أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران














المزيد.....

احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1292 - 2005 / 8 / 20 - 11:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجارة المسلمة ايران , تربطنا وأياها روابط تاريخية قديمة , اضافة الى اطول حدود جغرافية مشتركة , وبعد قيام النظام المقبور بحربه العبثية ضد هذه الجارة خدمة لأحلامه واوهامه المريضة , وأرضاءا لأسياده الأميركان وغيرهم من مشايخ الخليج , رفض شعبنا العراقي هذه الحرب , وعبرعن رفضه هذا بوسائل عديدة . ورغم امتداد هذه الحرب لأكثر من ثمان سنوات , ورغم الدمار الذي خلفته بشريا وماديا , ظلت اواصر العلاقة بين الشعبين العراقي والأيراني محافظة على اصالتها .
اسوق هذه المقدمة الموجزة , للتفريق بين الأنظمة والشعوب .

فالنظام الأيراني له الحق في الدفاع عن مصالح شعبه ومصالحه هو كنظام , وهذا يفترض بأي نظام , بما فيه النظام العراقي بهيئته الرئاسية ومجلس وزرائه وجمعيته الوطنية . ورغم كل الأنتهاكات والتجاوزات التي قام بها النظام الأيراني بغض النظر عن أي مؤسسة منه , فمن نهب الآثار , الى تهريب النفط , الى تقديم التسهيلات للعصابات الأرهابية التكفيرية للوصول الى العراق , الى دعم بعض القوى والأحزاب المتأسلمة بالمال والسلاح , فقد ذكرت وكالات الأنباء والصحافة , انه تم خلال الفترة القريبة الماضية , مصادرة شحنة من عشرات القنابل المتطورة , جرى تهريبها من ايران . وذكرت الصحف ايضا ان وزير الداخلية العراقي , قلل من اهمية هذه المعلومات , ولكنه اعترف بحادثتين , احدهما عبور دراجة نارية تحمل ضابطا وجندي ايرانيين داخل الأراضي العراقية , اعتقد ان غرضهما واضحا فهو ليس السياحة او زيارة العتبات المقدسة , والحادثة الثانية التي ذكرها السيد الوزير , فهي دخول مجموعة تحمل صناديق مليئة بأصابع الديناميت . اما وكيل وزارة الداخلية فقد صرح للصحف ان هذه " الأتهامات " لا زالت وزارته تحقق فيها , وان الوزارة لم تتوصل الى " نتائج ملموسة لغاية الآن " , اعتقد ان وزارة الداخلية ربما تعتقد ان اصابع الديناميت هذه هي اصابع حلوى , وعليه فلا خوف من انها قد تجلب الموت . اما الناطق الرسمي بأسم رئيس مجلس الوزراء فبرر الأمر في احد مؤتمراته الصحفية , بأن ذلك قد يكون من تدبير من يريد زرع الفتن , وان ما عثر عليه وما يشير الى منشأ صناعة اسلحة الموت هذه ربما تكون من تدبير آخرين .

ان النظام الأيراني سعى ولا يزال وسيظل يسعى من اجل كسب نفوذ له في العراق , ومع الأسف ان بعض القوى المتاسلمة تسهل له هذه المهمة , فقد ذكرت صحيفة ( التايم ) الأمريكية ان لديها وثائق , تدلل على ان الحرس الثوري الأيراني , يدفع رواتب لنحو ( 11740) عضوا في ميليشيات بدر. ويعتقد بعض الدبلوماسيين الغربيين ان بعض اعضاء الحكومة العراقية , يقومون بنقل المعلومات التي يتم التبادل بها مع الحكومة العراقية الى ايران .

أسئلة عديدة تطرح نفسها وتحتاج الى اجابة من ذوي الشأن , فإذا صحت هذه المعلومات , ولو كما يقال " لا يوجد دخان بدون نار " , فهل هؤلاء الوزراء يخدمون الشعب والوطن العراقي , ام هم موظفون لدى الحكومة الأيرانية ؟ , ولماذا لا تكاشف احزاب الأسلام السياسي الشيعي , الشعب العراقي بحقيقة علاقتها مع السلطات الأيرانية ؟ , ولماذا السكوت عن كل هذا الأستهتار الأيراني بمقدرات شعبنا العراقي ؟ . وهل ولاء هذه الأحزاب للوطن العراقي أم لأيران ؟ , ام ولاءهم بالمناصفة ؟ , حيث صرح احد المحافظين وامام عدد من الحضور " ان نصفه عراقي ونصفه ايراني "
!! .

وسؤال اخير يلح بقوة عاصفة , متى يأتي اليوم ويشهد العراق حكومة تدافع عن مصالحه ؟ , وهل كتب على هذا الشعب ان ينتقل من نفق الظلام البعثي الى نفق القرون الوسطى ؟.



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة
- - القومية الفارسية - ..... وراء الأكمة ما وراءها
- من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !
- لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب
- الزرقاوي ومساعدوه
- الى أي نفق مظلم يتجه العراق ؟
- لماذا تتم مغالطة التاريخ ؟
- عمرو موسى ... صحوة متأخرة !
- نداء ... للجالية العراقية في المهجر !!


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران