أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - ثورة على ثورات -الربيع-














المزيد.....

ثورة على ثورات -الربيع-


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرّت أكثر من ثلاث سنوات على إنطلاق شرارت الربيع الموعود ، لا أعلم هل بأمكاننا القول أنه موعود بالمعني الثوري الجذري لتغيير المنظومة السابقة المتهالكة والمرهونة للخارج . أم نقول هو "مشروع" جديد لدوائر رأسمال أو مقاولات المال والإعلام لرسكلة جديدة للنظم الموجود ة وتشغيل دوليب الأخبار المتجددة والأحداث المنهمرة لرفع حدّة "الإثارة".أم هو زخم إمبريالي جديد لإرباك الروئ على مستوى القمة ، لإعادة ترتيب الأوراق أو لمعرفة أين وصلت المستعمرات في أزمتها التاريخية وبهتتها الحضارية وعجزها الإقتصادي والإجتماعي ... ربيعنا وزهزور ربيعنا اليانعة أملت في تصورا طبيعي خاليا من حقن التبريد والتنويم وإستباق للنمو ، هم شباب العرب الثوري الذين إتقدوا طموحا في كرامة ومساواة إجتماعية وحرية فكرية وثقافة وطنية وأيضا مشروع إقتصادي ينسيهم في وهن قطاعي شامل وبيروقراطية متعفنة وتبعية للخارج ومافيات النهب وتغوّل إستثماري إستعماري في أوطاننا ، كنا نريد موازنة شاملة للتنمية ثورة على طبقة طفيلية ترسخ الإستغلال وإستعباد الإنسان ، وعي لجمهور بقضيته الإجتماعية الشروعة . أنه حلم بناء الإنسان وإخراجه من قفص الإغتراب المميت الذي ينهي إنسانيته وحقه في الحياة والكرامة ...
آفاقنا الربيع على واقع سيئ للغاية ، أفقنا على أوطانا منهكة مرهونة كان يسوق لها في الإعلام الغادر بتبريرية قبيحة ومغالطة أقبح ، أذرع ممتدة تتلخص فيما يعرف "بالمنظومة القديمة المتعفنة" في الإقتصاد والثقافة والمجتمع وسيلتها البوليس القمعي وأجهز الملاحقة ومقرّاته الأقبية المظلمة والزنازين الباردة ورائحة الموت داخلها . كانت نظم "المحتشد المخفي" ، بلدان شوارعها حزينة وأناسها تعيسها تموت الفكرة داخلها والطموح ، بلدان تقتل في الإنسان أمله في الغد الأفضل . لكن الربيع المفاجئ لم يفتح أرشيف "الدولة الوطنية " ، أفقنا في أوّل أيامه على التناقض وجذب ورد وثورانية تقول "بثورات الياسمين" بعد أن خرجت من قلب البؤس والفقر والفاقة المؤلمة . وزحف الظلام على شرقنا ، ربيع غذى روح التطرف السني والشيعي الإقليمي والجهوي أصبحت هذه المفاعيل كالسم القاتل في جسم الهيكل الإجتماعي الثقافي والحضاري .وتسربت أدوات القتل والإجرام في مسعى حثيث لإلغاء الآخر وفي نفي لقيم الإختلاف والتدوال والتعايش ، ورفع السلاح بتوطئ من نظم الربيع بعدما كنا نطالب بأولوية الفكرة وسلطة المعرفة والحوار ، سالت دماء الأبرياء وأنهيت مطالب شعوب في الكرامة والحرية والتعددية والإستقلالية . أصبحت إستحقاقات الوطن ثانوية وتنفذت إستحقاقات الإقليم والجهة والطائفة . لقد عدنا إلى المربع الرجعي الأكثر بدائية وصرنا نجتر قصة قميص عثمان الذي تقاذفته التأويلات ... فشل المشروع الإجتماعي وتوّج في بعض الدوّل بصعود العسكر من جديد ، وزجّ بشبابنا في السجون . هي رسالة واضحة أقصى فيها من ملئ الشوارع في البداية ومن كان صوته عاليا لإسقاط نظم الإستبداد العميلة. لقد ثبت الربيع العربي سطوة طبقة برجوازية طفيلية ولوبي من اللصوص الممتهنين على طبقة واسعة من الجماهير وخاصة الشباب . لم يقع تعميم نموذج "إصلاحي" شامل ومستقلّ ، تمّ غرس كتل الشوك في أوج الربيع أمام سير الجماهير نحو إستحقاقاتها ، هو "ربيع الأنبوب " المصطنع الذي زاد من عزلة النخبة عن واجبها الواقعي وصار الجمهور وقاعدة الثورة معزولة ومجمدة ، فقد الشباب "قريحته الثورية" وصرات السجلات الفوضوية تعيد منظومة فاسدة وتستفيد منها الكتلة المطرودة من قلب ووعي الجمهور ، مصيرنا وآفقنا الثوري هو بالضبط قلب نضال الجماهير الفتية ونهوضها من جديد لإستئناف الحراك الثوري ...




#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن ومأزق دول التعاون الخليجي
- الجمهور العربي و إستحقاقات الثورة القادمة


المزيد.....




- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
- والد الطفل عاطف أبو خاطر: أولادنا يموتون تجويعا أو تقتيلا عن ...
- مصادر إسرائيلية: أسبوع حاسم ستتخذ فيه قرارات تغير وجه الحرب ...
- رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - ثورة على ثورات -الربيع-