أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الصحفي و السياسي و العداء الدائم














المزيد.....

الصحفي و السياسي و العداء الدائم


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد الصحافة مهنة تقليدية بل اصبحت احدى ابرز الوسائل لكشف الحقائق و اصبحت في عملها تنافس عمل السلطات الثلاث ان لم تتفوق عليها اذ ما يخشى السياسي اعلانه على الجماهير نجد ان الصحفي يسارع الى تسليط الضوء عليه دون خوف او تردد و يسعى الى كشفه مهما كلفه الامر و نجد ايضا ان المكان الذي يتردد السياسي الذهاب اليه رغم حمايته و مدرعاته لا يتررد الصحفي الذهاب اليه و هو لا يملك سوى كامرته لينقل المعاناة و قسوة الحياة التي تسبب في وجودها السياسي و لكن و رغم بسالة الصحفي و جرأته في نقل الحقيقة التي يحاول السياسي اخفائها مستغلاً سلطته نجد ان الصحفي هو العدو الاول لرجال السياسة في العراق فهم يتصورون ان نقل الحقيقية او كشف الفساد و الجرائم التي ترتكب يوميا هي ليست عملاً وطنيا بل هي محاولات للتسقيط سياسي و تنفيذا لاجندات خارجية و احيانا تصل الى اتهام الصحفي بالعمالة و الخيانة العظمى.

قبل عدة سنوات كان العراقيون يتجمعون حول المسؤول لعرض معاناتهم و طلباتهم و لكن سرعان ما تغييرت الصورة اصبحوا يتوجهون الى الاعلام و سلطته التي اصبحت و كما اشرنا تفوق سلطة الدولة فما ان يصل الصحفي و معه كامرته حتى طوقته جماهير الشعب لتبدأ بالكلام بعد ان تبين للشعب ان السياسي بمجرد ان يذهب عنهم يتناسى ما وعدهم به بل صاروا على يقين ان زيارة المسؤول لا تأتي دون غرض و اصبحوا يعرفون اوقات زيارته فهي اما لاغراض الانتخابات او لافتتاح مشروعاً وهمي و التقاط صوراً الى جانبه و ينتهي الامر .

ان هذا التغيير المباشر و اتجاه الشعب الى الصحفي لم يكن من قبيل الصدفة بل كان نتيجة مباشرة الى الدور الذي يلعبه كل من الصحفي و السياسي فالاول يعرض ما يريده الناس مباشرة دون خجل او خوف و يتهم المقصر بالتقصير و الفاشل بالفشل و يطالب بأتخاذ الاجراء المناسب الامر الذي يسبب الحرج لكثير من المسؤولين و يدفعهم الى الخروج صاغرين و مشاهدة ما تبثه وسائل الاعلام و التقارير الصحفية و معالجته فوراً خوفاً من استمرار تسليط الضوء عليه و كشف ما يخفيه من فساد و استغلال المنصب و النفوذ لمصالحه الخاصة اما السياسي فهو و ان كان يتطرق في خطابه الى هموم الناس فهو و من خلال التجربة نجده يحاول الحصول على مكاسب سياسية و هنا يجدر الاشارة الى ان السياسي يتكلم في كثير من الاحيان عن ابناء طائفته و يحاول الاهتمام بهم وحدهم دون غيرهم اما الصحفي فهو يتكلم عن العراقيين عموما و يتجول في مناقطهم دون تفرقة و تمييز.

ان نقل الحقيقة و السماح للمواطن بأيصال صوته الى المسؤول رغماً عنه امراً لا يرغب به المسؤول فهو يريد ان يصدقه الناس و ان كان كاذبا و ان ينتخبوه و ان كان فاشلاً و اصبح الاعلامي او الصحفي متهما بتأجيج الشعب و تحريضه ضد العملية السياسية فقط لانه نقل الحقيقة حتى وصل الامر الى الاعتداء المباشر على الصحفيين في محاولة لارهابهم و منعهم من ممارسة دورهم الوطني ليصبح العراق من الدول التي يكثر فيها الاعتداء على الصحفيين و ربما كان ما تعرض له الزملاء من ضرب و اهانة من حماية احد المسؤولين في مركز النهرين للدراسات الستراتيجية خيراً شاهدا و دليلا عن مدى الكراهية التي يحملها المسؤول تجاه الصحفيش.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقت المناسب لتقييم الحكومة
- داعش كادت ان تنجح !
- عندما يتكلم الرئيس
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟
- الجيش العراقي .. بين فساد القيادة و صفقات الضباط
- محاكمة الفاسدين ضمان نجاح العبادي
- ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية
- ثلاث وزارات ستحدد مستقبل العراق
- هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين


المزيد.....




- وزير خارجية مصر يبحث عدة ملفات مع نظيره الروسي.. وهذا ما أكد ...
- -ترامب مسؤول عن معاناة الأطفال-.. بيل غيتس يكشف تداعيات إغلا ...
- السيدة الأولى الفرنسية تزور مركز أبحاث وتربية الباندا في الص ...
- تقرير: مخلوف وحسن -يخططان- من المنفى لانتفاضتين ضد حكومة الش ...
- جنوب أفريقيا: -حراس وحيد القرن-.. معركة على خط النار لحماية ...
- بعد عام من انتصار الثورة.. كم سوريًا عاد إلى وطنه؟
- محللون: تعيين غوفمان رئيسا للموساد يعمق مسار الولاء قبل الكف ...
- احتفالات تعم سوريا في الذكرى الأولى لانتصار الثورة
- المشيشي: وضع تونس صعب والمعارضة إما مضطهدة أو في السجون
- إدانة أممية لتصاعد القمع ضد المعارضة والإعلام بأوغندا قبيل ا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الصحفي و السياسي و العداء الدائم