أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - كلام في الستراتيج














المزيد.....

كلام في الستراتيج


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن لأي صاحب ذي لب أن ينكر أهمية وضع خطة أو خطط ستراتيجية، لأي عمل كبير ينوي القيام به، ونعني بالستراتيجية التي سيضعها لتنفيذ عمله ذلك، هي الخطوات العملية لتنفيذ البرنامج الذي ينوي تنفيذه، والمديات الزمنية لتحقيق كل فقرة من فقرات هذا البرنامج، مع وضع تصور كامل لما يمكن أن يعترضه من عقبات أثناء التنفيذ، ومع أن الأخيرة هي مجرد توقعات قد تتحقق أو لا، فإن واضعوا الخطط الستراتيجية، يضعونها في الحسبان.
تتخلل هذه الخطط الستراتيجية، خطط قصيرة ومتوسطة المدى، يمكن لمنفذي الخطة المناورة من خلالها، بما لا يؤثر على المسار العام للخطة الستراتيجية، بل تعد جزء منها.
في العراق نجد وزارة للتخطيط، بنايتها الفارهة تقع على نهر دجلة، لكن مع هذا لا نجد لها دور في التخطيط لإقتصاد البلد تحديدا، والسبب في ذلك، أن النظام السابق قد جعل دور هذه الوزارة هامشيا يقتصر فقط على حساب معدل التضخم ـ لا يعبر عن الواقع الفعلي ـ وكذلك في تعداد عدد سكان العراق، فيما عدا ذلك لا نرى تخطيطا ستراتيجيا، مع أن هذه الوزارة تملك طاقات هائلة من الخريجين والخبراء الذي بإمكانهم وضع خطط تستطيع النهوض بالواقع الاقتصادي للعراق، ليكون في مصاف الدول الكبرى.
بعد سقوط نظام صدام، إستبشر الناس خيرا، بأن القادم من الأيام سيكون أفضل من سابقه، لكن مع مرور ثمان سنوات، إزداد البؤس والقهر والإحباط لدى المواطن، بسبب تخبط الحكومة في قراراتها التي لم تكن تعبر عن واقع الحال العراقي، خاصة مع وجود موازنات إنفجارية تجاوزت كثيرا مبلغ المائة مليار دولار، ومع هذا لم نجد ما ينهض بواقع الاقتصاد العراقي، حيث بقي إقتصاد ريعي في أكثر من 90% من ناتجه الإجمالي، يعتمد على تصدير النفط، وحتى هذا القطاع لم ينل الاهتمام الكافي من لدن الحكومة، التي بقي همها الأكبر هو، كيف تجني أموال أكثر بدون أن تطور هذا القطاع، وتجد منافذ أخرى للإفادة من النفط، خاصة مع وجود الصناعات التحويلية التي يمكن أن تعود على البلد بواردات تفوق تصدير النفط الخام.
مع مجيء حكومة الدكتور العبادي، وتولي الوزير عادل عبد المهدي، وزارة النفط، وجدنا حركة دؤوبة في مفاصل هذه الوزارة، ولا تقتصر هذه الحركة على مباني الوزارة، بل تعدتها الى مختلف المحافظات المنتجة للنفط، تمثلت في زيادة الإنتاج والوصول به الى مستويات قياسية، لم يصلها العراق حتى في زمن النظام السابق، بالإضافة الى التفكير بإيجاد الطرق الكفيلة بإستثمار الثروات الموجود لأقصى حد، للنهوض بالواقع الاقتصادي للبلد.
إن هذا يدل على أن الوزير عبد المهدي لديه خطة ستراتيجية لهذا القطاع، وهو ينفذها بحسب ما وضعها وبهدوء، مع توقعه لما قد يحصل في قادم الأيام.
في واحدة من خططه، يحاول إستثمار ميزة في إستخراج النفط العراقي، ألا وهي كلفته المنخفضة نسبيا، مقارنة ببقية النفوط المستخرجة في دول العالم، حيث يقول: ((الوزارة ستضيف شرطاً تطالب به الدول المستهلكة والمتعاقدة والشركات العالمية العاملة في العراق، بتنفيذ مشاريع خدمية وبنى تحتية وحسب طبيعة وإحتياجات المنطقة التي يتم الإستثمار فيها)).
في قراءة متأنية لقول الوزير، ترى أنه يعرف من أين تؤكل الكتف، وبالتالي فهو يضغط بهذا الإتجاه في محاولة لأن يعود النفع على الواقع الخدمي للبلد، من خلال إلزام الشركات العاملة في القطاع النفطي، بإنجاز مشاريع تؤسس لبنى تحتية متماسكة تعود بالنفع على العراق.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق
- الإستثمار في الثروة البشرية
- من دورس ثورة الإمام الحسين1
- من دروس ثورة الإمام الحسين2
- الجعفري المالكي والعبادي ورئاسة حزب الدعوة
- النفط والغاز وعادل عبد المهدي
- الفقر في العراق
- العراق وتشيلي
- البصرة عاصمة إقتصادية للعراق. متى؟
- تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة
- الموقف الدولي، وإمكانية تطويعه لصالح السيد العبادي
- الحكيم رئيسا للتحالف الوطني
- حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة
- مجالس المحافظات، والقانون 21


المزيد.....




- ما هي -أقصى- طموحات القادة الأوروبيين من قمة ترامب-زيلينسكي ...
- باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله ...
- هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ-تقدم كبير- بشأن روسيا
- من سيحضر اجتماع واشنطن الحاسم بين ترامب وزيلينسكي؟
- الإمارات تتضامن مع الجزائر وتُعزي بضحايا حادث الحافلة
- الخرطوم.. اتهامات لخلية أمنية -إخوانية- بارتكاب انتهاكات
- غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات -وقف الحرب- ويردان على نتنياهو ...
- سوريا.. انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
- زيلينسكي يشيد بقرار -الضمانات الأمنية-.. ويعول على التفاصيل ...
- جريمة مروعة.. مقتل لاعبة جودو مصرية برصاص زوجها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - كلام في الستراتيج