أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره














المزيد.....

عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره
حيدر حسين سويري

في عهد معاوية بن أبي سفيان، كان يوجد فارس ذائع الصيت، إسمه شريك بن الأعور، وكان معاوية يتمنى أن يراه، وذات يوم جاء شريك لمجلس الخلافة، وعندما رآه معاوية وجده دميم الوجه فقال له: ياشريك أنت دميم، والجميل خير من الدميم، وأنت شريك، وما للربِ من شريك، وأنت إبن الأعور، والسليم خير من الأعور، فقال شريك: وأنت معاوية، وما معاوية إلا كلبة عوت فإستعوت الكلاب، وأنت بن حرب، والسلم خير من الحرب، وأنت إبن أمية وما أمية ألا أمة صُغِرت.
قال الشاعر: لسانك لا تغتب بهِ عورةَ أمرءٍ.......فكُلك عوراتٌ وللناسِ ألسنُ
عُرفت العامة من الناس بإطلاق الألقاب، على كل ما يدور من حولهم، وغالب تلك الألقاب تكون تهكمية أو إستهزائية، تحاول النيل وإلحاق النقص بالآخر، حيث تدل تلك الألقاب على قصة أو فعل، أو يراد منها إيصال فكرة معينة، فهي لا تطلق جزافاً، ولم يسلم أحد من إطلاق لقب عليه، وإن كان فريد زمانه.
النائبة الفتلاوي التي أطلقت لقب(الإنبطاحية)، على الحكومة العراقية الجديدة ورئيس وزراءها(العبادي)، لم تسلم هي أيضاً من إطلاق لقب عليها وعلى تشكيلها الجديد(إرادة)، فقد حورهُ العامة إلى(جرادة)، أولاً إستهزاءً بشخصها، حيث تقفز كالجرادة من مكان إلى آخر، وثانياً لأن الجراد يهجم على الزرع، يأكله ويعيث فيه الفساد، وهذا هو الفعل الذي تقوم به الفتلاوي طيلة نيابتها البرلمانية، فلو رفعنا عن الفتلاوي ضجيجها وجعجعتها، فهل سيبقى لها شئ!؟
وهل سيعرف الفتلاوي أحد!؟
فهل أتت الفتلاوي بمشروع أو مقترح، للخروج من أي أزمة عصفت بالبلاد!؟
على العكس طبعاً، فالفتلاوي دائماً ما تثير المشاكل، وتخلق الأزمات لعرقلة كل ما من شأنه خدمة الفرد العراقي، في مجالات الحياة كافة.
إن ما يثيرني حقاً شخص كالسيد عادل عبد المهدي، السياسي العراقي المرموق، وصاحب السجل النضالي المشرف، الذي يملك شهادات وخبرات شهد لها القاصي والداني، والذي طرح حلولاً لم يجد لها في الحكومات السابقة مستمعاً، وحينما طبقها الآن وهو وزيرٌ للنفط، أظهرت نجاحات باهرة، فبعد توطيد العلاقات مع الأقليم، وكتابة النظام الداخلي لمجلس الوزراء، وإقرار قانون المحافظات رقم(21)، يفاجئنا الرجل بإنجازته في المجال النفطي، ولم لم يكن له إلا إنجاز حقل وشركة نفط ذي قار لكفى.
أيوصف هذا الرجل بالمنبطح!؟ ولمن هذا الإنبطاح!؟ أُقسمُ إنه ليس إلا إنبطاحاً للحقِّ ولنصرة الشعب المسكين، إن كانت هذه الإنجازات التي حصلت في ثلاثة أشهر إنبطاحاً، فطوبى للمنبطحين.
بقي شئ...
إن كنتَ فاشلاً فلا تقف عقبةً في طريق المثابرين، الذين يريدون الوصول إلى النجاح.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميسون
- ريفان3
- إدارات المدارس، معاناة لا تنتهي
- مؤتمر الأديان وحبات الرمل
- إعلان بالمجان
- الحسني والسفياني في السياسة العراقية
- الإنارة شطارة
- متى يحاكم القضاء، المالكي ورواد الفضاء!؟
- رسالة إلى وسن
- قصيدة - ورق الخريف -
- عندما يأتي المساء...
- الجعفري بين البقاء على رأس التحالف أوترك حقيبة وزارة الخارجي ...
- يا أديب أنت غريب!
- متاهة إنجاز العمل بين الإنضباط ومخالفة التعليمات
- محمود الأسم مذموم الصفات
- زهد الزعامة يفشل طمع أصحاب الفخامة
- قصيدة - قرطبة -
- تقهقر مركزية الدعاة أمام فيدرالية تيار شهيد المحراب
- وداعاً مريم
- رؤيا السياسة، معرفة الحاضر تؤدي إلى قراءة المستقبل


المزيد.....




- ضغوط من القادة الأوربيين لضمان مشاركة زيلينسكي بقمة ألاسكا ب ...
- بعدما حققت أرباحًا طائلة.. شاهد لحظة سطو لصوص ملثمين على دمى ...
- مقتل شخص وإصابة 29 في زلزال قوي ضرب محافظة باليكسير التركية ...
- الحكومة السورية تلغي مشاركتها في اجتماعات مع -قسد- في باريس ...
- بريطانيا تعتقل 365 شخصا في تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- فرنسا تلاحق دبلوماسيا جزائريا تتهمه بخطف معارض
- الألم يتجدد: عائلات سودانية تعيد دفن أبنائها
- بريطانيا تعتقل 466 شخصا خلال تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- كييف تعلن استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا الحدودية
- الأردن يستضيف اجتماعا لدعم إعمار سوريا بحضور أميركي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره