أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - من يقيم اداء الحكومة ؟














المزيد.....

من يقيم اداء الحكومة ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 08:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تلعب مؤسسات المجتمع المدني دورا اساسيا في المجتمعات الحضارية والديمقراطية , وبعد سقوط النظام المقبور , تأسست الكثير من الجمعيات والمنظمات , ورغم التجربة القصيرة وقلة الخبرة لأغلبها , ولكنها لعبت دورا ايجابيا خلال الفترة الماضية , و(منظمة تموزللتنمية الأجتماعية ) احد مؤسسات المجتمع المدني , والتي تأسست في عام 1997 , وبدأت نشاطاتها في كردستان , وهي بلا شك تملك التجربة والخبرة من خلال نشاطها وعملها منذ تلك الفترة ولغاية الآن .

ومن مهام مؤسسات المجتمع المدني , القيام بجس نبض الشارع العراقي , من خلال تنظيم عملية سبر لآراء عينات غير معينة من ابناء شعبنا العراقي , وهذا ما قامت به ( منظمة تموز للتنمية الأجتماعية ) , حيث نظمت استبيان حول " اداء الحكومة " , طرحت فيه ما يعاني منه ابناء هذا الشعب من الهموم اليومية في مجال " تحقيق الأمن ومكافحة الأرهاب " و" مكافحة الفساد " و " مشكلة البطالة " و " الكهرباء " واخيرا سبب وام المشاكل " الجدول الزمني لأنسحاب القوات متعددة الجنسية " , والأستبيان شمل مختلف الأعمار والمهن والمستوى الدراسي , ومختلف القوميات , ومن مناطق شعبية متعددة من بغداد , من الثورة والشعب والطالبية وزيونة .

اظهر هذا الأستبيان ان المشاركين فيه وهم بطبيعة الحال من ابناء شعبنا العراقي , غير راضين عن اداء حكومتهم , وقيموا هذا الأداء سلبا وغير جيد , بنسبة (75%) بشكل عام , وقيم ( 67% ) منهم اداء الحكومة في مجال " تحقيق الأمن ومكافحة الأرهاب " انه غير جيد , حيث لم يتحقق تحسن يذكر ان لم نقل ان الوضع تدهور , سواء في العاصمة او في غيرها من المدن , رغم وعود الحكومة واعلانها المتكرر عن رسم وتطبيق خطط امنية جديدة , وقوى الأرهاب تواصل تنفيذ عملياتها الأجرامية .

واشار ( 74% ) من المشاركين في الأستبيان الى ان اداء الحكومة غير جيد في مجال مكافحة الفساد , ولا يستطيع احد نكران ظاهرة استشراء الفساد الأداري والمالي , والتي تفاقمت وارتدت طابعا شاملا يلف مرافق وانشطة الدولة المختلفة . وقد وجد الفساد في المحاصصة والتعيينات على اسس حزبية ضيقة وطائفية مصدرا آخرا للنمو والتوسع .
وما ذكره السيد رئيس المفوضية العليا للنزاهة في مؤتمره الصحفي في الأول من ايلول لدليل يؤكد صحة ما اشار له الغالبية من ابناء شعبنا , ويؤكد السيد رئيس المفوضية العاليا للنزاهة بالأرقام والوثائق , ان الفساد الأداري والمالي مستشريا بين صفوف المراكز العليا من وزراء وعلى شاكلتهم .

واتفق ( 90%) من الذين تم استيانهم ان اداء الحكومة غير جيد في مجال حل مشكلة الكهرباء , واعتقد ان هذه الموضوعة لا يمكن الدفاع عنها او تبريرها , فبدلا من الأنقطاع السابق كل اربع ساعات , امتد ليكون كل عشر ساعات مقابل ساعة واحدة فقط للكهرباء , ووزير الكهرباء ينفذ سياسة سلفه في اغتنام الفرصة وسلب ما يمكن سلبه فالفترة التي سوف يبقى فيها وزيرا بدأ العد العكسي لها فهي تعد بالأشهر .




وفي مجال حل مشكلة البطالة ذكر (77%) من المستبينين , ان اداء الحكومة غير جيد , وبالطبع سيكون اداؤها غير جيد , طالما يتم اعتماد الولاء الحزبي الطائفي المقيت في التعيينات , ومن لا يتوفر له ذلك , عليه دفع المقسوم حسب الوظيفة المطلوبة , فلقد اصبح لكل وظيفة سعرها والدفع بالدولار . وغدا التعيين في اجهزة الشرطة والجيش المجال الوحيد لطالبي الوظيفة .

اما بخصوص داء المشاكل ونعني به , تواجد القوات الأجنبية فقد قال ( 67%) منهم ان اداء الحكومة غير جيد , فاللاعب الرئيس في العملية السياسية لا يزال هو قوات الأحتلال , حيث ما زال الملف الأمني بيد هذه القوات , وتم التمديد لتواجدها بدون عرض الموضوع على الجمعية الوطنية , ولم تضع الحكومة لحد الآن جدولا زمنيا لأنسحاب قوات الأحتلال واستعادة السيادة الوطنية .

رغم كل ما ذكر اعلاه يتلمسه المواطن العراقي , من دون حاجة الى اثبات , ولكن مع الأسف الشديد , يظهر السيد رئيس مجلس الوزراء ليطعن في مثل هكذا استبيانات , بأسلوب لوي الحقيقة , بالقول ان الشعب هو الذي يقيم اداء الحكومة , وهي كلمة حق , متناسيا سيادته ان الذين شاركوا في الأستبيان هم من ابناء هذا الشعب الأبي وليس من الصومال مثلا , وبدلا من احترام آراء الأغلبية وتفعيل وزيادة الجهود من اجل تحقيق برنامج الحكومة الذي اقرته الجمعية الوطنية , ورغم مرور اكثر من اربعة اشهر على تشكيل الحكومة العراقية , فما من مؤشر موضوعي لتقييم ادائها وانجازها الا واظهر ضآلة ما حققت , فضلا عن التراجع في معالجة ملفات اساسية , نراه يكثر من المؤتمرات الصحفية التلفزيونية , ويشبع الناس حديثا منمقا , ونود ان نقول بصوت عال للسيد رئيس مجلس الوزراء ان ابناء شعبنا العراقي مل من الكلام الذي لا يغني ولا يسمن , مل من القول ويريد الفعل .





#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو المسبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ؟
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة
- - القومية الفارسية - ..... وراء الأكمة ما وراءها
- من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !
- لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب
- الزرقاوي ومساعدوه
- الى أي نفق مظلم يتجه العراق ؟
- لماذا تتم مغالطة التاريخ ؟


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - من يقيم اداء الحكومة ؟