علاء جاسم المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 15:55
المحور:
الادب والفن
تدغدغ ُ جوارحي عند الليل ِ همومي
فتحملها الى المصلوبين على اجنحة ِ الشمس ِ الرياح
أيها الشهداء ُيامن سرتم في طرق الزمن المتوحش
مازلتم منسيين
ونحن من بقينا هنا
كأكوام خردة خلف المتاجر ِ
قايضونا كصفقة سلاح
أصابع ُ الليل تُدًلك ُأجسادنا
فما أشدها الاوجاع
ليلنا الذي لاينتهي
ودًعتنا له سلسلة حكومات الانبطاح
بعدما سرقت من وجنتيه الندى
ومن عيونه ِ الفجر فما بعده لاح
هذه سفينة ُ همومنا قد ألقت في بحر اليأس مرساها
لا بوصلة ً تهدينا وضرير ٌ هو الملاح
تطأطأت رؤوسنا تحت كل النهايات
ولأننا رأيناكم منسيين
قـَبِـلنا مناهج الفراش
والقناعة أكتملت بأن نحيا عالم الاشباح
لم نستغرب أبدا ذلك الاستسلام
فكل النتائج المنطقية قد أبتلعتها الاسباب
لاتيأسوا منا ابدا أيها الشهداء
ها نحن نتطلع اليكم
لربما تفجروا الثورة لنا اليوم
من تحت التراب
لربما تثأروا أيها الاموات ُ للاموات
هذه أكفاننا أشد ُمن خلوة اجسادكم
رفاتكم طليقة
أما نحن في دائرة الحرام والممنوع
محاصرون بالسيوف والرماح
هل سيثور الخجل فينا
ليلج ُملح ُالارض عروقنا
و تتفتح بقـُرحها العيون
ليته ُ لقـًحَ الملحُ لنا الجراح
أنتفضوا من اجلنا أيها المنسيون
قد يصير صمتكم تحت التراب ثورة
مثلما صار استسلامنا تهريج ٌ ونباح
#علاء_جاسم_المهندس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟