بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 22:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يخوض الإتحاد العام التونسي للشغل إحدى أهم معارك الدفاع عن الطبقة الشغيلة في ظل ما تشهده البلاد من تنامي للتهديدات الإرهابية والتضخم المالي الذي سبب ضيق السوق الإستهلاكية .الإتحاد دخل منذ فترة في مفاوضات إجتماعية تهم سقفا للترفيع في الأجور ، مع إضراب المربيين الذي شهد منحا تصاعديا أمام حتمية إصلاح الوضع التربوي صمام أمان الطبقة الوسطى التي ظهرت منذ أن نجح الحبيب برورقيبة في إعتلاء سدة الحكم وإستقطاب البرجوازية الصغرى التي تسلقت تدريجيا لتكوت لفيفا حول السلطة السياسية... نضالات إتحاد الشغل التي أكدت دوره في الدفاع عن أحقية المنتمين من نقابات أعراف وتعليم ومالية ... في ضمان مراكز مادية وإجتماعية مريحة تؤمن الشراكة الإجتماعية في الوطن ، هذا الهيكل العتيد الذي قاوم الإستعمار وقدم التضحيات في حقب إنتشار المليشيات اوقات ضعف الدولة البورقيبية وعاصفة فشل التعاضد وظهور الدولة مختلة الموازين . ورغم سعى السلطة السياسية زمن بن على لتركيز بيروقراطية متعفنة بعيدة عن نظالات الهياكل إستطاع إتحاد الشغل تجديد نفسه بعد مؤتمر طبرقة صائفة 2012 _ 2013 ، صموده أمام إختراقات حجرات الأعراف أصحاب المصالح واليمين السلطوي بفعل الإعتداء والرابطات لم تنجح في إسقاط الإتحاد الذي أصبح بعدها أكثر وجودا في مواقع التقرير السياسي والمفاوضات وحتى راعي للحوار الوطني بعد إسقاط الترويكا الحاكمة .أثبتت هذه المنظمة العريقة أنها صوت مدوي وأنه لا يمكن إدارته بدفة تلطيفية تتجاهل مصالح إجتماعية عميقة والحق في عيش مشترك يدعم الثوابت الوطنية لمبادئ الإستقلال الوطني الذي سيبقى مطلب متجدد ومسار متواصل في وجه دوائر الهيمنة الخارجية وحلفائها من قوى الجذب للوراء وأصحاب المصالح الضيقة ..
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟