أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - مجلس النواب هل يمثل النموذج الوطني














المزيد.....

مجلس النواب هل يمثل النموذج الوطني


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح واضحا لدى جميع العراقيين بأن مجلس النواب في العراق وعبر ممارسات اعضائه لايحمل اسم هذا البلد .
سمه ماشئت مجلس فئوي مجلس طائفي مجلس قومي اما عراقي فهذا الوصف لاينطبق عليه .
لقد اثبتت الايام ومن متابعتنا لاعمال المجلس ان نوابه لايمثلون الشعب العراقي من شماله الى جنوبه عكس مانص عليه الدستورمن ان كل نائب يمثل كل عراقي بغض النظر عن ديانته او قوميته اومذهبه.
خلال متابعتنا لجلسات مجلس النواب لم نلحظ نائب شيعي قاطع جلسات المجلس احتجاجا على ماحدث من مذابح عشيرة البو نمراوماتعرض له الايزيديين من ابادة وتهجير قسري وسبي واغتصاب للنساء.
كما لم نرى نائب كردي انهار لاجل ضحايا مجزرتا سبايكر وبادوش كما انهارت النائبة الأزيدية ، وهاتان المجزرتان لاتقلان فضاعة عن مجزرة حلبجة بما تحمله هذه المجازر من بصمة التطهير الطائفي الواضحة والتي تتكرر يوميا مستهدفة مكون بعينه ومتخذة اشكال متنوعه من عمليات ذبح منظمة بالعجلات المفخخة والعبوات بانواعها والتي لانريد ان ندخل في تفاصيلها ،وهذا ينطبق على نواب المكون السني الذين يسارعون الى تعليق حضورهم جلسات المجلس عندما تتعرض مناطقهم او جمهورهم الى نفس مايتعرض له كافة ابناء الشعب العراقي بسبب تردي الوضع الامني وهشاشة النظام السياسي وضعف سلطة الدولة،ولو كانت مقاطعتهم حصلت على خلفيةاحداث وقعت لمكونات اخرى لالتمسنا لهم العذر مع ان لاعذر لهم كونهم ركن اساسي من اركان العملية السياسية بكافة تفاصيلها،كما انهم جزء حيوي ومؤثر في المنظومة الامنية وقرارها ممثلين بوزارة الدفاع.
هذا المسلسل من الانسحابات اثبت فشله منذ الدورات السابقة وفي هذه الدورة كونه يرسل رسالة واضحة الى الشارع العراقي بعدم انسجام اطراف العملية السياسية وهشاشتها ،وفشل شراكة الاقوياء التي بنيت على اساسهاالحكومة،كما انه يعمق الانقسام بين ابناء الوطن الواحد ويفتت اللحمة الوطنية التي طالما صدعتم رؤوسنا بها،ويعطي الضوء الاخضر للعصابات الارهابية المجرمة والخارجين عن القانون لاستباحة دماء الابرياء والعبث بمقدرات الوطن والمواطن.
نحن بحاجة الى رجال سياسة ونواب لايفرقون بين العراقيين ،ساسة يتعاملون مع الدم العراقي على انه واحد ولا يتعاملون معه على اسس مذهبية وعرقية وحزبية نواب يحملون ثقافة التمثيل النيابي الوطني وليس المناطقي،لااستثني احدا حتى ممثلي التيار المدني الذي كان لهم دور فاعل رغم قلة عددهم في لم الشمل وتقريب وجهات النظر سابقا، هذا الدورالذي اضمحل وانزوى والبلد بأمس الحاجة اليه في ظل هذه الانقسامات التي تعصف به.
خلاصة القول الاحزاب والكتل السياسي في العراق لم تقدم النموذج الاخلاقي والوطني في التعامل مع الاحداث وعليها اعادة حساباتها لتقديم مثل هذا النموذج وذلك لطمأنة الشارع العراقي.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألإعلام.....ألمعلومة ألأمنية
- المعارضة السورية... التحدي الحقيقي
- قراصنة القرن
- سرمد الطائي والبديهيات القاتلة
- صولة جديدة لفرض الأعراف والتقاليد
- اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-
- الجيش العراقي ... محنة هوية
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - مجلس النواب هل يمثل النموذج الوطني