثوار بتحطيم نصبهم بعد ساعات من بناءة . وتنفست الملايين من بسطاء المصريين واحرار العالم الصعداء لتحرير ميدان ثورتهم من قبضة خاطفية , ليستمر دورة التاريخى فى تغيير وجه العالم , رغم انف الاعداء محليين وعالميين وهم كثر , الذين لم يتوقفوا للحظة عن اقامة العرقيل والمخاطر فى طريقها , ولكنها حتى الان اطاحت بثلاث سلطات فى اقل من ثلاث سنوات , وتجاوزت الكثير من العقبات والمخاطر . .

قضى مئات الثوار ليلتهم فى حراسة الميدان حتى الصباح , وقادة العسكر ادركوا ان تدخلهم العنيف سيفتح عليهم جبهة اخرى , ومازالت جبهةحلفائهم اللدودين ـ الاخوان ـ لم تغلق بالقوة او بالمصالحة بعد , خاصة وان الارهاب الذى تواطؤا على وجودة فى سيناء لسنوات مضت تدعمة امريكا الان لغايات استراتيجة , تريدها ومجمل التيار الدينى الرجعى فى القضاء على الثورات العربية , فلا تلتقى الان مع رؤية العسكر , لمصالحة ودورة فى تصفيةالثورة والسلطة .

بهذا اتى محمد محمود مبكرا عن موعدة وحقق نصراجديدا لقوى الثورة بتمييز نفسها عن كل قوى الثورة المضادة , عسكر واخوان ورجال دولة مبارك , نصريمكن البناء علية وسط جماهير الثورة التى بدات فى الخروج من خديعة حجم ودور العسكر و"السيسى" فى معركة الاطاحة بسلطة الاخوان فى 30 يونيو .

وجاء يوم 19 نوفمبر ليكمل انتصار يوم 18فى موقعة النصب التذكارى , موقعة تبرئة الداخلية والعسكر من جرائمهم فى حق الثورة والثوار وحق الاف الشهداء . واكدت كل القوى الثورية على شعارات الثورة , القصاص للشهداء , والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى , واستمر اليوم فى هذا الاتجاة بمشاركة عشرات الالاف من الثوار على مدار اليوم , حافظوا فية على ميدان الثورة خال من الاخوان ورجال العسكر ورجال دولة مبارك . وان استبقت قوات الشرطة رحيل الثوار بافتعال معركة الجامعة العربية , لتخلى الميدان خوفا من ان يكون بعض الثوار قرروا الاعتصام فلا يعطوهم هذة الفرصة , وهم لايعرفون ماستاْتى بة الايام التالية , اذا بدء اعتصام التحرير , حتى ولو بدء صغيرا , وتجربتهم بهذا الخصوص على الاغلب لاتاتى لصالحهم . ومن ناحية اخرى محاولة منهم لتشوية الثوار امام جماهير الشعب بانهم بلطجية ومشاغبين كما حدث كثيرا من قبل , لعزل الثوار عن الشعب لاطول فترة ممكنة وادخال الجميع فى دوامة الدستور والاستفتاء علية , والانتخابات الرئاسية والبرلمانية , دوامة تصفية الثورة المجربة إ . فالى اى مدى ستنجح حكومة السيسى فى ذلك ؟ اعتقد انها لن تنجح تحت وطاْة فشلها المستمر حتى الان فى مواجهة الارهاب الدينى الرجعى , او المصالحة مع الاخوان وامريكا , كما لن تنجح فى حل الازمات الاجتماعية والاقتصادية الطاحنة التى يعيشها الشعب يوميا ولسنوات طويلة مضت , والثورة قد فتحت شهيتة لتحقيق العدالة فى توزيع الثروة والسلطة, وتلبية حقوقة الاقتصادية فى العمل والسكن والتعليم والغذاء والصحة , اى الحياة الانسانية والتحرر , لا العبودية المعممة , وهو ما ليس فى مقدور النظام القائم مهما كانت قدراتة على الخداع والتضليل .

ان 18 و19 نوفمبر ايام مجيدة من ايام ثورة يناير , انها تباشير لحظة جديدة فى حياة ثورتنا الكبرى , تبدد الياْس والاحباط لدى الثوار , وتدفع بوعى جديد باللحظة الراهنة فى شرايين الثورة . .

كل السلطة للكادحين والفقراء . . . والمجدللشهداء



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل -الجيش -حمى الثورة ؟
- عامان على معارك محمد محمود المجيدة . . والتكتيك الثورى
- فضيحة كبرى لحكومة السيسى البلاوى . .
- الاستقلال الوطنى الان , . مهمة من ؟
- رؤية اشتراكى مصرى فى الانتخابات البرلمانية الكردية
- عن اى دستور يتحدث هؤلاء الاعداء
- العسكر ومعركة الثورة ضد الاخوان والامريكان
- سيادة القانون بين الوهم وارادة الثورة
- فض اعتصامى رابعة والنهضة واحتمالات الحرب الاهلية
- الثورة فى معركتها الراهتة
- الثورة فى معركتها الراهنة
- المهمة الملحة للثورة الان
- اللحظة الراهنه ودكتاتورية السيسى
- مغزى وزارة -السيسى-
- مغزى وزاره السيسى!
- الموجة الثورية فى الثلاثين من يونيو . . وقائع وتوقعات
- ميدان التحرير والثورة
- مبادرة -ما بعد الرحيل- والبديل الثورى
- 30 /6 والبديل الثورى
- اختطاف الجنود السبعة والصراع المكتوم


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - محمد محمود عام 2013