أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - والروبوت كاذباً ..!؟














المزيد.....

والروبوت كاذباً ..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومن الأمور التي لا أزال أجهلها أيضاً بالرغم من السن الذي يركض ركضاً، هو السر الكامن في نجاح عملية تحويل كاتب إلى روبوت أو العكس.! ثم إطلاقه من الفكر المصنَّع المزروب فيه بعد برمجته بحيث يصبح عارفاً بسيرة حياة كل كتاب ومثقفي وسياسيي البلد.
واحد من هذه الروبوتات المعطوبة تعرفت عليه مؤخراً في مقالتين يسميهما دراستين مرة لأتفرج على ادعاءاته المبرمجة مخابراتياً..! ومرة ثانية للتأكد من حقيقة أنه روبوت خلنج وليس من الذين أكلهم الصدأ فوجدته وياللعجب يعرف كل خلق الله في سورية فرداً فرداً.. ويعرف سير حياتهم بالجملة والمفرق أي يعرف كل شاردة وواردة عنهم وكأنه دائرة نفوس قطرية أو جهاز مخابرات سوبر يبزّ بمفرده بضعة أجهزة.! ولقد تمنيت، واشتهيت، أن يظل شخص واحد في طول البلاد وعرضها.. سافلها وعاليها وخارجها بمن فيهم من ظرطته أمه في بلاد الاغتراب ولا يعرف مكان سورية ولو على الخريطة، خارج دائرة معرفته الموسوعية.. وقد قام هذا الدعي بتخوين كافة خلق الله من كتاب مستقلين، وسياسيين معارضين من كل ألوان الطيف المعارض، وحقوق إنسانيين من كل منظمات حقوق الإنسان..! وبحبشنا، ونقبنا، علنا نجد أنه استثنى ولو آدمياً واحداً من أهل البلد لكن هيهات أن يكون في مذهبه من هو كذلك طالما أن هذا الآدمي المفترض متموضع خارج السلطة أو خارج سلسلة زبائنتها..! ثم بعد ذلك في المقال الدراسة الثانية توسع في التخوين فأصبح روبوتاً أمنياً جنائياً عنده ملفات أخلاقية عن كافة شراميط البلد، والمنحرفين أخلاقيا،ً ولاعبي الميسر، ولاعبي الكرة، وما على القاريء سوى الركون والتسليم بأن هذا الروبوت الكويتب المحلي الصنع الذي لا يعرف أحد قرعة مرجعيته المخابراتية وحده الآدمي ابن الأوادم والوطني ابن الوطني.! و بهذا الركون يكون من حق الشعب السوري بعربه وكورده وتركمانه وشركسه أن يفخر بأنه تمَّ بحمد الله اكتشاف شخص آدمي بين ظهرانيه..!
صحيح أن المسألة ليست بمحض الصدفة وأنها مدبرة أمنياً على سبيل التكتيك كهجوم مضاد يعتمد حكاية التشويه والتلطيخ والتعمية.. وصحيح أن الكويتب المستخدم مجهول الهوية والقرعة لكن الكحل أفضل من العمى كما تقول العرب وربما تواتيه الجرأة ذات يوم فيكشف عن اسمه وفصله كما يفعل الآوادم عادةً وإن كان الزمن كفيل بهذا الكشف من كل بد وإن تأخر بعض الشيء.!
لا أظن أن بلاداً ابتلت بهذا الكم من المنحرفين، والبصاصين، والكذابين، والنهابين، والمخترقين، والذين يمكن استئجارهم بأثمان رخيصة لبعض الوقت ولبعض الأهداف..! ولا أظن أن هناك على وجه البسيطة بلادٌ كبلادنا صار لصوصها يتهمون الأوادم باللصوصية.. ومنحرفيها يتهمون المستقيمين بالانحراف.. وبصاصيها يتهمون الشرفاء بالعمالة.. ومجانينها يتهمون العقلاء بالجنون..! لقد اختلطت الأشياء والأمور وانقلبت الموازين وتشقلبت المعايير فغدت بلادنا وكأنها عصفورية كبيرة داخل سجن كبير..! أو مسرحاً كبيراً الجميع أبطال على خشبته..! إذا اعتقل إنسان كان هناك من يشكك باعتقاله ويشيع بأن ذلك مشهد سينمائي مفبرك.! وإذا فضَّل آخر العودة إلى رحم أمه بعد الصدمة كان هناك من يعتبر ذلك خسةً وجبناً.! وإذا انفجر مظلومٌ في وجه ظالميه فعلا صوته قليلاً اتهم بالعمالة والمروق الوطني..!
نفقٌ طويلٌ مظلمٌ لا تبدو في أخره بارقة شمعة.. ولا نسمة خلاص قريبة اللهم سوى ما تعلق بالقضاء والقدر الذي يراهن عليه البسطاء الذين لا يزالون خارج هذا المستنقع الآسن بفعل كونهم ضحايا فقط لا غير.! إنها ميكروبات وجراثيم لا دواء لها بين أيدينا وحده الزمن الذي سيكشف كل مستور، وكل عورة، وكل سفاهة نالت من خلق الله من غير وجه حق.!
فعلاً مجنون من لم يجن بعد في هذه البلاد..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألتيكو الكتاب العرب والعيون الثلاثة
- حالة انشقاق..!؟
- حزب يبحث عن قاعدة
- تضامناً مع المصلحة العامة وليس مع إبراهيم اليوسف
- الدستور العراقي ومناحة القوميين العرب
- الحراك الشعبي أمُّ المؤتمرات
- الروبوت كاتباً
- البنية المجتمعية للإرهاب
- أتمتة الحزب القائد
- فساد..تنا الإصلاحيين..!
- مقدمة في علم الانشقاق
- الإخوان المسلمون وتوافقات الحد الأدنى.!؟
- في سورية الآن: فنتوزة* الفانتازيا.!؟
- الدور التكاثري لاتحاد شبيبة الثورة
- وما أكثر الإرهابيين الجبناء.!؟
- أخيراً..جاء المخلِّص.!؟
- فرقة السعادين القومية
- الفتاة الممسوخة أم العقل الممسوخ.!؟
- التجمع الليبرالي الديمقراطي خطوة أخرى نحو الأمام
- على خطا سيد القمني.!؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - والروبوت كاذباً ..!؟