أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - خطورة ( اللعب ) الاعلامي














المزيد.....

خطورة ( اللعب ) الاعلامي


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطورة ( اللعب ) الأعلامي
لايختلف العراقيون على النتائج المخيبة لآمالهم نتيجة الأداء المرتبك لأحزاب السلطة منذُ سقوط الدكتاتورية التي أذاقتهم مر الهوان طوال أربعة عقود من القمع والتسلط والحروب والقتل وتبديد الثروات والفرص التي توفرت لبناء العراق ، ولايختلفون كذلك في ادراكهم أن تلك الأحزاب كانت ولازالت تسعى بكل السبل للبقاء في مواقعها في السلطة ، حتى لو تبادلت قياداتها تلك المواقع ، طالما توفرت الضمانات لاستمرار مكاسبها في السلطة والمال ، ويدركون كذلك أن ( حركة ) التبادل بينها ، تتم وفق اساليب واتفاقات تضمن مصالح الجميع .
ولم تستطع تلك القيادات على أختلاف مرجعياتها الطائفية والقومية ولن تستطيع ، هي ومؤسساتها الأعلامية ولا أحزابها ولا المدافعين المأجورين عنها ، طوال العقد الماضي والآن ، تبرير الخراب العام الذي ضرب حياة العراقيين ومازال أكثر شراسةَ وتأثير مدمر ينذر بالكثير الأسوء والأشد فتكاً ، بعد موجات القتل المتصاعدة ، التي لازالت تأكل من لب قلوبهم دون قلوب ومصالح قادتهم المتنعمين !.
المثير للجدل في العراق ، ليس أداء السياسيين فقط ، رغم محوريته في ذلك ، لكن الأكثر أهمية هو التسويق الاعلامي لأدائهم وأداء أحزابهم ، التي تتكفل به المؤسسات الاعلامية التي أسسوها بمال عام ، ( استناداً الى أن تلك الأحزاب هي بالأصل لم تكن تملك هذا المال قبل سقوط النظام السابق ) ، والتي لازالت تُذكي الصراع وتُديمه على حساب المصلحة الوطنية التي تخدم العراقيين .
في هذه المرحلة الخطيرة من تأريخ العراق ، ومع شراسة المواجهة مع عصابات ( داعش ) ، وبعد الأنتقال المفترض الى صفحة جديدة من العمل المشترك لتلك الأحزاب ، ومع تشكيل حكومة الدكتور العبادي التي تمثل أتفاقاً عريضاً على مهام كانت معطلة في ظل الحكومة السابقة على قاعدة الخلافات بين أطراف السلطة ، لازالت خطورة ( اللعب ) الأعلامي على الساحة العراقية تشغل مساحة واسعة من الصراع يومياً ، دون الاكتراث لتأثيراتها المدمرة على العراقيين .
ومثالها اليوم مانشرته وكالة كل العراق ( أين )** حول تصريح للمالكي تحت عنوان ( المالكي .. سأعود الى الحكم أذا طالبني الشعب بذلك ) ، وهو عنوان خطير في هذا الظرف بالذات ، صاغته الوكالة بتحريف بائن يتقاطع مع أصل التصريح الذي ذكرته في تفاصيل الخبر ( لا نية لي بالعودة الى رئاسة الحكومة ، الا أذا رغب الشعب بذلك ) ، ثم الحقت الوكالة عن المالكي عبارة ( أذا قرر الشعب العراقي انتخابي ، لن أرفض ذلك ) ، ثم تابعت ( وأستدرك بالقول ، أذا سئُلت شخصياً عما أذا كنت أسعى لأكون رئيساً للوزراء ، كلا لا أسعى الى ذلك ) !.
العنوان الذي أعتمدته وكالة ( أين ) وهي تنقل تصريح المالكي ، قد يكون مناسباً لحاكم يصرح من منفاه الاجباري ، وليس لنائب رئيس الجمهورية ، قبل أن يكون عنواناً صادماً ومحرضاً وغير مناسب في هذا الوقت بالذات ، ناهيك عن أن تفاصيل الخبر المنقول تتقاطع مع مفهوم عنوانه الملفت وغير المقبول ، خاصة وأن الرجل زعيم لفصيل أساسي ومهم على المسرح السياسي العراقي المرتبك أصلاً ، والذي تحركه التصريحات غير المنضبطة باتجاه المواجهة بين الاطراف السياسية طوال العقد الماضي وماتزال ، فما الغاية من التلاعب بتصريحه الواضح باتجاه الادغام والتطيير والخطورة الموحية بالتمرد ، أذا كان التصريح لم يخرج بالأصل عن التقاليد الديمقراطية التي تسمح له ولغيره من القادة الارتقاء الى منصب رئيس الوزراء بالانتخابات ؟ !.
لقد ترأس المالكي حكومة العراق بعد حكومتين أدارهما أياد علاوي والجعفري ، وكانت الحكومات الأربعة مخيبة لآمالنا في بناء الوطن ، ولم يكن هناك تقصيراً من الشعب في جهده للوصول الى حلمه الكبير في الاستقرار ، فقد قدم قوافلاً من الشهداء على مذبح تنصيبهم ، ولازال حالماً بالآمان والحياة الكريمة وهو يضع ثقته الآن بحكومة الدكتور العبادي معتبراً أنها حكومة خلاص ، لكن هذا الحلم الكبير والأثير على العراقيين لازال مهدداً بالمخاطر ، أذا كانت وسائل الأعلام المجازة من الحكومة العراقية لاتحتكم الى الضمير المهني ولا تخشى القانون في خطابها الاعلامي المثير للجدل ، وفي هذا المجال لاتنفرد وكالة ( أين ) في هذا الفعل غير المقبول ، بقدر ماتنتظم مع قائمة طويلة من المؤسسات الاعلامية التي يعرفها العراقيون وتُديرها الاطراف السياسية الفاعلة في العراق ، فهل تعيد تلك الأطراف قراءة حساباتها قبل أن يضعها الشعب في أقفاص الأتهام ؟ أم أنها لازالت تراهن على قدرتها في تضليله ؟ .

علي فهد ياسين

نص الخبر الذي نشرته وكالة ( أين )
**http://alliraqnews.com/2011-11-25-01-42-40/46-2011-05-04-11-14-07/165697-2015-02-03-08-44-49.html




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الموازنة عطلة رسمية ..!!
- أوقفوهم .. أنهم يفسدون أفراحنا ..!
- نداء الى السادة المستشارين في العراق
- من يحاسب الكاتب اذا اخطأ ..؟
- موازنة 2015 وكفاءة المسؤولين
- مسيرة باريس لاتنظف تأريخ نتنياهو الملطخ بدماء الابرياء
- خطورة الخبر الذي يفضل ناقله عدم ذكر اسمه ..!
- بعيداً عن السياسة .. قريباً من الألم ..!
- حذاري من أستهداف الارهاب للقنصليات العراقية في الخارج
- لماذا استغنى الرئيس عن جواز سفره البريطاني ؟
- الوزير يوقع على شروط تركيا ..!
- موازنة عام 2015 وتوازن اللصوص ..!
- فاصل كوميدي في الكونغرس الامريكي ..!
- وداعاً زارع الورد .. وداعاً ياصديقي صادق حسن ..!
- محاكمة الوزير
- مقارنة بين مدرستين في الناصرية وبغداد
- المنطقة الخضراء عاصمة الفضائيين
- خطاب القصر .. الرئيس يفضح نفسه ..!
- جيوش العراق .. !
- مقارنة بين حارس الوطن وحارس الرئيس ..!


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يرد على حملة ضده بعد تدوينة -الاعتم ...
- مدى قدرة جيش إسرائيل على بسط سيطرة كاملة في غزة؟.. محلل إسرا ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدوم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالم ...
- إشادة فرنسية أمريكية.. حكومة لبنان تتجه لنزع سلاح حزب الله
- المجلس الأمني الإسرائيلي يقر خطة نتانياهو -للسيطرة على مدينة ...
- دبي .. روبوت في اجتماع رسمي
- حراك شعبي في هولندا دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية
- تحقيق يكشف فظاعات وجرائم ارتكبت بمخيم زمزم للنازحين في دارفو ...
- خمسة مبادئ وانقسام حاد.. تفاصيل قرار -الكابينت- لاحتلال غزة ...
- مصر.. صورة مبنى -ملهوش لازمة- تشعل سجالا واستشهادا بهدم كنيس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - خطورة ( اللعب ) الاعلامي